عربی – ANARKISTAN https://anarchistan.blackblogs.org Blackblog to blog back Tue, 05 Apr 2011 13:58:30 +0000 ckb hourly 1 https://wordpress.org/?v=5.7.1 اليوم الأول …مجلس الامن يوافق بالاغلبية على استخدام كافة الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/05/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ba%d9%84%d8%a8/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/05/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ba%d9%84%d8%a8/#respond Tue, 05 Apr 2011 13:58:30 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2169 Continue reading اليوم الأول …مجلس الامن يوافق بالاغلبية على استخدام كافة الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا ]]> سعود سالم

17مارس 2011

وافق مجلس الأمن الدولي الليلة بالاغلبية على قرار يسمح للدول الأعضاء محليا او من خلال منظمات اقليمية باتخاذ “كافة الاجراءات اللازمة” لحماية المدنيين المهددين بهجوم في ليبيا وخاصة بنغازي دون ارسال قوة احتلال تتخذ أي شكل لاي منطقة في ليبيا. وجاء اعتماد القرار 1973 بموافقة 10 اعضاء فيما امتنع 5 عن التصويت وهم روسيا والصين والمانيا والبرازيل والهند.
وطلب المجلس من تلك الدول “ابلاغ” الامين العام لجامعة الدول العربية و”اعلام” السكرتير العام للأمم المتحدة “على الفور” بالاجراءات التي ستتخذها والتي سيرفعها السكرتير العام “على الفور” الى المجلس. ويعني قرار المجلس الذي اتى بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة استخدام القوة لتنفيذ القرار الذي أنشأ أيضا حظرا على جميع الرحلات الجوية في المجال الجوي الليبي كاجراء اخر لحماية المدنيين الليبيين.

 

من جانبه أصر حلف شمال الاطلسي (ناتو) انه لن يشارك في العملية اذا لم يأذن المجلس بالحظر الجوي.
وأذن المجلس للدول الأعضاء باتخاذ “كافة الاجراءات اللازمة” لفرض الحظر الجوي وطلب التعاون مع جامعة الدول العربية والتنسيق مع السكرتير العام للأمم المتحدة حول تنفيذ هذه الاجراءات. كما أقر المجلس أيضا “بالدور المهم” الذي تلعبه الجامعة العربية في “القضايا المتعلقة بصون السلم والأمن الدوليين في المنطقة ” مطالبا الدول العربية “بالتعاون مع باقي الدول الأعضاء المستعدة لاتخاذ “جميع الاجراءات اللازمة “لحماية المدنيين الليبيين. ورجح دبلوماسيون ان تشارك كل من دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والأردن في تنفيذ الحظر الجوي. وكانت جامعة الدول العربية قد طالبت مجلس الامن يوم السبت الماضي باقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين فيما ذهبت الولايات المتحدة لأبعد من ذلك للتأكد من أن يسمح تفويض المجلس “للدول الأعضاء باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة” لحماية المدنيين الليبيين. واستبعد المجلس من قرار الحظر الرحلات الجوية ذات الطابع الانساني المستخدمة في توصيل الغذاء والامدادات الطبية والعاملين في المجال الانساني واجلاء الرعايا الأجانب. ويطالب المجلس في الفقرة الأولى من القرار “بوقف فوري لاطلاق النار وانهاء تام للعنف وكافة الهجمات ضد المدنيين”.
كما “يطالب السلطات الليبية بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحقوق الانسان وقوانين اللاجئين واتخاذ جميع الاجراءات لحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية”. وقرر المجلس أيضا رفض جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “الاذن” لأي طائرة ليبية بالاقلاع او الهبوط أو التحليق فوق أراضيها حال الشك في ان الطائرة تحمل أسلحة أو مرتزقة. وفيما يتعلق بتجميد الأصول الذي فرضه مجلس الأمن الشهر الماضي في القرار رقم 1970 قرر المجلس توسيع نطاقه ليشمل جميع الأموال والأصول المالية والموارد الاقتصادية الأخرى في الخارج والتي يمتلكها أو يتحكم فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولون ليبيون أو افراد أو كيانات تعمل نيابة عنهم.
ومن بين الكيانات المدرجة في القائمة البنك المركزي الليبي وشركة النفط الوطنية الليبية وهيئة الاستثمار الليبي والمصرف الليبي الخارجي والمحفظة الاستثمارية الليبية الأفريقية. وأكد المجلس أن الأصول المجمدة عملا بقراري الشهر الماضي والحالي “ستتاح في أقرب وقت ممكن لصالح الشعب الليبي”. وفي سياق متصل وسع المجلس أيضا قائمة الأفراد الخاضعين لحظر السفر لتشمل قرين صالح قرين القذافي والعقيد حسين كوني اللذين شاركا في تجنيد المرتزقة للنظام. وشجب المجلس استمرار تدفق المرتزقة على ليبيا داعيا جميع الدول الأعضاء للوفاء بالتام بالتزاماتها لمنع تزويد للنظام الليبي بالمرتزقة المسلحة.
وطلب المجلس السكرتير العام للامم المتحدة باقامة لجنة لفترة أولية مدتها سنة واحدة من ثمانية أعضاء من الخبراء لمساعدة لجنة العقوبات على ليبيا التي أنشئت الشهر الماضي بموجب القرار 1970 لتنفيذ مهامها وجمع ودراسة وتحليل المعلومات الواردة من الدول الأعضاء وتقديم توصيات الى المجلس بشأن كيفية تحسين تنفيذ هذا القرار. وأخيرا أكد المجلس “نيته الابقاء على مراقبة تصرفات نظام القذافي” واستعداده لاعادة النظر في أي وقت في الاجراءات التي فرضت بموجب هذا القرار والقرار 1970 بما في ذلك تعزيز أو تعليق أو رفع هذه الاجراءات حسب مقتضى الحاجة وعلى أساس امتثال السلطات الليبية ”

http://saoudsalem.maktoobblog.com

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/05/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ba%d9%84%d8%a8/feed/ 0
خطاب الأسد : أنا أو الحرية https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/01/%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/01/%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9/#respond Fri, 01 Apr 2011 14:01:37 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2163 Continue reading خطاب الأسد : أنا أو الحرية ]]> مازن كم الماز

الحقيقة أن بشار الأسد كان واضحا جدا , و هذا الوضوح في نفس الوقت ليس إلا نتاج خيارات محدودة جدا أمامه , إن الآمال التي خيبها خطابه هي آمال لا مكان لها في الواقع , ففي الواقع ليس بمقدور بشار أن يصلح أي شيء في سوريا , أكثر من الزيادة المتواضعة التي حاول بها رشوة السوريين التواقين للحرية و الكرامة , يتحدث البعض عن أنهم قد فوجئوا بتصرف بشار الأسد كطاغية عادي مستعد لإراقة الدماء بطريقة وحشية ما أن يشعر أن شعبه قد بدأ يفكر جديا بشيء اسمه حرية , لكن بشار الأسد كان في الواقع قد تحول من مجرد طبيب عيون , من مجرد ابن لطاغية , يتمتع بالامتيازات التي يقدمها له مثل هذا الانتساب لطاغية سوريا لثلاثة عقود إلى طاغية حقيقي , عادي , يتصرف كما يتصرف أي طاغية آخر , لقد وصل بشار إلى السلطة بتوريث صريح من والده , جرى التحضير له في حياة الأب و نفذ بطريقة كوميدية لا تتناسب و جلالة المصاب بفقد الأب المؤسس , عبر مجلس شعب شكلي و عبر استفتاء شكلي , و أعاد هو و حاشيته انتخابه مرة أخرى بطريقة كوميدية أيضا , لم ينتخبه أي سوري و هو لا يزعم أنه جاء عبر انتخابات حرة , و هذا كان حال والده من قبل , لكن ليست هذه كل القضية ,

 

لكن إذا أردنا ان نختصر فيمكن القول أن الطريقة التي وصل بها بشار إلى الحكم و التي يواصل من خلالها حكمه لسوريا هي بالتعريف ما تسمى بالديكتاتورية , أي سلطة مستبدة تفرض نفسها على الناس بقوة القمع , يستمر بشار في السلطة اليوم لأنه يملك نصف مليون مخبر و عنصر مخابرات مخولين بصلاحيات مطلقة لمواجهة أي خطر مفترض أو حقيقي , قد يتعرض له النظام , و بطريقة وقائية أو استباقية , و أيا كان الثمن الذي قد يدفعه السوريون , هذا الواقع يمكن إصلاحه بطريقة واحدة فقط , لا يتطيع بشار الأسد أن يعد بها أو حتى أن يتحدث عنها , و هي أن يتغير النظام كله بصورة جذرية , أيضا فإن بشار يتصرف بشكل مباشر و غير مباشر عن طريق أفراد اسرته بمعظم الثروة الاجتماعية اليوم في سوريا , بشار لم يحصل و أفراد أسرته على هذه الثروة إلا من خلال ماكينة الفساد و من خلال آليات الاستيلاء على الثورة العامة , لا يملك بشار اليوم أن يصلح ماكينة الفساد هذه و لا آلياته التي يمارسها هو و نظامه , هذا الأمر لا يمكن إصلاحه أيضا إلا بطريقة واحدة فقط , هي تغيير كلي للنظام , الرجل كان واضحا , قال , كما ردد ذلك أبواق إعلامه , أنه لم يخضع يوما للشعب السوري , و انه لن يفعل ذلك الآن أيضا , منطق نظام الأسد كما أي نظام استبدادي أن الشعب يخضع للنظام و ليس العكس , إنه يقبل فقط أن يأتي بعد الله و سوريا فقط بشكل اصطلاحي , لا معنى له , فهو يتصرف كأي طاغية كإله على الأرض و إن لم يكن هو كل سوريا فهو قبل سوريا , فوق سوريا , ها هو يحذر , و ها هو ينفذ تهديده , فقد أظهر الرجل استعداده الكامل لتدمير سوريا بمجرد أن تحدث البعض عن سوريا حرة , الرجل صريح جدا , هو أو سوريا الحرة , لا يمكن أن يجتمع نظامه و حرية و كرامة السوريين , الخيار هنا ليس خياره , إنه خيار السوريين أنفسهم هذه المرة , هكذا نصل إلى النقطة الأخرى في خطاب الرجل , لقد تحدث بشار , قال كلمته , لكن و منذ أن مات خالد سعيد دفاعا عن الحقيقة على يد بلطجية نظام مبارك و منذ أن أحرق البوعزيزي نفسه احتجاجا على الظلم الاجتماعي و انعدام المساواة , فإن الناس العاديين اليوم هم أبطال المشهد , هم من تعلو أصواتهم اليوم , و يقتصر دور بشار و أمثاله على محاولة إخراس أصواتهم هذه بأصوات الرصاص , و في بعض الأحيان دوي القذائف , هذا هو أول و آخر سلاح متاح لقوى الأمر الواقع , لقوى الاستبداد لكي تحاول أن تحول دون تحقق حرية الناس العاديين , النتيجة المنطقية و المحصلة الأخيرة لكلام بشار أنه إذا كان السوريين يريدون الحرية فعليهم أن يحصلوا عليها بالطريقة الوحيدة الممكنة , في الشارع , تماما على الطريقة المصرية و التونسية . الجواب الأخير هنا سيكتبه الشعب السوري نفسه .. طبعا هناك حاجز الخوف الذي أقامه النظام عبر عقود من القمع , و عبر حضور ثقيل الوطأة في كل مكان و زمان من حياة كل سوري , و عبر تاريخ من القهر و حتى المجازر , لكن هذا يختلف في أيام الثورات , في سوريا اليوم ثورة تتقدم ببطاء , لكن بثبات , لتصبح شعبية حقا , في سوريا اليوم شعب يريد حريته و كرامته و حياة أفضل , هذه هي مصيبة النظام اليوم , و هذه هي مصيبة الأنظمة في الشرق عموما اليوم , الشيء الوحيد الذي يفعله الإعلام اليوم هو أن يكسر حاجز الصمت , أنه يجعل من المستحيل اليوم قتل السوريين أو إبادتهم بعيدا عن الأضواء , كما أراد ماهر الأسد , في ظلام ليل دامس , لقد أوضح بشار دون أي حاجة لشرح طويل أنه إما هو أو الحرية و السوريون أنفسهم , هم من سيكتبون نهاية هذا الفصل من تاريخ سوريا و ليس بشار أو ماهر الأسد أو آصف شوكت أو غيرهم…..

 

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/01/%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9/feed/ 0
البرجوازية الليبية في المهجر تنظم نفسها وتنشئ محطة تلفزيونية ممولة من أثرياء ليبيا وحكومة قطر https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/01/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%ac%d8%b1-%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%85-%d9%86%d9%81%d8%b3/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/01/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%ac%d8%b1-%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%85-%d9%86%d9%81%d8%b3/#respond Fri, 01 Apr 2011 13:56:40 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2157 Continue reading البرجوازية الليبية في المهجر تنظم نفسها وتنشئ محطة تلفزيونية ممولة من أثرياء ليبيا وحكومة قطر ]]> سعود سالم

30 مارس 2011

يقوم الآن عدد من الليبيين من خارج البلاد وداخلها بإنشاء محطة تلفزيونية جديدة لبثّ الأخبار والتعليقات المتصلة بالأوضاع في ليبيا وعرضها على الجمهور الليبي، بهدف مواجهة الدعاية التي يبثها تلفزيون الجماهيرية والعمل كذلك على تعزيز الحوار المتعلق بمستقبل البلاد بعد رحيل العقيد معمّر القذافي، الذي يوشك حكمه الممتد على مدار 42 عاماً على الانتهاء، بحسب ما ذكرته اليوم مجلة فورين بوليسي الأميركية.

ستنطلق تلك المحطة، التي ستُعرَف بـ “تلفزيون ليبيا”، خلال هذا اليوم في الدوحة، بعد أقل من أسبوعين من التحضير لها بخطى سريعة.

ولفتت المجلة الأميركية في هذا السياق إلى أن مؤسس تلك المحطة هو محمود شمام، الإعلامي والصحافي الليبي البارز الذي يقوم بتحرير النسخة العربية من مجلة فورين بوليسي. وفي معرض حديث له على تلك الخطوة، قال شمام إنهم جمّعوا جزءًا من طاقم العمل المبدئي في القناة، وعددهم 19 فرداً من صغار السن، عبر موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك.
وفي منتصف الشهر الجاري، نشر على صفحته نداءً لمن يحب العمل معهم بالتطوع، وعلى الفور استقبل أكثر من 200 طلب للانضمام.

 

ومن المعروف عن شمام، الذي يدافع بشدة عن العلمانية، أنه كان من أشد المنتقدين لنظام القذافي منذ أن كان طالباً ناشطاً في جامعة ولاية ميتشيغن الأميركية، حيث كان يقف في وجه مؤيدي القذافي بقيادة موسى كوسا، الذي يشغل حالياً منصب وزير الخارجية وواحد من أبرز المقربين من العقيد والزعيم الليبي، والذي قال عنه شمام “كوسا ليس بشخص غبي. فهو يعلم أن النظام ينهار الآن”.

ولدى عودته إلى بلاده بعد انتهاء دراسته الجامعية، دخل شمام في مشكلات بعدما شارك في المظاهرات الطلابية التي شهدتها مدينة بنغازي في كانون الثاني/ يناير من عام 1976، ثم غادر بعدها البلاد في آذار/ مارس من العام نفسه، ولم يعود على الإطلاق من حينها.

ومنذ ذلك الوقت، قضى السنوات، الواحدة تلو الأخرى، وهو يمارس عمله كصحافي وناشط، في عدد من المنافذ المختلفة، بما في ذلك ما يقرب من عشرة أعوام قضاها في الطبعة العربية من مجلة نيوزويك. وكان يحل ضيفاً بشكل متكرر على قناة الجزيرة، حيث كان عضو مجلس إدارة لمدة أربعة أعوام، إضافة إلى علاقاته الوطيدة بقادة المعارضة الليبية داخل البلاد وخارجها على حد سواء.

بخصوص محطته الجديدة، أوضح شمام أنه يأمل خلال الشهر الأول أن يبثّ أربع ساعات من البرامج المبتكرة كل يوم، بما في ذلك نشرة إخبارية مدتها 20 دقيقة، وبرنامج “توك شو” مدته نصف ساعة، ثم العمل بعد ذلك على توسيع نطاقها. كما إنه حريص على منح الشباب الليبي (الواقف في طليعة الانتفاضة) صوتاً بارزاً في المحطة.
وقال محمد العكاري، مدير المحطة الجديدة، وهو من مواليد بنغازي، إن “تلفزيون ليبيا” أقامت استديو في بنغازي وآخر في لندن، إضافة إلى مقرها في الدوحة، ولديها مراسلون منتشرون في أنحاء ليبيا كافة. وفي الوقت الذي تتسم فيه تلك المحطة باستقلاليتها من الناحية التحريرية، فإن بمقدورها أن تثبت أنها منفذ مهم بالنسبة إلى الثوار.
وفي حديث خصّ بها المحطة التلفزيونية الجديدة، قال شمام “نحن بحاجة إلى جرعة كبيرة من الحوار. ونحن نريد من الليبيين أن يفكروا بشأن المستقبل: في ما يتعلق بسيادة القانون، والمجتمع المدني، ووضع دستور جديد. ونريد أن ندعم ثقافة التسامح”.

أما في ما يتعلق بتمويل القناة، فقالت المجلة في ختام حديثها إنها تُمَوَّل الآن بشكل أساسي عن طريق التبرعات التي يقدمها رجال أعمال ليبيون في الخارج، بما في ذلك مساهمة قدرها 250 ألف دولار من متبرع ليبي ثري يقيم في بريطانيا. كما قامت قطر، التي وافقت على استضافة القناة على أراضيها، بتوفير المرافق والموظفين التقنيين الذي يعملون في محطة الريان المحلية التي تركز على البرامج الثقافية.

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/04/01/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d8%ac%d8%b1-%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%85-%d9%86%d9%81%d8%b3/feed/ 0
الأسد يا ملك الزمان https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/31/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/31/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86/#respond Thu, 31 Mar 2011 16:03:03 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2149 Continue reading الأسد يا ملك الزمان ]]> مازن كم الماز

مع كل الاعتذار لسعد الله ونوس , فالأسد ملك الغابة كما يقال و سوريا اليوم غابة ليس للفقراء فيها إلا الرصاص , الحلم ممنوع و الكلام جريمة و حتى الصمت أو التردد في نفاق و مديح الطاغية يعاقب عليه بالموت , يقتل الفقراء في بلدي اليوم , الغريب أنه منذ أن ظهر الأغنياء على هذه الأرض و هم يقتلون الفقراء لكن هؤلاء الفقراء لا ينقصون أبدا , أحاول أن أردد ما يقال , مرة لكي أصدق و أخرى لأحاول أن أفهم , مائة من شعبي ماتوا , قتلوا , مائة من شعبي ذبحوا , في ليل درعا الحزين , في ليلة كان فيها القمر فاجرا , شاهدا صامتا على المجزرة , تردد كل الفضائيات الرقم برتابة روتينية مستفزة , كأن هذا الموت الفاجر , كأن ما يفعله الجلاد بشعبي حالة عادية روتينية , لا تستحق شيئا أكثر من زاوية في نشرة الأخبار , في اليوم التالي صرح مصدر مسؤول في نظام مسؤول عن ذبح شعبي أن عشرة , عشرين , ..

, سقطوا في الصنمين , كان الجلاد يرميهم بالرصاص و كأنهم أهداف في حقل رماية , الأسد ملك هذا الزمان , لم يستطع أن يسمع أصواتا غير مديح ظله العالي في درعا , لم يستطع أن يرى أحدا في الشارع يحلم و يردد اسم الحرية , يريد الطاغية أن يغتال الحياة حتى في أحلامنا , طالما كنت و أنا أتأمل بعض أولئك الذين يسمون أنفسهم , و يسميهم سادتهم ضباطا , أتأملهم و هم يصفعون جنديا بسخرية , و هم يتباهون برموز و علامات الذكورة من شوارب و صوت خشن أمام هؤلاء المساكين الذين يمارسون كل ساديتهم عليهم بينما يتقبلها هؤلاء المساكين كقدر لا يمكن مقاومته رغم أنهم قادرون في معظم الحالات على أن يرموا بأولئك المتنمرين أرضا لو كانت القصة فعلا رجل لرجل , إنسان لإنسان , و أنا أتأمل هؤلاء “الضباط” و هم يطلقون النار من مسدساتهم في حفلات علي الديك و وفيق حبيب باستمتاع و كأنها دلالة على رجولة ما يمتلكونها , لكن ماهر الأسد و بقية جزاري درعا لم يصارعوا هؤلاء الشباب الذين واجهوهم بصدورهم العارية , و لا حتى شبيحة ( اسم محلي يعني بلطجية آل الأسد ) آل الأسد الذين حاولوا أن يزرعوا الرعب بين أهل اللاذقية بأسلوب الأرض المحروقة , هؤلاء لا يواجهون ضحاياهم لا رجلا لرجل و لا حتى عشرة رجال لرجل , إنهم فقط رجال , أو يريدون من ضحاياهم أن يصدقوا هذا , فقط لأنهم يحملون بنادق و لأنهم مستعدون في نفس الوقت لقتل أي عدد من البشر , حقا , الأسد , يا ملك الزمان , يا ملك الخصيان , الذكورة حالة بيولوجية , فيزيائية , لكنها في لحظة ما من التاريخ أصبحت تعبيرا عن القمع , عن القهر , أصبحت حالة قمع , في المجتمع المشاعي كان الرجال متساوين في مكانتهم الاجتماعية و لو أنه كانت هناك على الدوام فروق فيزيولوجية بينهم , لكن كان الصراع رجلا لرجل هو الطريقة الوحيدة للتعبير عن هذه الفروق , لكن لأن المجتمع المشاعي البدائي قام على التضامن بين البشر فإن هذا التعبير العنفي عن الذكورة البيولوجية لم يظهر إلا في مواجهة الأخطار الخارجية التي كانت تهدد الجماعة البشرية أو في مواجهة بعض من كان يريد انتهاك قاعدة المساواة بين أفراد ذلك المجتمع الإنساني الأول , لكن في اللحظة التي أصبح فيها بعض الذكور رجال شرطة أو عسكر مكلفين بحراسة أموال و قصور أول مستغل على هذه الأرض مسلحين بأسلحة تمكنهم من قتل الآخرين دون حاجة لمصارعتهم , في هذه اللحظة عندما لم يعد بمقدور معظم البشر الدفاع عن أنفسهم بقوتهم الفيزيائية أمام سيوف و أسلحة الحرس الأوائل , التي كانت لتتغلب على أية شجاعة حقيقية بسهولة , عندها ظهرت الذكورة بمعناها القمعي و بدلالتها القهرية , التي تقوم على حق البعض في ممارسة القتل بحرية , باسم السلطان كرمز أعلى لذكورة المجتمع الاستغلالي و الاستبدادي , أنا لن أشير إلى أن ماهر الأسد لم يجرب رصاصه على جبهة الجولان , و أنه كان ليختبأ كما فعل صدام كالأرنب المذعور لو أن المارينز هبطوا على قصره , بل سأشير لضحاياه أنفسهم في ساحة المسجد العمري , أو كل من تلذذ هذا الجزار بذبحه منذ أن حمل المسدس لأول مرة , أنا أكاد أجزم و أقسم بما تريدون أن هذا ال .. لو قرر أن يعيش للحظة , لمرة , فقط لمرة , كرجل , أن يواجه أي من ضحاياه رجلا لرجل , سيصرعه خصمه دون شك , أيا كانت قوة خصمه الجسدية , لأنه أولا لا يملك الرغبة في الحرية مثل ضحاياه , أو الرغبة في الانتقام من جلاد داعر مثله كما يملك ضحاياه , لو أنه لم يكن يختبأ دوما وراء رصاص مرتزقته , لفشل , هو و آصف أو أي جنرال في سوريا أو في أي مكان على هذه الأرض , في أن يقهر رجلا لرجل أي من ضحاياه , هؤلاء , و كل السادة و الملوك و السلاطين منذ ظهر الاستبداد و الاستغلال على الأرض , و كل سادة و سلاطين و ملوك و جنرالات الأرض اليوم في كل مكان , هم خصيان يلعبون دور الرجل البدائي الذي ذبحته حضارة قائمة على ظلم الإنسان للإنسان و قهر الإنسان للإنسان , على قهر كل النساء و معظم الرجال لصالح ذكورة مزعومة لبعض السادة المخصيين ,
الرجال الحقيقيون اليوم هم من يواجه رصاص القتلة بصدورهم العارية , هؤلاء يعيدون كتابة التاريخ , هؤلاء يفتحون بدمائهم فسحة أمل أمام أنسام الحرية , هؤلاء يعيدوننا , يعيدون التاريخ و الإنسان , إلى لحظة المجتمع البدائي المشاعي عندما كانت الحرية هي القاعدة الأساسية , بل و الوحيدة للحياة , هذا لا يعني أن مجتمعاتنا ستتوقف عن أن تكون أبوية قائمة على قمع الإنسان , أو شيء ما في هذا الإنسان , في الغد , حتى لو انتصرنا على جلادي دمشق , لكن من دون التخلص من جزاري دمشق لن يمكننا التقدم أو حتى أن نحلم بالحرية في يوم ما قادم … و لأنني لا أؤمن بإله فيه شيء من العقل قادر على أن يخلق كل هذا الهراء , كل هذا الجنون , و لأني لا أؤمن بإله يسمع كل هذه الصرخات , يرى كل هذا الموت , و يبقى منشغلا بتقسيم الفقراء بين من سيذهب إلى جنته و من سيرسله إلى جحيمه , لأني لا أؤمن بإله لا يغضب لسقوط كل هؤلاء الفقراء بينما يستشاط غضبا إذا حضن شاب حبيبته أو إذا غازل القمر الذي يراه في عينيها , أو بإله يتضرع البعض له اليوم ليكونوا في الغد في مكان ماهر و بشار الأسد ليلاحقوا من يكفر به في كل زنكة و كل بيت , فإنني لا أعتقد بأن انتصارنا على هؤلاء الجلادين سيكون نتيجة دعاء المظلومين في البرهة الأخيرة من الليل بل نتاج نضالهم , إن الصدور العارية لأبناء سوريا هي وحدها التي تستطيع أن تمنحنا الحق في أن نحلم بيوم الحرية القادم , يوم لن يرفع فيه إلا علم واحد للحرية من بنغازي و الدار البيضاء إلى دمشق و بغداد , بل من بكين إلى واشنطن , ذات يوم سيعيش على هذه الأرض فقط بشر أحرار و متساوون , إخوة , لا سادة و لا عبيد أو سادة دون عبيد , و إذا كان هذا ممكنا في الغد فهذا فقط لأن أبناء شعبي يذبحهم الجلاد اليوم ,
أحد رجال المخابرات المنتشرين على الانترنيت مع أوامر من جزاري دمشق بقتل و إطلاق النار فورا عند رؤية أي دعوة للحرية , أو حتى كلمة الحرية نفسها , دعا بعنترية الناس الذين يدعون على أحد مواقع الفيسبوك للثورة على نظام الأسد الناس ليتظاهروا في دمشق و ليس في لندن , يتفضل يتظاهر هو في لندن , أو يتفضل حتى سيده يزور لندن , أو ليش لنروح بعيد , يتفضل لكي يثبت محبته لسيده يمشي بشوارع درعا أو اللاذقية لوحده و يهتف بحياة سيده , أنا انتظر منه أن يفعل هذا
النظامان الإيراني و السعودي يرتكبان اليوم نفس غلطة نظام الأسد بالأمس , عندما يدعم الأول ثورة الشعب البحريني و الثاني ثورة الشعب الليبي و ربما السوري , قبل شهرين فقط كان نظام بشار يزعم أن انتصار الثورة المصرية في إسقاط مبارك , أحد خصومه الإقليميين , هو مكسب مباشر للنظام , بعد شهرين كانت درعا نفسها تنتفض
يقول نضال نعيسة أن هناك تعايش طائفي اليوم في سوريا , أنا لا أعرف إلا عن تعايش إجباري , بالإكراه , بين نظام قبيح مكروه شرير و فاسد , بل و مجرم , مافيوي , و بين شعب أعزل مقهور ,
أحاول أن أجد شتيمة تشفي قهري من جرائم الأسد , شركة القتل المساهمة لأبناء الجلاد حافظ الأسد و أبناء عم الجزار رفعت الأسد لأصحابها أبناء القتلة المذكورين أعلاه ,
ماهر الأسد , جزار درعا , هو أكبر مثال على أن أخو الأسد قد يكون كلبا ….
يحضرني كلام لمنافق كبير فاجر هو الآخر اسمه دريد لحام , شتيمة تناسب بيك هذه الأيام , لنبدأ بحمار البيك , بشار لا يهوى المرسيدس كالخدم الذي يعينهم وزراء عنده , كإنسان مصاب بجنون عظمة السلطان يريد التميز فإن يعشق الرينج روفر , إذا أردنا إذن أن نهتف ضد حمار البيك فإنها الرينج روفر يا رفاق , من هو إذن جحش البيك , الفوكسفاغن ربما
لا نعرف إذا كنا سننتصر , إذا كنتم ستنتصرون , لأنكم حقيقة أبطال هذا الزمان , أنتم تملكون مصيركم بأيديكم , و فقط بصدوركم العارية يمكنكم أن تغيروا هذا العالم الفاجر , أنتم فقط من سيكتب اليوم التاريخ , جفت كل الأقلام , وحده دمكم الذي يستطيع اليوم الكتابة و رصاص القتلة اليوم ليس إلا دليل جبنهم و جبن كل السادة و الطغاة , إنكم اليوم العنوان الوحيد لحلمنا بالحرية , أنتم من يستطيع أن يكتب اليوم نهاية الاستبداد و جنون الموت و القهر و الطغيان الذي فرضه علينا عقودا
كلمة أخيرة لبثينة شعبان و دعاة الإصلاح , حاولت مجتهدا أن أجد طريقة يمكن فيها لبشار الأسد أن يقوم بإطلاق عملية الإصلاح هذه , طريقة ليصلح بها نفسه و أخوه الآخر ماهر , و زوج أخته آصف , و ابن خاله رامي العصامي , بعد كل الجهد و التفكير وجدت طريقة واحدة فقط هي أن يطلق النار على أفراد أسرته واحدا واحدا ثم يطلق النار على رأسه بعد أن يكتب رسالة اعتذار للشعب السوري عن معاناة و سفالة و نذالة 11 عاما من الاستبداد و الطغيان و القتل , و نضمن له أن أولاده سيعيشون بيننا كسوريين على قدم المساواة مع الجميع بحرية و كرامة , بنفس درجة الحرية و الكرامة التي سيعيش في ظلها كل سوري تلك التي يمارس هو و طغمته أي جريمة ممكنة ليمنعوا تلك الحرية و الكرامة عن كل السوريين اليوم , على شرط أن يأكلوا ككل السوريين الآخرين من عرق جبينهم , لا من الأموال التي نهبها والدهم

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/31/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86/feed/ 0
اللجان الشعبية الليبية يجب أن تصبح طريقة حياة , و ليس إجراءا مؤقتا فقط https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/31/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%b7%d8%b1%d9%8a/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/31/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%b7%d8%b1%d9%8a/#respond Thu, 31 Mar 2011 05:40:49 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2143 Continue reading اللجان الشعبية الليبية يجب أن تصبح طريقة حياة , و ليس إجراءا مؤقتا فقط ]]> يدخل نضال الشعب الليبي , كجزء من موجة الثورات الشعبية التي تنتشر كالنار في كل العالم العربي , يدخل منعطفا دراماتيكيا بالفعل , فيم يدفع الشعب نضاله ضد النظام الذي يحاول البقاء في السلطة بكل الوسائل المتاحة له

لفهم أفضل لما يجري هناك , أجرينا حوارا آخر مع صديقنا و رفيقنا اللاسلطوي ( الأناركي ) السوري مازن كم الماز الذي يعمل في المدونة الثورية www.ahewar.org/asp?=1835
[Italiano] [Castellano] [English] [Français] [Català] [Dansk] [Polski] [Ελληνικά] [Português]

س – ما الذي يجري بالفعل في ليبيا و بقية العالم العربي ؟

ج – إنها ثورة . بعد 42 عاما من الخضوع لنظام القذافي خرجت الجماهير إلى الشوارع . الشيء السيئ هنا أنه بسبب القمع الوحشي للنظام انتصرت الثورة فقط في المنطقة الشرقية الذي يتألف من قبائل مختلفة عن سائر البلاد أيضا . سرعان ما استفاقت قوى النظام من وقع المفاجأة و تمكنت من قمع الثورة في طرابلس العاصمة و بقية أنحاء البلاد باستخدام القوة المفرطة في وحشيتها . حاولت الجماهير استعادة المبادرة يوم الجمعة الماضي , الذي كان يوم غضب بالفعل في الكثير من البلدان و المدن العربية , لكنها لم تتمكن من التغلب على قوى النظام . هناك الآن كر و فر بين القوتين , أي النظام و الشعب , رغم أن كلا منهما تحاولان جمع قواهما من جديد .

إلى جانب ليبيا فإن اليمن ثائرة منذ عدة أسابيع , في هذا البلد الذي توجد فيه قبائل و أقليات طائفية مختلفة , إضافة إلى النزاع بين الشمال الذي يعتبر حاكما و الجنوب المهمش الذي يطالب بالانفصال , تمكن الشباب , طلاب الجامعات و المدارس الثانوية , بحماستهم في سيبل الحرية للجميع , من جمع كل شتات الشعب حول هدف واحد هو الإطاحة بالديكتاتورية .

كانت الجمعة الماضية أيضا ملتهبة في العراق , حيث خرج آلاف الشباب العراقي من السنة و الشيعة , الطائفتان اللتان كانت على شفا الحرب الأهلية قبل أعوام فقط , للاحتجاج ضد الحكومة الموالية للولايات المتحدة , و الفاسدة . استخدم رجال الشرطة نفس الوسائل القمعية التي استخدمت في البلدان الأخرى مما أدى لوفاة بعض المحتجين .

انضمت سلطنة عمان أخيرا للبلدان الثائرة , حيث تظاهر الشباب هناك مطالبين بالعمل , و الحرية و بحياة كريمة .

س – كثيرون قد يقولوا أن القذافي اشتراكي و معادي للإمبريالية … هل هذا صحيح ؟

ج – هذا كلام خاطئ و مضلل تماما , خلقه اليسار السلطوي في الماضي و ما زال يعيش حتى اليوم . و هذا يرجع جزئيا لمحاولة إعادة إحياء اليسار السلطوي من أشخاص مثل تشافيز .

علينا فقط أن نذكر أن علاقات نظام القذافي بالغرب الرأسمالي قد تحسنت كثيرا بعد عام 2003 , بعد أن تخلى ديكتاتور ليبيا عن برنامجه النووي , مما دفع وزيرة الخارجية الأمريكية يومها غونداليزا رايس للقول بأن هذا يشكل مثالا لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة و الغرب و بين دول العالم الثالث بمن فيها تلك التي تصفها حكومة الولايات المتحدة بدول مارقة . هذا فتح الباب أمام بيرلوسكوني , و بلير , و ساركوزي لزيارة ليبيا و توقيع اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات بما في ذلك حصول نظام القذافي على الأسلحة من شركات صنع الأسلحة الغربية . انتهى هذا بمشاركة القذافي في قمة مجموعة الثمانية حيث التقى هناك بأوباما . كما في حالتي بن علي و مبارك , فقد تجاهلت القوى الرأسمالية الكبرى انتهاكات نظام القذافي لحقوق الإنسان ضد شعبه . حتى عندما كان القذافي يعلن أنه معاد للإمبريالية في الماضي البعيد فقد كان هذا موقفا كلاميا فقط , بينما كان كل ما فعله , كسلطوي أو كنظام تسلطي , هو أعمال إرهابية هامشية لم تكن تهدف أبدا إلى دعم الأهداف التحررية لضحايا الإمبريالية .

علينا في الواقع أن نفرق بين كون الشخص معاد للولايات المتحدة , معاد للرأسمالية , و بين كونه اشتراكيا حقيقيا , فهناك الكثير من معارضي الولايات المتحدة , خاصة من الأنظمة أو الأحزاب السلطوية , ممن هم ليسوا أقل سلطوية أو قمعا من نظام فاشية الاحتكارات المعولم أو الأنظمة الموالية للولايات المتحدة . يكفي أن نذكر هنا الستالينية فقط . القذافي نفسه وصل إلى السلطة عندما كان المد القومي العربي في ذروته , الذي كانت معاداته للإمبريالية كلامية فقط , بينما قاد الدول العربية من هزيمة لأخرى في مواجهاته مع الإمبريالية و خاصة مع حليفها الإقليمي الأبرز إسرائيل , و التي كان آخرها في العراق في عام 2003 . بعد هزيمة مصر و سوريا و الأردن في حزيران يونيو 1967 أمام إسرائيل , أرجع كثير من اليساريين العرب السبب لقمع هذه الأنظمة و طبيعتها الاستغلالية , و بعد عام بدأ الشباب و الطلاب المصريون مظاهراتهم و احتجاجاتهم ضد نظام عبد الناصر التي حملت طابعا تحرريا . الواقع هو أن مصر تحت حكم عبد الناصر و العراق تحت حكم صدام و سوريا تحت حكم الأسد كانت جميعا نماذج لأنظمة رأسمالية الدولة البيروقراطية , أي أنظمة تضطهد و تستغل شعوبها .

س – ما هو دور الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة ؟ من المعروف أن القذافي كان على توافق جيد معهم في الفترة الأخيرة ؟

ج – في مرحلة الحرب الباردة لعبت القوتان العظميان , الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي , لعبة مزدوجة , فبينما قاموا بقمع الشعوب في مناطق هيمنتهم , قاموا “بدعم” نضال الشعوب في سبيل الحرية في مناطق نفوذ الخصم . هكذا دعم الاتحاد السوفيتي نضال الشعب الفيتنامي ضد التدخل الأمريكي و الثورة الكوبية و سائر الانتفاضات في أمريكا الجنوبية و بقية البلدان التي كانت خاضعة لديكتاتوريات مدعومة من الولايات المتحدة , على الطرف الآخر قامت الولايات المتحدة و المعسكر الرأسمالي بدعم ثورات شعوب أوروبا الشرقية المتعاقبة , الخ . هم ما زالوا يمارسون نفس اللعبة المزدوجة , فالولايات المتحدة مثلا مستعدة لدعم مثل هذه الانتفاضات في إيران , لكن ليس في السعودية على الإطلاق . في العراق ساعدت إدارة بوش الأب الديكتاتور العراقي صدام يومها على استعادة السيطرة على العراق في مواجهة ثورة شعبية تمكنت من السيطرة على أغلب أراضي العراق بعد هزيمته في حرب الخليج الأولى عام 1991 فقط لتطيح به عندما بدا هذا أكثر سهولة و فائدة لهيمنتها الإقليمية .

لكن الأشياء تحدث أحيانا على الضد من رغبة الولايات المتحدة , كما جرى في مصر و تونس , حيث على الرغم من كل جهود الإدارة الأمريكية فرضت الجماهير واقعا جديدا ما تزال الولايات المتحدة تحاول التأقلم معه . يبدو الأمر مختلفا بعض الشيء في ليبيا اليوم . فالولايات المتحدة تشعر كحيوان مفترس , فنظام القذافي يبدو ضعيفا , مكروها من شعبه , و قبل كل شيء أن ليبيا غنية بالنفط , مما يجعلها تبدو كفريسة سهلة و دسمة . هذا أيضا سيساعد الداعم الأكبر لكل ديكتاتوريات المنطقة , أي الولايات المتحدة , لتبدو كمن يحرر شعبا أعزلا من ديكتاتوره الدموي , الذي كان حتى الأمس القريب أحد أصدقائهم . السيئ فيما يتعلق بالحيوانات المفترسة هو أنها لا تستطيع مقاومة إغراء فريسة سهلة على الرغم من كل تجاربها السيئة في الماضي . هناك شيء هام فيم يتعلق باحتمال التدخل الأمريكي في ليبيا اليوم هو أنه لا الجماهير الثائرة في المناطق المحررة و لا حتى المعارضة الليبية في الغرب نفسه قد طالبت أو وافقت على مثل هذا التدخل .

مثل هذا التدخل سيكون ضربة كبيرة لنضال الشعب الليبي , ليس فقط أنه سيقضي على نضاله المستقل في سبيل حريته , بل سيهدد مستقبله كله . إن الليبيين قريبون اليوم من الإطاحة بالنظام و استعادة حياتهم و نفطهم , و لا أظن أنهم , معظمهم على الأقل , مستعدين للتضحية بما انتزعوه حتى اليوم في سبيل نصر سهل لكنه لن يكون نصرهم بكل تأكيد .

س – ما هو مستقبل الحكومة المدنية العسكرية التي أعلنت اليوم في بنغازي ؟

ج – لا توجد حتى اليوم مؤسسة كهذه في المناطق المحررة . البعض يحاولون خلق قيادتهم النخبوية , لكن حتى هذه اللحظة لم تنجح هذه الجهود بعد .

اليوم فقط بدأت الصحافة الأمريكية و العربية الموالية لها بالحديث عن مجلس مؤقت في بنغازي يتزعمه أحد وزراء حكومة القذافي المنشقين فقط لتتحدث عن موقف هذا المجلس المؤيد لتدخل أمريكي محتمل . ما عدا هذا , لا توجد أية قوة في المناطق المحررة دعت أو وافقت على مثل هذا التدخل .

س – ما هو دور لجان الشعب الليبي ؟ هل تعني أن الجماهير قد خلقت وسائل ديمقراطيتها المباشرة ؟

ج – لقد أصبحت هذه اللجان في الواقع جزءا من كل ثورة جرت في العالم العربي . أوافق على أنها أمثلة رائعة عن الديمقراطية المباشرة للجماهير , إن كل المناطق المحررة تدار اليوم بهذه الطريقة , تماما كما كان عليه الحال في تونس بعد هروب بن علي و في مصر بعد أن أمر حسني مبارك قواته بترك البلطجية يمارسون النهب و السلب لإخافة الجماهير الثائرة . المطلوب اليوم هو أن تصبح هذه اللجان طريقة حياة , و ليست مجرد إجراء مؤقت . هذه يجب أن تكون رسالتنا للجماهير اليوم .

س – رفع علم الملكية في ليبيا اليوم … هل ترى إمكانية لعودة نظام إدريس القديم ؟

ج – في الحقيقة يمكن أن يحدث أي شيء . إنني أعتقد أن الثوار الليبيين أنفسهم لا يعرفون من و كيف ستدار ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي . عليهم أن يتعلموا ما عليهم فعله في الممارسة . ما أشعر به هو أن هذا سيكون صعبا , فقد شعر الناس بقوتهم و لا أظن أنهم مستعدون للتخلي عنها بسهولة لصالح أي نظام قادم .

س – ما هي الاحتمالات الآنية لهذه الثورة ؟

ج – هذا يتوقف على أشياء كثيرة . فالمعركة ضد الديكتاتورية لم تنته بعد , الشعب لم ينتصر بعد . إن انتصار الثورة يفتح الباب أمام إمكانيات هائلة في المنطقة , يجب أن نذكر أن النظام العالمي الجديد قد بدأ و أعلن هنا لأول مرة عام 1990 – 1991 في أزمة الخليج الأولى . لقد أصبحت منطقتنا منذ ذلك الوقت الباحة الخلفية للولايات المتحدة بدلا من أمريكا الجنوبية . إذا أضفنا هذا الانتصار إلى ما حدث في مصر و تونس فإن التغييرات ستكون أعمق و أطول مفعولا . هناك في النهاية احتمالان , كما كان الحال دوما , إما أن تنصب نخبة مكان النخبة السابقة التي أطيح بها أو أن تجد الجماهير طريقها إلى مجتمع حر , منظم على نمط هذه اللجان الشعبية التي خلقها الناس أنفسهم في سياق الصراع في سبيل حريتهم

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/31/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%b5%d8%a8%d8%ad-%d8%b7%d8%b1%d9%8a/feed/ 0
اللاسلطوية ( الأناركية ) و التنظيم https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/30/2139/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/30/2139/#respond Wed, 30 Mar 2011 15:16:59 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2139 Continue reading اللاسلطوية ( الأناركية ) و التنظيم ]]>

إيريكو مالاتيستا
ترجمة : مازن كم الماز

التنظيم , الذي هو في نهاية الأمر فقط ممارسة للتضامن و التعاون , هو شرط ضروري و طبيعي للحياة الاجتماعية , إن هذه الحقيقة التي لا مناص منها تفرض نفسها على كل شخص و على المجتمع الإنساني عامة كما على أية مجموعة تعمل في سبيل أهداف مشتركة . حيث أن الإنسانية لا تستطيع و لا ترغب في أن تعيش في عزلة فمن الحتمي أن أولئك الناس الذين لا يملكون الوسائل و لم يطوروا وعيا اجتماعيا متطورا بشكل كاف ليسمح لهم بأن يرتبطوا ( يتحدوا ) بحرية مع أولئك الذين يحملون أفكارا مشابهة و مصالحا مشتركة , أن هؤلاء سيجري تنظيمهم من قبل الآخرين , الذين سيشكلون طبقة أو مجموعة حاكمة , بغرض استغلال عمل البقية لفائدتهم الشخصية . و إن الاضطهاد قديم العهد للجماهير من قبل مجموعة صغيرة من أصحاب الامتيازات كان نتيجة لعجز المضطهدين عن الاتفاق فيما بينهم على كيف ينظمون الإنتاج مع الآخرين , و كيفية تنظيم المتعة , و الحاجات المحتملة للدفاع ضد كل من يرغب باستغلالهم و اضطهادهم . وجدت اللاسلطوية ( الأناركية ) لتصحيح هذه الحالة …

هناك فريقان بين من يسمون أنفسهم لا سلطويين ( أناركيين ) , سواء أكانوا لاسلطويين ( أناركيين ) في سبيل أغراض محددة أو من دون تلك الأغراض : هما مناصرو و خصوم فكرة التنظيم . إذا لم ننجح في الاتفاق , فدعونا على الأقل , نحاول أن نفهم بعضنا بعضا .
أولا دعونا نكون واضحين فينا يتعلق بالاختلافات ( التباينات ) , حيث أن المسألة هي مسألة ثلاثية : التنظيم عموما كمبدأ و شرط للحياة الاجتماعية في المجتمع الحالي و المستقبلي , ثم تنظيم الحركة اللاسلطوية ( الأناركية ) , و تنظيم القوى الشعبية و خاصة الجماهير العاملة لمقاومة الحكومة و الرأسمالية …
الآن يبدو لنا أن التنظيم , أي ما يعني , الاتحاد ( المشاركة , التشارك ) في سبيل هدف محدد و من خلال البنى و الوسائل الملطوبة لتحقيق ذلك الهدف , هو شيء ضروري للحياة الاجتماعية . لا يمكن لكائن بشري معزول حتى أن يعيش حياة الوحوش البرية , لأنه لن يكون قادرا على الحصول على الغذاء لنفسه , إلا ربما في المناطق الاستوائية أو عندما يكون عدد هؤلاء الناس قليل جدا , و سيكونون من دون شك غير قادرين على رفع أنفسهم فوق مستوى الحيوان . لذلك بانضمامهم إلى بقية البشر , أو بشكل أكثر صحة , أنهم يجدون أنفسهم متحدين معهم كنتيجة لتطور الأجناس السابقة , فإن عليهم أن يخضعوا لإرادة الآخرين ( أن يستعبدوا ) أو أن يخضعوا الآخرين لإرادتهم ( أن يكونوا في السلطة ) أو أن يعيشوا مع الآخرين في اتفاق أخوي ( قائم على التآخي ) لصالح الخير الأعظم للجميع ( أي أن يكونوا شركاء ) . لا يمكن لأي كان أن يتحاشى هذه الضرورة : و أكثر الناس عداءا لفكرة التنظيم ليسوا فقط خاضعين للتنظيم العام للمجتمع الذي يعيشون فيه , بل هم أيضا في أعمالهم الطوعية في حياتهم , و في تمردهم على التنظيم , فإنهم يوحدون أنفسهم , يتشاركون في مهامهم , و يتنظمون مع أولئك الذين يتفقون معهم و يستخدمون الوسائل التي يضعها المجتمع بتصرفهم ..
بالاعتراف بإمكانية تنظيم المجتمع دون سلطة , أي دون إكراه – و اللاسلطويون ( الأناركيون ) عليهم أن يعترفوا بإمكانية اللاسلطوية ( الأناركية ) , و إلا فليس للاسلطوية أي معنى – دعنا ننتقل إلى مناقشة تنظيم الحركة اللاسلطوية ( الأناركية ).
في هذه الحالة أيضا يبدو التنظيم مفيدا و ضروريا . إذا عنت حركة ما الكل – كل الأفراد الذين يحملون هدفا مشتركا هم مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل تحقيقه – فمن الطبيعي أنه يجب أن يتفقوا فيما بينهم , أن يجمعوا قواهم , يتقاسمون المهام و أن يقوموا بكل الخطوات التي يعتقدون أنها ستؤدي لتحقيق أهدافهم . أن يبقوا معزولين , أن يبقى كل فرد يعمل أو يحاول أن يعمل منفردا دون تنسيق , دون إعداد , دون توحيد جهودهم المحدودة لتشكيل مجموعة قوية , هذا يعني أن يحكم كل فرد على نفسه بالعجز ( العقم ) , و إضاعة جهوده في فعل فكري ( ذهني ) محدود , و أن يفقد إيمانه قريبا بأهدافه و أن ينتهي ربما إلى ركود كامل .
عالم الرياضيات , الكيميائي , عالم النفس ( السايكولوجي ) أو عالم الاجتماع قد يقول أنه ليس لديه برنامج أو أنه يهتم فقط بالوصول إلى الحقيقة . إنهم يريدون المعرفة , و لا يريدون أن يفعلوا شيئا آخر . لكن اللاسلطوية ( الأناركية ) و الاشتراكية ليسا علما , إنها اقتراحات , مشاريع , يريد اللاسلطويون ( الأناركيون ) و الاشتراكيون أن يحققوها و التي تحتاج لذلك إلى أن تصاغ كبرامج محددة .
إذا كان صحيحا أن ( التنظيم يخلق القادة ) , إذا كان صحيحا أن اللاسلطويين ( الأناركيين ) غير قادرين على أن يجتمعوا معا و يتوصلوا إلى اتفاق دون أن يخضعوا أنفسهم لسلطة ما فإن هذا يعني أنهم ليسوا بعد لاسلطويين ( أناركيين ) جيدين بما فيه الكفاية , و قبل أن يفكروا بإقامة مجتمع لاسلطوي ( أناركي ) في العالم عليهم أن يفكروا بجعل أنفسهم قادرين على أن يعيشوا بطريقة لاسلطوية ( أناركية ) . لا يكمن العلاج في إلغاء التنظيم بل في الوعي المتزايد لكل عضو فيه . في التجمعات الصغيرة كما الكبيرة , عدا ( بعيدا ) عن القوة الهمجية , التي لا يمكن أن تكون هي القضية بالنسبة لنا , فإن مصدر و تبرير السلطة يكمن في انعدام التنظيم الاجتماعي .
عندما يكون لمجتمع ما حاجاته و أعضاؤه لا يعرفون كيف ينظمون أنفسهم بشكل عفوي ليوفروا تلك الحاجات , سيتقدم البعض , و سيشكلون سلطة لتلبية هذه الحاجات باستخدام خدمات الجميع و توجيههم الوجهة التي يرغبون فيها . إذا كانت الطرق غير آمنة و الناس لا يعرفون الطريقة لجعلها كذلك ستظهر قوة بوليس , شرطة , التي في مقابل أية خدمات ستقدمها ستتوقع أن تحصل على الدعم و المال , إضافة إلى فرض نفسها و الإلقاء بثقلها على كل من حولها . إذا كانت هناك حاجة لمادة ما و المجتمع لا يعرف كيف ينسق مع الذين ينتجوها في أماكن بعيدة للحصول عليها مقابل ما ينتجه محليا , سيظهر التاجر الذي سيربح من التعامل مع حاجات طرف في البيع و طرف آخر في الشراء , و سيفرض أسعاره على كل من المنتج و المستهلك . هذا ما يحدث في محيطنا : كلما كنا أقل تنظيما , كلما كنا أكثر عرضة لكي يفرض علينا من قبل قلة من الأفراد , و هذا مما يمكن تفهمه جيدا ..
هكذا فإن التنظيم , عوضا عن أن يخلق السلطة , فإنه العلاج الوحيد لها و الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها لأي منا أن يعتاد على القيام بدور فعال و واع في العمل الجماعي , و غيابه هو أداة سلبية بيد القادة …
لكن التنظيم , كما يقال , يشترط الالتزام بتنسيق نشاط الفرد مع نشاطات الآخرين , و ينتهك بالتالي الحرية و يقيد المبادرة . كما نرى فالذي ينتهك الحرية و يجعل المبادرة مستحيلة هو العزلة التي تجعلنا عاجزين . الحرية ليست حق مجرد بل هي إمكانية العمل , هذا صحيح فيم بيننا كما هو بالنسبة للمجتمع ككل . و عن طريق التعاون مع إخوتنا البشر يمكن لنا أن نجد الوسائل لنعبر عن نشاطنا و قوتنا على المبادرة …
يجب أن تمنح ( تتيح ) المنظمة اللاسلطوية ( الأناركية ) استقلال ذاتيا كاملا , و لذلك مسؤولية كاملة , لجميع الأفراد و المجموعات , و كذلك الاتفاق الحر بين أولئك الذين يعتقدون أنه من المفيد أن يجتمعوا معا في سبيل عمل قائم على التعاون , في سبيل أهداف مشتركة , و واجب أخلاقي لينهض الإنسان بما وعد به و ألا يقوم بأي شيء يتعارض مع البرنامج الذي قبل به . على هذه الأسس يقدم المرء عندها أشكالا عملية و أدوات مناسبة لإعطاء حياة حقيقية للمنظمة . هكذا يجب أن تقوم المجموعات , و الفيدراليات فيم بينها , و فيدراليات هذه الفيدراليات , و الاجتماعات و المؤتمرات , و لجان المراسلة و غير ذلك . لكن يجب أن يفعل كل هذا بحرية , بطريقة لا تقيد فكر و مبادرة أعضائها الأفراد , بل أن تعطي أكبر مساحة للجهود التي كانت لتكون مستحيلة أو غير مؤثرة لو كانت معزولة عن بعضها البعض . هكذا فبالنسبة لمؤتمر المنظمة اللاسلطوية ( الأناركية ) بغض النظر عن كل النواقص التي تعانيها كأجهزة تمثيلية .. هي متحررة من السلطوية بأي شكل أو صيغة لأنها لا تشرع و لا تفرض رغباتها على الآخرين . إنها تخدم للحفاظ على , و زيادة , الاتصالات الشخصية بين أكثر الرفاق فاعلية و نشاطا , لتلخيص و تشجيع دراسة البرنامج عن طرق و أساليب العمل , و لإعلام كل فرد بالوضع في المناطق و نوع العمل الذي نحتاجه بشكل عاجل , لتلخيص التيارات المختلفة من الآراء اللاسلطوية ( الأناركية ) في لحظة ما و تحضير بعض الإحصائيات عن ذلك . و إن قراراتها ليست ملزمة , بل هي اقتراحات , نصائح تقدم لكل مهتم , و هي لا تصبح ملزمة و تنفيذية إلا بالنسبة للذين قبلوها و طالما كانوا يقبلون بها . و الأجهزة الإدارية التي تسميها – لجان المراسلة و غيرها – ليس لها قوة ( سلطة ) توجيهية , و لا تأخذ مبادرات إلا لأولئك الذين يدافعون و يقبلون بها , ليس لها سلطة لتفرض آراءها , التي يحق لهم بالتأكيد أن يحملوها و ينشروها كمجموعة من الرفاق , لكن التي لا يمكن أن تقدم كآراء رسمية للمنظمة . إنها تقوم بنشر قرارات المؤتمر و الآراء و الاقتراحات التي وصلتها من كل الأفراد و المجموعات , و التعاون بين أولئك الذين يتفقون على مبادرات مختلفة , كل منهم حر في أن يتراسل مع من يريد مباشرة , أو أن يستخدم بقية اللجان التي عينتها مجموعات خاصة .
في منظمة لاسلطوية ( أناركية ) يمكن للأعضاء الأفراد أن يعبروا عن أي رأي و يستخدموا أي تكتيك لا يتعارض مع المبادئ المقبولة و لا يتدخل في نشاط الآخرين . في كل الأحوال تستمر منظمة ما طالما كانت الأسباب التي دعت للاتحاد أقوى من تلك التي تؤدي إلى الانشقاق , و إلا فإنها ستنحل و تفتح الطريق أمام مجموعات أخرى أكثر انسجاما .
من الأكيد أن حياة و استمرار منظمة ما هو شرط للنجاح في النضال الطويل أمامنا , إضافة إلى أنه من الطبيعي أن أية مؤسسة يجب أن تسعى بشكل بديهي لأن تستمر إلى ما لا نهاية . لكن فترة حياة المنظمة التحررية يجب أن تكون نتيجة للألفة الروحية بين أعضائها و تكيف دستورها مع الظروف المتغيرة باستمرار . عندما لا يمكن أن تخدم أكثر الغرض المفيد فمن الأفضل أن تموت .
علينا أن نكون سعداء بالطبع إذا تمكنا من أن نجتمع و أن نوحد كل قوى اللاسلطوية ( الأناركية ) في حركة قوية , لكننا لا نعتقد بتماسك المنظمات التي تبنى على المساومات و الافتراضات و التي لا يوجد اتفاق و تعاطف حقيقي بين أعضائها .
من الأفضل ألا نكون متحدين على أن نكون متحدين بشكل سيء . لكننا نرغب بأن يقوم كل فرد بالانضمام إلى أصدقائه ( هذا هو بالتعريف ما يسمى بمجموعة الألفة- المترجم ) و ألا توجد هناك قوى معزولة أو ضائعة ..
يبقى أمامنا أن نتحدث عن تنظيم الجماهير العاملة و المضطهدة لمقاومة كلا من الحكومة و أصحاب العمل …
لن يستطيع العمال أبدا أن ينعتقوا ( يحققوا خلاصهم أو انعتاقهم ) هم أنفسهم طالما لم يجدوا في وحدتهم القوة المعنوية , الاقتصادية و الفيزيائية المطلوبة للتغلب على القوة المنظمة لمن يضطهدهم .
كان هناك و ما يزال بعض اللاسلطويين ( الأناركيين ) الذين بينما يدركون الحاجة ليتنظموا اليوم للقيام بالدعاية و بالعمل , فإنهم معادون لكل أنواع المنظمات التي لا تتخذ اللاسلطوية ( الأناركية ) كهدف لها أو التي لا تلتزم بالأساليب اللاسلطوية ( الأناركية ) للنضال .. لهؤلاء الرفاق يبدو أن كل القوى المنظمة في سبيل هدف أو غاية أقل من تلك القوى الثورية الراديكالية , هي قوى حرمت منها الثورة ( يعني لا علاقة لها بالثورة ) . يبدو لنا عوضا عن ذلك و كما أثبتت التجربة بالفعل رؤيتنا هذه , ان مقاربتهم ستحكم على الحركة اللاسلطوية ( الأناركية ) بأن تبقى في حالة من العجز الدائم . للقيام بالدعاية علينا أن نكون بين الناس , إنه في اتحادات العمال يجد العمال رفاقا لهم و خاصة أولئك الأكثر استعدادا لفهم و تقبل آرائنا . لكن حتى عندما يكون من الممكن القيام بأوسع دعاية كما نريد خارج هذه الاتحادات , فإن هذه الدعاية لن يكون لها تأثير ملحوظ على الجماهير العاملة . بعيدا عن العدد القليل من الأفراد الأكثر تعليما و القادرين على التفكير المجرد و أصحاب الحماسة النظرية , لا يمكن للعمال أن يصلوا إلى اللاسلطوية بقفزة واحدة . لكي يصبحوا لاسلطويين ( أناركيين ) مقتنعين , ليسوا بالاسم فقط , يجب أن يبدؤوا بالإحساس بالتضامن الذي يدفعهم للانضمام إلى رفاقهم العمال و أن يتعلموا كيف يتعاونون مع الآخرين للدفاع عن مصالحهم المشتركة و و من خلال النضال ضد السادة و ضد الحكومة التي تدعمهم , أن يدركوا أن السادة و الحكومات هي طفيليات ضارة و أنه على العمال أن يديروا الاقتصاد المحلي بجهودهم الخاصة . و عندما يفهم العامل ذلك يصبح هو أو هي لاسلطويا ( أناركيا ) حتى لو لم يسموا أنفسهم كذلك .
أبعد من ذلك فإن تشجيع المنظمات الجماهيرية من كل الأنواع هو نتيجة منطقية لمبادئنا و و يجب لذلك أن يكون جزءا عضويا من برنامجنا . الحزب السلطوي الذي يهدف إلى الاستيلاء على السلطة ليفرض أفكاره , له مصلحة في أن يبقى الناس جمهورا ليس له شكل , غير قادرين على أن يعملوا لأنفسهم و بالتالي تسهل السيطرة عليهم . و يؤدي هذا بشكل منطقي إلى أنه لا يهتم بأكثر من منظمة كهذه من النوع الذي يحتاجه للاستيلاء على السلطة : و هي هنا إما منظمات انتخابية إذا أرادت أن تحقق ذلك بوسائل شرعية ( قانونية ) أو منظمات عسكرية إذا اعتمدت على العمل العنيف .
لكننا نحن اللاسلطويون ( الأناركيون ) لا نريد أن نخلص ( نعتق ) الشعب أو الناس , إننا نريد أن يقوم الشعب ( أو الناس ) بتخليص ( انعتاق ) أنفسهم . إننا لا نؤمن بالخير الذي يأتي من الأعلى و يفرض بالقوة , إننا نريد طريقة جديدة للحياة تنشأ من جسد الشعب و تتناسب مع درجة تطوره و مع تقدمه عندما يتقدم إلى الأمام . ما يهمنا هو أن تجد كل المصالح و الآراء التعبير عنها في منظمة واعية و أن تؤثر في الحياة الجماعية ( الكومونية ) بما يتناس مع أهميتها .
إننا نضطلع بمهمة النضال ضد التنظيم الاجتماعي القائم , و التغلب على العوائق أمام إيجاد مجتمع جديد تضمن فيه الحرية و السعادة لكل فرد . لتحقيق هذا الهدف فإننا ننظم أنفسنا و نسعى إلى أن نصبح كثر و اقوياء قدر الإمكان . لكن لو أننا نظمنا فقط مجموعات لاسلطوية ( أناركية ) و لو بقي العمال معزولين مثل وحدات كثيرة حول بعضها البعض و ترتبط فقط بالسلسلة العامة , إذا كنا نحن أنفسنا إلى جانب أننا منظمين لاسلطويين ( أناركيين ) في فيدرالية , دون أن يكون العمال منظمين إلى جانب رفاقهم العمال , فلا يمكننا أن نحقق أي شيء على الإطلاق , أو في أقصى الأحوال , قد نكون قادرين على فرض انفسنا .. عندها لن يكون هذا انتصارا للاسلطوية ( الأناركية ) , بل انتصارنا الشخصي نحن . يمكننا عندها أن نستمر بتسمية أنفسنا لاسلطويين ( أناركيين ) لكننا في الواقع سنكون مجرد حكام , و عاجزين مثل كل الحكام فيما يتعلق بالصالح العام .

إيريكو مالاتيستا ( لاسلطوي أناركي إيطالي معروف )
نقلا عن
PROLE.INFO
ملاحظة
مجموعة الألفة AFFINITY GROUP
هي الوحدة القاعدية في المنظمات اللاسلطوية ( الأناركية ) التي تأخذ عادة الشكل الفيدرالي حيث يجتمع عدد من الأفراد القريبين من بعضهم في وحدة تقوم على أساس التضامن و تنسيق جهود و نشطا أفرادها .

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/30/2139/feed/ 0
لن تستطيع أن تغسل دماء الشهداء عن يديك https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/25/%d9%84%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d8%b3%d9%84-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%86-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%83/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/25/%d9%84%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d8%b3%d9%84-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%86-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%83/#respond Fri, 25 Mar 2011 12:03:47 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2119 Continue reading لن تستطيع أن تغسل دماء الشهداء عن يديك ]]>

مازن كم الماز

لا أدري ما الذي ينتجه الطغيان في وعي الطغاة ليكونوا هكذا , الغباء ؟ ازدراء البشر , المحكومين و المقهورين منهم ؟ الجنون ربما ؟ فهل يمكن لعاقل أن يظن أنه قادر على أن يغسل يديه الملطختين بدماء الضحايا بهذه السهولة ؟ أهذا جنون أم غباء أم استخفاف بالبشر أم ماذا ؟ لم يمهلنا بشار لنتدرج شيئا فشيئا حتى يبلغ درجة المجزرة , لقد بدأ بالمجزرة فورا , و ها هو اليوم يريد أن يتلوها بكذبة جديدة , بشار الذي كان يبدو قابلا للاحتمال رغم أنه كان وجها مفروضا علينا , لكن كان , حتى الأمس , يكتفي بسرقة عمرنا و تعبنا فقط , يضيف المزيد و المزيد من الآلام و المعاناة اليومية , لكن لسبب ما كان هذا يبدو مالوفا , عاديا أو معتادا , لا فرق , مكروها و غبيا و فظا , هذا صحيح , لكن لسبب ما كان من الممكن للإنسان البقاء على قيد الحياة , أن يستمر بطريقة أو بأخرى , لكن وجهك اليوم أقبح الوجوه , لم تبدو كما أنت في الواقع كما اليوم أبدا , إننا نراك اليوم عار من كل المكياج الذي استعملته منذ أن حكمتنا منذ 11 عاما , أنت اليوم مجرم بلا رتوش , بل قناع , قاتل , أيها القاتل أنت أقبح شيء اليوم على هذه الأرض … يتفق اليوم بشكل غريب النظام و بعض خصومه في إذكاء الغرائز الطائفية , كما يتفق النظامان السعودي و الإيراني في نفس الشيء , و كل قادة الطوائف المتوجين في لبنان و العراق أيضا , فكراهية الآخر ضرورية كي تبقى الحرية هي الغائب الأبرز , ليس فقط عن الممارسة بل عن الوعي أيضا , فالطائفية ضرورية جدا لبقاء السادة في هذا الشرق , لكن هذا يتغير … الناس , و أنا منهم , لا تريد استبدال طاغية من طائفة ما بطاغية من طائفة أخرى , و لا تريد استبدال ذل و قهر و ظلم و استعباد و استغلال من أقلية تزعم أنها تنتمي أو حتى تمثل طائفة ما بنخبة أخرى من طائفتها هي , في العراق اليوم يخرج الشيعة و السنة , الفقراء طبعا , ضد النظام الفاسد , الطائفي , و في لبنان يزداد عدد من يطالب بإسقاط النظام الطائفي , و في سوريا , لا يموت الناس في درعا أو يتظاهرون في كل مكان فقط في سبيل طاغية سني , أتفهم مشاعر بعض من عاش خارج سوريا , نشأ على ذكريات الأهل عن المواجهة الدامية في أواخر السبعينيات و أوائل الثمانينيات بين الإخوان و النظام , عن ذكريات منتقاة لأهلهم لا تعني إلا تأكيد كفر النظام و ربما الطائفة العلوية كلها برب أهل السنة , هكذا يمكن فقط تصور غول علوي يتربص بالفئة المقهورة , الحقيقة أن العلويين تاريخيا , و حتى اليوم , هم من أكثر السوريين تعرضا للقهر و التمييز , أنها عانت و تعاني الفقر , المدقع , و النظام بذكائه أو بغبائه حاول أن يتمسح بها , حاول أن يستدرجها لخدمته , لتكون , و لو جزئيا , الفصيل الصدامي في القوى المدافعة عن النظام , لكن هذا الفقر و ذلك التمييز لم يكونا قدرا من السماء بل نتيجة ممارسة الطبقات السائدة في مجتمعنا يومها و لمصلحة هذه القوى السائدة , كما أن الحال هو كذلك اليوم أيضا نتيجة سياسات الطبقة الحاكمة و لصالحها هي أساسا , يستطيع الفقهاء السنة و الشيعة أن يتخاصموا , هذا حقهم , و أن ينعت أحدهما الآخر بما يشاء , هذا حق كفلته لنا الطبيعة , طبيعتنا الإنسانية و طبيعتنا الفيزيائية في نفس الوقت , عندما منحتنا القدرة على التفكير و على النقد , هذه القدرة التي هي مصدر حريتنا , حرية كل منا دون استثناء , لكن هذا شيء و أن يتنافس آل سعود و ملالي طهران على الاستئثار بنفط الخليج شيء آخر , إذا كانوا يريدون الجنة و إذا كان كونهم سنة أو شيعة شيء ضروري لحصولهم على الحق ببلوغ الجنة فهذا أيضا حقهم , لكن ما دخل استئثارهم بنفط إيران و الخليج بالجنة في السماء ؟ ليتركوا النفط للناس العاديين في إيران و السعودية و ليتخاصموا على جنتهم كما يشاؤون , و ما دخل تلك الجنة أيضا بطائفة الطاغية الذي يحكم في سوريا أو أي مكان آخر ؟ و ما دخل الجنة بطائفة الذي سيحصل على حصة الأسد من ثروات لبنان و خيرات البلد , إذا كان القضية يتعلق الجنة فقط فليتركوا خيرات البلد للناس و ليتخاصموا هم على الجنة , نفط الخليج أو ثروات لبنان أو سوريا و الحق في استعبادا الناس دون الآخرين ليست , نظريا و ظاهريا على الأقل , داخلة في صلب الأديان السائدة كما تزعمون , فحلوا عنا بكل بساطة , اقتتلوا لكن لماذا تريدون أن يفنى الآلاف و الآلاف لتصبحوا أنتم من يتحكم بنفط الخليج أو بالحق في استعباد الملايين دون غيركم من الطغاة ؟ هنا أشياء بسيطة جدا , مسلمات بسيطة جدا , البحرين مثلا ليست سنية و لا شيعية , هي باختصار لأهلها و لو كانوا يهودا يا أخي , و لكل بحريني , اعتبارا من اصغر مواطن مثل ما لهذا الذي يسمي نفسه ملكا عليها , الذي يفترض أنه يملك من تراب و نفط البحرين مثله مثل البقية , أصغر طفل سوري يملك من هذا البلد نفس الذي يملكه بشار و رامي و شاليش و خدام و رفعت و غيرهم , بل إنه هذا الطفل و أهله الفقراء يملكون أكثر لأن الفقراء هم من يبني و ينتج بينما ينشغل هؤلاء الطفيليون بنهب ما ينتجه الآخرون , أنا أريد أن أكون حرا و أن تكون أيضا حرا , و أنا مستعد لأموت في سبيل ذلك , في سبيل حريتي و حريتك , لكني لن أقبل يوما بأية طاغية يسلبني صوتي و حياتي و لقمة عيشي و عيش أطفالي ايا تكن طائفته , و لست مستعدا لأمنع عقلي عن التفكير و عن انتقاد أي شيء في هذا العالم , أي فكر و أي مقدس مهما كانت عقوبة هذا التفكير و ذلك النقد , حتى لو كان ذلك يعني موتي , لن أقبل أن أكون اليوم و غدا عبدا , و لا أريد لك أن تكون عبدا , أو مقهورا أو مكبوتا أو مسلوب الإرادة و العقل , ما منحتني و منحتك إياه الطبيعة لا يمكن لأي طاغية أن يأخذه مني و منك و لا أن يرسم لنا حدودا وهمية لممارسته , تعال , تعالوا نمارس حريتنا , تعالوا نختار طريقنا إلى الجنة كما يريد كل منا لكن تعالوا نرفض أن نكون عبيدا بسبب وجود أو عدم وجود مثل هذه الجنة .. أنا أكاد أجزم أننا سنعيد التعرف على بعضنا البعض كبشر أحرار , في ساحة النضال لإسقاط نظام بشار المجرم , سنرى كم سنكون أجمل و أذكى عندما نكون أحرارا , الحرية هي جوهر الإنسان الفعلي , هكذا أفهم الإنسان , هكذا أراك و هكذا أصر على أن تراني , أخي السوري , لن أتنازل أبدا عن حريتي و حريتك كشرط لحياتنا اليوم و في الغد , كشرط أساسي , بل و وحيد لحياة تليق بالبشر , هذه الحياة التي لن تبدأ قبل أن يرحل هذا المجرم , عليه أن يتوقف عن أن يثير اشمئزازنا بصوره , بطلعته و بالزيف و الكذب الذي يمارسه إعلامه , ما كان مبتذلا في الأمس , ما كان تافها و غبيا في الأمس , هو اليوم مقزز , و في الغد مثير للحنق و للغضب , يجب أن نمحو صورته من حياتنا , بعد أن زال القناع و ظهر المجرم , الدموي , المجنون بدماء الفقراء كما بقوت يومهم , فإن أمام بشار الأسد اليوم القليل جدا من الخيارات ليس منها أن يغسل يديه من دماء الشهداء , ليبق إذا أراد , و إذا أراد فليرحل , لكن ليستعد لغضب الشعب , فما كان صحيحا في هذا الشرق قبل سقوط البوعزيزي و خالد سعيد هو اليوم مستحيل , من ظن أن بضعة عناصر مخابرات يمكنهم أن يلجموا آلاف المضطهدين اليوم فهو غبي , واهم , بل و معتوه , كما هو الحال بين إسرائيل و بين الفلسطينيين أو المحيط العربي , هذا هو بالضبط حال النظام مع الشعب , يمكن للفلسطينيين أن يتحملوا خسائر كبيرة و حتى مستمرة , بينما لا يملك طغاة تل أبيب أن يخسروا و لا معركة واحدة لأن هذه المعركة ستسجل نهايتهم فقط , كذلك الشعب يستطيع أن يتحمل الكثير من اللحظات الصعبة كتلك التي تجري اليوم في درعا , لكن هزيمة النظام الأولى ستكون الأخيرة , إن أيام غضب فاشلة لن تعني نهاية الثورة أو المقاومة , فأحدها , كما جرى في مصر و تونس و ليبيا و اليمن و غيرها , سيكون يوم غضب عارم , يومها سنحتفل في دمشق و درعا و كل ميدان و شارع , كل مسجد و كنيسة , كل مدرسة و جامعة , كل بيوت الفقراء و المضطهدين بيوم الحرية , كم هو قريب ذلك اليوم , كم أنت قريبة و حميمة و رائعة أيتها الحرية , كم أنت قبيح و تافه و مجرم أيها النظام و كم أنت رائعون أيها الثوار ……..

 

 

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/25/%d9%84%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%8a%d8%b9-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d8%b3%d9%84-%d8%af%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%86-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%83/feed/ 0
البيروقراطية الفاسدة والمدمرة https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%ef%bb%bf%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%85%d8%b1%d8%a9/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%ef%bb%bf%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%85%d8%b1%d8%a9/#respond Thu, 24 Mar 2011 10:40:28 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2111 Continue reading البيروقراطية الفاسدة والمدمرة ]]>

سامح سعيد عبود

 

 

عرف البشر الإدارة البيروقراطية فى الإنتاج والخدمات عبر التاريخ البشرى المكتوب، فقد كان هناك دائما أفراد وجماعات قد لا يملكون وسائل الإنتاج والثروة، ولكنهم يملكون من المعارف والمهارات التى لا تستغنى عنها الطبقات المالكة لممارسة استغلالها وتسلطها وهيمنتها، فاستخدمتهم تلك الطبقات سواء ملاك العبيد أو ملاك العقارات أو السادة الحكام و الإقطاعيين أو الرأسماليين مقابل أجور ومنافع و امتيازات مختلفة لمساعدتهم فى إدارة شئون الدولة المختلفة، أو إدارة وسائل الإنتاج والخدمات التى يملكونها، و جعلتهم يتقاسمون معها الفائض من الإنتاج الذى تستولى عليه تلك الطبقات، و من ثم فالأجور المرتفعة العينية والنقدية التى يحصل عليها البيروقراطيون شكلت دائما نسبة عالية جدا من مجمل الأجور.

 

 

 

الفترة الممتدة من نهاية القرن التاسع عشر إلى نهاية القرن العشرين، يمكن تسميتها بالقرن البيروقراطى الذهبى، و هى الفترة التاريخية التى شهدت توسع القطاع العام، و تضخم تدخل جهاز الدولة فى الإنتاج والخدمات والائتمان والتجارة، بدءا من المجتمعات البيروقراطية الحديثة التى عرفها الناس باسم الاشتراكية، و التى خلت تماما من علاقة الإنتاج الرأسمالية، و حتى المجتمعات الرأسمالية سواء المتقدمة أو المتخلفة، ففى تلك الفترة تضخم القطاع العام سواء أكان هذا لحد كبير أو لحد متوسط، إذ لم تخلو كل المجتمعات المحلية طوال تلك الفترة من هذا القطاع حتى ولو على نطاق محدود، وقد تجاورت في البلاد الرأسمالية كلتا العلاقتين الإنتاجيتين الرأسمالية و البيروقراطية، مع تفاوت فى درجة السيطرة من أحداهما على الأخرى فى كل بلد على حدة، كما شهدت تلك الفترة أيضا ظاهرة المؤسسات الرأسمالية الكبرى نفسها التى أتاحت للبيروقراطيين العاملين فيها التحكم فى تلك المؤسسات، وسمحت بتوسيع مدى مشاركتهم فى نهب فائض الإنتاج، منذ أن عرفت تلك المؤسسات الانفصال بين الملكية و الإدارة.
سياسة زيادة تدخل الدولة المباشر فى الإنتاج والخدمات، تلبى وتعبر عن مصلحة البيروقراطية الحكومية، التى تزداد قوتها الاجتماعية، و نفوذها الاجتماعى، و يزداد ما تحصل عليه من فائض الإنتاج فى شكل أجور مرتفعة، و امتيازات نقدية وعينية، كلما توسع القطاع العام، سواء بالتأميم أو الاستثمار الحكومى، وكلما توسعت الدولة فى تقديم الخدمات، كما أن فصل الملكية عن الإدارة فى المؤسسات الرأسمالية الكبيرة، تحول الرأسماليين لمجرد ملاك أسهم وسندات يحصلون فقط على أرباحها وفوائدها، ويقتصر نشاطهم على حضور اجتماعات الجمعيات العمومية لهذه المؤسسات لمناقشة الميزانية، و انتخاب مجالس إدارتها، و التصويت على القرارات بناء على مقدار ما يملكوه من أسهم، فى حين يتعاظم دور ونفوذ ومكاسب البيروقراطيين فى تلك المؤسسات حتى يتحول بعضهم إلى كبار ملاك أسهم، فضلا عن الأجور التى يتلقوها بناء على مناصبهم البيروقراطية داخل تلك المؤسسات.
ينبع الاستغلال فى علاقة الإنتاج البيروقراطية من أن كل صاحب سلطة إدارية، كلما كان قادرا على إصدار قرارات أو تعطيل تنفيذها، كلما كان قادرا على تحقيق مصالحه الشخصية، على حساب الآخرين المحكومين بسلطته، ومن موقعة فى السلطة الإدارية قادر على إجبار من هم دونه فى السلطة على فعل ما يريد، و التحديد السابق يكتسب أهميته فى التفريق بين العلاقات الإنتاجية المختلفة التى عرفتها البشرية، فقد كان أساس الاستغلال والقهر الاجتماعى فى بعضها كامن فى سيطرة البيروقراطيين إما على وسائل العنف المادى أو الرمزى أو على وسائل المعرفة، وليس ناتجا بالضرورة من تملكهم لوسائل الإنتاج على نحو فردى خاص.
إذا لم تمارس البيروقراطية استغلالا لعمل غيرها، و تميز أفرادها كأشخاص بالنزاهة والزهد ، فإن البيروقراطية ستظل تحتفظ بوضع هيمنة اجتماعية بحكم سيطرتها على القرارات الاقتصادية الهامة المتعلقة بالإنتاج والتصرف فى الفائض الاقتصادى، يجعل منها فئة أو طبقة متميزة عن بقية الطبقات الاجتماعية، والبيروقراطيون فى هذه الحالة غير الواقعية الخالية من الفساد واستغلال النفوذ والهيمنة، يعملون لصالح الطبقة ككل، فيتخذون من القرارات ما يدعم نفوذ هذه الطبقة على حساب المنتجين، و رغم نزاهتهم و زهدهم فإن أفرادها كل وفق موقعه فى الهرم البيروقراطى يشاركون الطبقة ككل فى نهب الفائض الاقتصادى من المنتجين حتى ولو لم يستولوا بشكل شخصى على بعضه لأنفسهم .
البيروقراطية تضفى أهمية زائفة على دورها الاجتماعى، وعلى ما تملكه من معارف وما تتخذه من قرارات، و ما تسنه من قوانين ولوائح، وما تضعه من خطط، وما تتخذه من تدابير، حيث ترى فى نفسها، ويراها البعض أيضا ضرورة اجتماعية، فالحياة فى مجتمع معقد كالمجتمع الحديث تحتاج بالفعل لمن يملكون الخبرة فى التنظيم والإدارة والتخطيط، وهى علوم لها أهلها المتخصصين فيها، وتلك حقيقة مؤكدة، وبناء عليها يتم ابعاد القرارات عن خيارات البشر العاديين و أهواءهم وجهلهم، وتحت هذه الحجة التى تبدو منطقية و واقعية و عملية، تسلب البيروقراطية حريات الخاضعين لها، و تمارس وصايتها العبثية عليهم، وتقتل فيهم القدرة على الإبداع والمبادرة، و ترسخ بسرية المعلومات و بعزلهم عن اتخاذ القرارات من جهلهم وسلبيتهم التى هى صناعتها بالأساس، فالخبرة والعلم والقدرة على تحمل المسئولية لا تأتى من الشهادات الأكاديمية، و لا المراتب الوظيفية، وإنما من الممارسة العملية نفسها التى يحرم منها هؤلاء العاديين من الناس، وفى ظل انتشار البيروقراطية الأخطبوطى الممتد على كل نشاط بشرى تترهل وتضعف، ومن هنا يتم إهدار الطاقات والقدرات والموارد الطبيعية الاجتماعية والبشرية، و تتم عرقلة تطوير قوى الإنتاج، و الاستفادة القصوى من الطاقة الإنتاجية، والأمر لا يحتاج لمزيد من البرهنة، فنظرة سريعة على انجازات البيروقراطية فى القرن الماضى فى شتى أرجاء العالم سواء فى المجتمعات البيروقراطية الحالية ككوريا الشمالية وفيتنام وكوبا، أو السابقة كالاتحاد السوفيتى، أو تلك التى مازال للبيروقراطية فيها اليد العليا كمصر و سوريا، وبمقارنتها بالمجتمعات التى لم تعرف سيطرتها المطلقة، سندرك الأوهام التى سيقت لنا حول ضرورتها و أهميتها وحكمتها.
التنظيم البيروقراطي الحديث لا يتسم بالكفاءة والعقلانية على عكس ما يشاع عنه، و ما يروج له، فهو يكثر من القوانين واللوائح والقرارات والخطط التى تتناقض أحيانا مع الضرورات العملية التى يفرضها الواقع، ومن ثم تتحول تلك القوانين والقرارات والخطط لمجرد كلام لا يمكن تنفيذه، أو قد يؤدى تطبيقه لكوارث اقتصادية واجتماعية، وذلك بسبب الصعوبة التي يجدها الرؤساء البيروقراطيون في تنفيذ أهدافهم، وفرض قيمهم على المستويات الأدنى منهم فى السلم الوظيفى، ولا سيما في الحالات التي تكون فيها تلك المستويات متمثلة بالفنيين المتخصصين، والبيروقراطية كجماعة غير قادرة على تحقيق مصلحة الجماعة كما ينبغى، وذلك بسبب العقلية الفردية للإداريين الأفراد الذين يسعون إلى تحسين مركزهم وثروتهم وسلطتهم الفردية إزاء أقرانهم من الجماعة البيروقراطية نفسها، ولو حساب المصلحة العامة ومصالح المؤسسات التى يديرونها، مما يفتح الباب على مصراعيه بينهم للمنافسات القذرة التى تعبر عن نفسها بالمؤامرات و الشللية والمحسوبية والإهمال و التسيب مما يضر بالصالح العام الذى تدعى البيروقراطية رعايته، و ذلك ليس بين أفراد البيروقراطية فقط، ولكن بين الهيئات البيروقراطية نفسها، فالوكالات الحكومية الأمريكية تهتم بتضخيم ميزانيتها إلى أبعد مدى على حساب خزانة الدولة، فى تناقض مع الصالح العام التى تدعى تمثيله” .
البيروقراطية هى القفص الحديدي الذي يكبر مع تطور المجتمع الحديث لدرجة تعيق تطور المجتمع، عندما تكون إمكانيات تطور المجتمع أكبر من قدرة القفص على استيعاب هذا التطور، وقد يصل الأمر لدرجة لا يتحملها الإنسان. وذلك عندما يصبح المرء ضحية “لروتين” الماكينة البيروقراطية.و بما أن المجتمع العصري لا يستطيع التحرك دون بيروقراطية، فإن الأشخاص المسيطرين على “المكاتب” يحصلون على سلطات واسعة قد يستخدمونها لمصالحهم الشخصية أو لتعطيل أو تأخير مصالح الناس” .
النظم البيروقراطية الحديثة الذى عرفها الناس فى القرن العشرين باسم الاشتراكية، تحولت فيها البيروقراطية نفسها من كونها مجرد فئة اجتماعية خادمة للرأسماليين والسادة الإقطاعيين، إلى طبقة سائدة، و قد مارست أشكالا مروعة من القهر والاستغلال والتضليل لكل من العمال والفلاحين الذين حولتهم جميعا لمجرد أقنان للدولة يعملون بالسخرة لديها، مقابل أجور كفلت لهم فقط الحد الأدنى الممكن من الحياة، وقد أهدرت تلك البيروقراطية من الموارد والطاقات بأكثر مما أهدر الرأسماليون من الموارد والطاقات، فقد وجهوا الإنتاج نحو خلق ترسانة هائلة من الأسلحة لم تستخدم قط كان يمكنها أن تدمر العالم أكثر من مرة، فى حين كان المواطنين العاديين محرومين من ضروريات الحياة، وهو ما تناولته دراسات وكتابات كثيرة لا داعى لتكرارها.
تتميز البيروقراطية بالفساد، إذ يرتكز هذا الفساد على وجود امتيازات للموظفين مقابل دورهم فى تنفيذ سياسة النظام. ومع استمرارهم فى الفساد تنمو ثرواتهم الخاصة، وتنمو لديهم المصالح الخاصة فى استثمار تلك الثروات رأسماليا، وينتصر فى النهاية الميل إلى تفكيك علاقة الإنتاج البيروقراطية التى أتاحت لهم الفرص فى تراكم الثروة الشخصية، و من هذه اللحظة يبدأ أصحاب الثروات الخاصة من البيروقراطيين فى التحول إلى رأسماليين أو الجمع بين المركز البيروقراطى و الملكية الرأسمالية، وعبر التاريخ البشرى كان تولى المركز البيروقراطى فى جهاز الدولة أو فى خدمة ملاك الثروة هو الطريق لتملك العبيد والأرض و رأسالمال ، وهو ما يفسر كيف تكونت رأسمالية عملاقة من قلب المجتمعات البيروقراطية التى عرفها الناس بالاشتراكية فى سنوات عقد التسعينات من القرن العشرين فى أوروبا الشرقية والصين. و كيف تحول فيها ساسة و بيروقراطيو الدولة والقطاع العام إلى رأسماليين مع عمليات الخصخصة، مع ملاحظة أن التحول من العلاقات البيروقراطية إلى العلاقات الرأسمالية فى كل تلك البلاد ارتبط جوهريا بالجريمة المنظمة سواء فى تراكم الأموال فى أيدى البيروقراطيين الفاسدين، أو فى الاستيلاء على المال العام، ومن هنا ندرك لماذا تتفكك سيطرة البيروقراطية سريعا فى مواجهة العلاقات الرأسمالية الأكثر تقدما وتطورا.
الفساد الإداري المتمثل فى عدم الكفاءة والترهل، عادة ما يعقبه الفساد المالي أى أن الاستغلال يعتمد على الثغرات القائمة فى التشريعات، والفجوات الواسعة ما بين التشريع والواقع، والتضارب الكامن داخل كل عناصر تلك الشبكة الهائلة من القوانين واللوائح والقرارات، و هذا الفساد الإدارى يشكل فى نفس الوقت غطاء للفساد المالي الذى يسمح للفاسدين بالهروب من المساءلة. فالبيروقراطية التي تدعي أحياناً الالتزام بحذافير النظام القائم فى خدمة مصالح الشعب هي التى تضع التعقيدات أمام أفراد الشعب لتحقيق مصالحها.. وفي ظل جهل المواطنين بدور الأجهزة الرقابية الإدارية والمالية، وفي ظل غياب دور للمواطنين لإبداء رأيهم تجاه الخدمات المقدمة لهم يرضخ المواطن للفساد الإداري والمالي ويقبله مقتنعاً بأنه لا جدوى من الاعتراض والرفض لأنه سيكون في النهاية هو الخاسر .
كان الإقطاع قديما يقتصر على الإقطاع الزراعي، غير انه مع ظهور النظم البيروقراطية، واتجاهها إلى تأميم الصناعة والصحافة والإعلام والثقافة، وتضخم البيروقراطية بناء على زيادة تدخل الدولة فى كل شئون المواطنين جماعات وأفراد، أن نشأ ما يمكن أن يسمى تجاوزا بالإقطاع الصناعى والخدمى والائتمانى. وفي هذا الإقطاع تؤمم المؤسسات، وتدعي النخبة الحاكمة أنها أصبحت مملوكة للشعب، في حين أنها تكون بحكم الواقع العملى مملوكة للحاكم نفسه، أو للنظام السياسي، أو للحزب الواحد؛ ثم يُعهد بها إلى مديرين محترفين. و يقال في ذلك إن التأميم هو عودة الثروة إلى الشعب مالكها الأصلي، لكن ذلك ملاعبة بالألفاظ ومداعبة للمشاعر، لان الشعب لم يملك هذه المؤسسات أصلا حتى يكون التأميم قد أعادها إليه، هذا فضلا عن انه من حق المالك الجديد، وهو الشعب فى تلك الحالة قانونا وشرعا أن يحصل على عوائد ملكيته، و أن يدير هذه الملكية أو يكلف من يشاء لإدارتها، لكن ذلك لم يحدث قط فى تلك النظم، وإنما تُرك الأمر لرئيس كل مؤسسة يتصرف في أموالها، وفي إدارتها، تصرف المالك في ملكه، فلا يرعى في ذلك شعبا أو فردا، ما دام انه يؤكد الولاء للنظام ورئيسه، يبرر ويسوغ، ويطبل ويزمر، وكان ذلك تطبيقا للقول الذي يسود في النظم الشمولية من أن الأولى هم أهل الثقة لا أهل الكفاية .
لو كان العمال السوفيت يشعرون أن القطاع العام ملكهم حقا، ما تركوه يذهب أدراج الرياح من بين أيديهم، بلا أدنى مقاومة، و ما سمحوا بتلك السهولة أن تضيع كل جهودهم البطولية وتضحياتهم الأسطورية، طوال خمسة وسبعين عاما، و التى بنت هذا الصرح الاقتصادي الهائل على خرائب الحربين العالميتين الأولى والثانية والحرب الأهلية، فضلا عن التخلف المريع الذى كانت عليه روسيا القيصرية قبل الثورة، ذلك لأن هؤلاء العمال برغم كل هذه الجهود التى كانوا يبذلونها كانوا يعيشون على الكفاف، وهو ما يفسر سلبيتهم إزاء رؤيتهم كل ما شيدوه يذهب لأيدى قلة من اللصوص بناء على قرارات كبار البيروقراطيين الذين سئموا الوضع القديم الذى أعاق رغبتهم فى استثمار ما حصلوه عليه من أموال ناتجة من جهود هؤلاء العمال وآبائهم طوال خمسة وسبعون عاما، ومن ناحية أخرى فإن القطاع العام المصرى يباع الآن بأرخص الأسعار للصوص مشابهين بناء على قرارات البيروقراطية المصرية التى لم تستند أبدا على رأى العمال الذين زعموا لهم ان هذا القطاع ملكا لهم، أما ما تبقى من هذا القطاع المسمى بقطاع الأعمال العام فى مصر، فيحصل رؤساء مجالس إدارة شركاته الذين تعينهم الدولة على 5% من صافى أرباح الشركات التى يديروها وفقا للقانون بالإضافة لرواتبهم وبدلاتهم وما يمكن أن ينهبوه منه بالفساد.
إذا كان الاستغلال البيروقراطى يقع فقط على العمال والبرجوازيون الصغار فى المجتمعات البيروقراطية الحديثة المسماة بالاشتراكية، إلا أننا نلاحظ أنه فى ظل هيمنة البيروقراطية الحكومية على الإنتاج والخدمات والائتمان مع وجود علاقات رأسمالية غير مهيمنة و ضعيفة مستندة على رضا كبار رجال الدولة، فإن ممارسة الاستغلال البيروقراطى تتسع لتشمل هؤلاء الرأسماليين أنفسهم، بشتى وسائل الفساد من الرشاوى إلى جمع الإتاوات والتبرعات الجبرية من الرأسماليين كبارهم وصغارهم، والبرجوازيون الصغار مقابل خدمتهم وحمايتهم فيما يشبه علاقات القنانة الاقطاعية، بدءا من مديرى البنوك الحكومية الذين يوفرون القروض للرأسماليين ويتساهلون فى تحصيلها، إلى الإتاوات والتبرعات الجبرية التى تدفع إلى كبار رجال الأمن الذين يوفرون لهم الحماية، وغيرها من الأمثلة، إلا أنه فى حالة هيمنة العلاقات الرأسمالية على العلاقات البيروقراطية، فإن الرأسماليون هم الذين يستغلون القطاع الحكومى التى تديره البيروقراطية الحكومية لصالحهم، فى نوع من تبادل المنفعة بين الرأسماليين والبيروقراطيين، فيحصل الرأسماليون على أموال البنوك العامة بلا ضمانات كافية، ويستخدموا أجهزة الأمن فى صراعهم مع العاملين لديهم.
بخلق ما يسمى بالقطاع العام، سواء بتأميم القطاع الخاص، أو بالاستثمار الحكومى فى الإنتاج والخدمات، حولت البيروقراطية طوال القرن العشرين، نسب ضخمة من العمال فى المجتمعات الرأسمالية أو كلها كما فى المجتمعات البيروقراطية التى عرفها الناس باسم الاشتراكية، إلى طبقة أخرى من أشباه الأقنان يطلق عليهم عمال و صغار موظفو الحكومة، وهذا التحويل هو بمثابة تدهور حقيقى فى وضع العمال الاجتماعى إلى ما هو أسوء منه، برغم ما قد يتميز به أشباه الأقنان هؤلاء على العمال الآخرين من استقرار وظيفى، وضمان اجتماعى، و مستوى معيشى أفضل، وأجور أعلى، و خدمات اجتماعية أوفر وأرخص، إلا أن هذا لا يمنع فى نفس الوقت أنهم أقل حرية و أقل إنتاجية و أكثر عبودية من العمال غير الحكوميين.
يتميز العمل، فى ظل علاقات الإنتاج الرأسمالية، بفروق جوهرية عن كافة أشكال العمل الأخرى(مثل عمل العبيد و الأقنان والمنتجين الأفراد)، وتتمثل هذه الفروق فى إزالة كافة القيود القانونية على حرية العامل فى تأجير قوة عمله، والتى تعد أحد الشروط الأولية لنشوء العمل المأجور، وهى جوهر علاقة الإنتاج الرأسمالية. فالعامل ينتمى إلى طبقة مجردة من الملكية، الأمر الذى يحد من حريته فى الاختيار لينحصر اختياره فى تأجير قوة عمله مقابل أجر. ويقدم هذا التمييز بين العمل المأجور، وسائر أنواع العمل الأخرى، الأساس للتعريف المجرد للطبقة العاملة، التى تضم المنتجين المباشرين، الذين لا يملكون إلا قوة عملهم، ويضطرون لبيعها فى سوق العمل، ويتعرضون لمختلف أشكال الاستغلال الطبقى .
يجب أن نميز للتدقيق بين أربع طبقات اجتماعية يجمعهم جميعا أنهم من المجردين من الملكية الخاصة، و من العاملين بأجر فى نفس الوقت، إلا أن مقدار ما يملكوه من سلطة، و ما يتمتعوا به من حرية، يفرق بينهم طبقيا واجتماعيا وسياسية وثقافيا، فهناك البيروقراطيون، وهناك العمال والموظفين لدى الدولة الذين لا يملكون سلطة اتخاذ القرار، والعمال لدى الرأسماليين، والعمال فى الإنتاج السلعى البسيط. وهناك بالطبع تشابهات واختلافات بين تلك الفئات مما لا يجعلهم متطابقين طبقيا واجتماعيا وسياسيا و وثقافيا، و قد شرحنا وضع البيروقرطى طبقيا، و يبقى أن نشرح الفرق بين وضع العامل لدى الرأسمالى، و وضع الموظف لدى الدولة، كما سوف نؤجل شرح وضع العامل فى الإنتاج السلعى البسيط فى الجزء التالى، فالعلاقة التقليدية بين العامل لدى الرأسمالى كبائع حر لقوة عمله و الرأسمالى كمشترى حر لتلك القوة، تتيح إمكانية المساومة الجماعية بين الطرفين على شروط وظروف العمل، مما يرسخ تقاليد التضامن الجماعى للعمال فى مواجهة أصحاب العمل كسبيل وحيد من أجل تحسين شروط وظروف العمل، و الذى لا يتحقق إلا فى ظل حرية النضال النقابى و الاقتصادى للعمال، أما وضع العامل لدى الدولة فى مواجهة الدولة كصاحب عمل فهو وضع الإذعان من القن لشروط سيده، و التى تقوم على القبول بكل شروط وظروف العمل التى تفرضها الدولة عليه، وبرغم الإمكانية النظرية للتمرد على هذا الوضع، بحرية الهجرة أو حرية ترك الوظيفة الحكومية، إلا أن مميزات الوظيفة الحكومية المضمونة والمستقرة تربطه بها وتخضعه لشروطها قسريا.
أجر الموظف لدى الدولة لا علاقة فعليا بينه و بين ما ينتجه من سلع أو يقدمه من خدمة، فهذا الأجر هو أقرب للجراية التى يحصل عليها الجندى فى الجيش، هو ثمن لخضوعه للدولة، ولشروط العمل التى تحددها له، والذى ما عليه إلا أن يخضع لها ليحصل عليه، أما أجر العامل لدى الرأسمالى فهو جزء من القيمة التى ينتجها، بالرغم من أن كلا من العاملين بأجر سواء الموظف لدى الدولة أو العامل لدى الرأسمالى يعانيان من عبودية العمل المأجور، ومن الاستغلال والقهر، و ينتميان عموما للطبقات العاملة، إلا أن وضع العامل لدى الرأسمالى أفضل نسبيا من وضع الموظف لدى الدولة اجتماعيا، حيث أنه قادر فى ظل ظروف معينة على المساومة مع صاحب العمل على شروط عمله وأجره، فى حين أن الموظف لدى الدولة مضطر للرضوخ لصاحب العمل..و جدير بالذكر أن ضعف فرص المساومة الجماعية لدى الموظفين والعمال فى مواجهة الدولة، يرسخ أساليب الحل الفردى بين هؤلاء العاملين لتحسين شروط حياتهم وعملهم، ويضعف من تقاليد التضامن العمالى فيما بينهم.
تزدهر بين العاملين لدى الدولة العديد من صور الفساد والانحطاط، يمكنا أن نرصد منها، تملق و إرضاء من هم أسفل لمن هم أعلى فى هرم السلطة الإدارية للحصول على امتيازات مادية ومعنوية على حساب الزملاء، أو خوفا من ضياع الوظيفة الحكومية المضمونة والمستقرة بالمقارنة بالعمل غير المضمون والمستقر فى علاقة الإنتاج الرأسمالية، والتنافس مع زملاء العمل على إرضاء المستويات الأعلى فى الإدارة، وبدلا من النضال الجماعى من أجل تحسين شروط وظروف العمل، فإن الموظف الحكومى قد يلجأ أحيانا لتحسين دخله الفردى، بالرشاوى وفرض الإتاوات والاختلاسات والعمولات وغيرها من وسائل الكسب غير القانونى إذا اتيحت له الفرصة، أو بالتكالب على الحوافز و المكافئات والترقيات، كما قد يلجأ لتحسين دخله بالعمل فى أكثر من جهة فى نفس الوقت، و ممارسة أعمال التجارة والسمسرة فى محل العمل وبين زملاءه الذين يتحولون لزبائنه، والانخراط فى شتى أشكال الاقتصاد السرى، كما يتاح للمهنيين والحرفيين منهم الجمع بين الوظيفة الحكومية و ممارسة الحرفة أو المهنة على نحو حر، سواء أكان ذلك فى غير أوقات العمل الرسمية أو أثناءها، وهى فرص لا تتوافر إلا للموظفين لدى الدولة بناء على عوامل شتى تساعد على ذلك منها البطالة المقنعة التى تخلقها البيروقراطية الحكومية كنوع من الرشوة الاجتماعية والإفساد للطبقة العاملة، والتى لا تطلب أحيانا من عامليها إلا اثبات حضورهم لمحل العمل وانصرافهم منه، كما تخلق وظائف لا ضرورة لها تسكن عليها عاملين لا يمارسون أى نشاط فعلى أو ضرورى فى إنتاج السلع أو تقديم الخدمة، أو تعيين عدد من العاملين ليؤدوا عمل يمكن أن يؤديه عامل واحد، و وتضخم عدد هؤلاء بالنسبة لعدد من يمارسون النشاط الإنتاجى والخدمى فعلا، مما يساعد العامل على عدم العمل سواء طوال ساعات العمل الرسمية أو كل أيام العمل الرسمية.
ينخرط العاملين لدى الدولة أفرادا وجماعات، لتحسين شروط وظروف عملهم، فى النضال القانونى، بحثا عما تمنحه لهم تلال اللوائح والقوانين التى تنظم علاقتهم بالدولة كصاحب عمل من حقوق، و التى تشرعها الدولة بالانفصال عنهم، ويصبح من السهل على العاملين لدى الدولة بل والمرغوب فيه اللجوء لرفع القضايا أمام المحاكم، وتقديم الالتماسات لجهات الإدارة، ورفع التظلمات والطعون فى القرارات الإدارية المختلفة، كطريق للحصول على تلك الحقوق، ومن ثم يترسخ فى أوساطهم الاحترام الهائل للشرعية والقوانين و اللوائح، و الإجلال لكل مؤسسات العدالة من تشريع وقضاء وتنفيذ، و انتظار ما قد تمنحه لهم الأجهزة الحكومية وجهات الإدارة من زيادات فى الأجور والعلاوات والترقيات والبدلات والحوافز والمكافئات، و انتظار قرارات الإدارة العليا لتحسين ظروف العمل و شروطه، والمؤكد أن الاعتياد على كل من النضال القانونى، و الاعتياد على الانتظار السلبى لبر و إحسان كبار المسئولين الإداريين، أو المساومة الجماعية معهم داخل نفس إطار الشرعية الذى يضعه هؤلاء المسئولين فى شكل عقد إذعان، يضعف من نضالية العاملين لدى الدولة و يشوه وعيهم الاجتماعى، ويضع سقفا لا يمكنهم تخطيه لتحقيق مطالبهم.
فرص العاملين لدى الدولة فى مواجهة الإدارة أضعف من التى يتمتع بها العمال لدى الرأسماليين فى علاقة الإنتاج الرأسمالية. إلا أن هذه الوضعية لا تقضى على إمكانية التضامن الجماعى بين العاملين لدى الدولة، و لا تقضى على إمكانية النضال النقابى و الاقتصادى فى أوساطهم، وإن كانت تضعفها و تشوهها فحسب. فقد شهدت تلك القطاعات وعبر تاريخ الطبقة العاملة فى كل مكان، الكثير من أشكال النضال الجماعي، إلا أن ما يضعف تلك الأشكال هو سيف البيروقراطية الجبار القادر على اتخاذ شتى القرارات الإدارية لترويض العاملين لدى الدولة بالمنح والمنع، و الثواب و العقاب، والقادر دائما على نقل القيادات العمالية من مواقع المواجهة الساخنة لجهات عمل أخرى بعيدة عن مواقع اشتعال الصراع، بل و فصلها إن أمكن، فساحة المعركة دائما بين موظفى الحكومة و الإدارة محصورة فى حدود الشرعية القانونية، و محكومة بسلطة الدولة كلية الجبروت، التى لا يملك عامليها سوى الإذعان لها، ولا يمكن أن يتجاوزوها للمساومة الجماعية، تلك الممكنة فقط فى حدود حرية التعاقد بين العمل و رأس المال.
يصل العمال فى علاقة الإنتاج الرأسمالية بسهولة لحقيقة الاستغلال الرأسمالى، ذلك لأن هؤلاء العمال يلمسون ما ينتجوه بأنفسهم من قيمة مضافة، و ما يحصلون عليه من أجور، بحسابهم للفرق بين قيمة رأسمال المستثمر بما فيه أجورهم، و قيمة السلع المنتجة التى تشكل القيمة المضافة، وكيف ينقسم هذا الفرق أو القيمة المضافة بينهم كأجر و بين صاحب العمل كربح، أما العاملين لدى الدولة، فيتعاملون مع صاحب عمل هو الدولة، بكل ما لها من موارد متشعبة المصادر، وطرق إنفاق متنوعة، تدرج فى ميزانية عامة، لا تدرس ولا تناقش إلا فى مستويات الحكم العليا، كما أن الدولة وليس غيرها هى من تحدد ثمن السلع والخدمات التى تنتجها أو تقدمها بصرف النظر عن الطلب عليها أو المعروض منها، بعيدا عن قواعد السوق، و بعيدا عن قواعد العرض والطلب، وبعيدا عن القواعد الرأسمالية الساعية لتحقيق أعلى معدل ربح، نظرا لوضع القطاع الحكومى الاحتكارى فى السوق القومى إن وجد هذا السوق، فالدولة هى التى تحدد بنفسها ما يمكن أن تتحمله من خسائر فى قطاعات خدمية كالتعليم والعلاج والنقل و المواصلات مثلا، و ما تريد أن تحققه من مكاسب فى قطاعات إنتاجية كالصناعة والزراعة والطاقة على سبيل المثال، هذا لو افترضنا فيها التخطيط الرشيد، و هى و ليس غيرها من يحدد هياكل ولوائح الأجور والدرجات الوظيفية التى تسكن عليها موظفيها و ترقيات هؤلاء الموظفين، من خلال الموازنة العامة للدولة، و من ثم فأنه يصبح من الصعب إدراك الموظفين لحجم ما يضيفوه من قيمة مضافة على الرأسمال المستثمر، و من الصعب إدراكهم للكيفية التى تنقسم بها القيمة المضافة.
الهوامش
د.إبراهيم حسن العيسوى،نحو خريطة طبقية لمصر الإشكالات النظرية والاقتراب المنهجى من الواقع الطبقى المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية،القاهرة،1989

http://www.arabicwata.org/Arabic/The_WATA_Library/
The_Term_for_the_Day/Terms_Archives/2004/february/29.html
http://www.vob.org/arabic/lessons/lesson16.htm
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-01-02/writers/writers06.htm

http://www.metransparent.com/texts/Ashmawi_feodoral_press_in_egypt.htm

ـ حسنين كشك،عمال الزراعة فى مصر(1953ـ 1995) الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال الزراعيين الأجراء
مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر،الطبعة الأولى يناير 1996،القاهرة.

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%ef%bb%bf%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%85%d8%b1%d8%a9/feed/ 0
لا لديكتاتورية القذافي , لا لعدوان الناتو , هناك طريق ثالث , هناك دائما طريق ثالث https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%d9%84%d8%a7-%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b0%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%d9%84%d8%a7-%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b0%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/#respond Wed, 23 Mar 2011 22:02:42 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2105 Continue reading لا لديكتاتورية القذافي , لا لعدوان الناتو , هناك طريق ثالث , هناك دائما طريق ثالث ]]>  

مازن كم الماز

 

 

هناك اتفاق بين الاستبداد الذي يحكمنا مباشرة و استبداد الاحتكارات الذي يحكم العالم كله , ما يقوله إعلام الأنظمة المستبدة أن الفساد و الاستبداد وطني أما الدعوة للحرية فأجنبية , مدسوسة أو تروجها عناصر مندسة , إنها القاعدة في ليبيا , إيران في البحرين , الفلسطينيون في درعا , و كل هؤلاء في مصر قبل سقوط مبارك , إعلام نظام الاحتكارات المعولم يرى الشيء نفسه , فالحرية ( هو يسميها ديمقراطية ) شيء غريب عنا يجب أن نتدرب عليه بإشراف أجنبي غربي و أن نخضع لوصاية غربية إما مباشرة أو غير مباشرة لكي نتجاوز جينات الخضوع للاستبداد , الفارق هنا بسيط و النتيجة واحدة بالنسبة لنا و إن اختلفت بالنسبة لمن يتنافس على استبعادنا و نهبنا , لقد جاء التطور العسكري للانتفاضة الليبية بردا و سلاما على منظري الاستبداد و نظرية الخضوع للاحتلال التبشيري في نفس الوقت , لقد أرادت النخب و الطغم منذ بداية موجة الثورات العربية أن تعيد حشرها من جديد بين الاستبداد و الاحتلال , أن تلغي بسرعة المساحة الهائلة التي احتلتها الجماهير بنضالها مفاجئة الاثنين و مجبرة إياهما على الكذب و المناورة و استخدام القمع و القتل , الآن يحاولون من جديد حشر الناس , الثوار , الشباب , بين ثنائية الاستبداد و الاحتلال , الجميع , و هم يفعلون ذلك بسعادة غامرة ,

 

لكن الحقيقة مختلفة تماما , هذا الخيار زائف , وهمي , فهو كالاختيار بين الموت غرقا أو شنقا , بين العبودية و العبودية , بين الاستبداد و الاستبداد , فخلافا لثقافة و خيار القوة و الموت التي يتقنها القذافي و الناتو على حد سواء و يتقنان ممارستها على حد سواء , هناك طريق ثالث , دائما كان هناك طريق ثالث , ديمقراطي حقا , حر , هو حرية الجماهير نفسها , خيار تحررها من كل قمع و قهر و وصاية , لنقرأ ما جرى و يجري في ليبيا على الأرض , لقد ثار الشعب الليبي كما جرى و يجري في كل مكان من هذا الشرق الآن , لكن قمع النظام كان همجيا لدرجة أن الثورة الليبية لم تتمكن من الانتصار , لملم النظام قواه و بدأ بهجوم مضاد , جرت عسكرة الانتفاضة , الأمر الذي اعتبره مثلا رفيقنا سعود سالم , أناركي تحرري ليبي , خطأ , خطيئة كبرى في وجه نظام بهوس و جنون و ولع القذافي بالقمع الدموي , كان واضحا أن الثورة لن تنتصر و أن النظام يحضر لمجزرة قادمة في بنغازي , و من ثم في كل مكان ابتداءا بطرابلس نفسها بما يتفق مع جنون عظمة الزعيم الذي خدش في كبريائه , كان الشعب الليبي بحاجة إلى نجدة , هنا كان هناك احتمالان , أن تقدم هذه النجدة الشعوب و الجماهير العربية و في العالم كله , أو القوى الطامعة بالنفط الليبي على أن تقبض الثمن فيما بعد , ليجد الليبيون أنفسهم و قد استبدلوا قيودا بأخرى , استغلالا بآخر , استبدادا بآخر , نعم , خلافا لكل ما كان الستالينيون يدرسونه و القوميون العرب في أحزابهم الشمولية و الليبراليون الجدد في حركاتهم التابعة , فإن هناك بالفعل شيئا اسمه أممية بروليتارية و لكنه لا يعني التبعية المطلقة للأخ الأكبر , في موسكو أو بكين , و لا يعني إضاعة الوقت في تبرير جرائم الأخ الأكبر و تدريس تاريخ و سيرة حياة الزعماء المختارين للحركة العمالية العالمية , إننا اليوم نعيد قراءة النظرية الثورية و إعادة اكتشافها من جديد , لقد ظهرت الأممية البروليتارية ظهرت مع البدايات الأولى للحركة العمالية العالمية قبل أن يجري تحويل هذه الحركة إلى حركة تمارس التصفيق و الابتهال للزعماء وصولا إلى عبادتهم , ظهرت كنتيجة لطبيعة صراع العمال و المهمشين في النظام الرأسمالي سواء في الأطراف أو المراكز بمعنى أن الصراع الحقيقي مع قوى رأس المال , مع قوى الاستغلال و التهميش و الاستلاب , يجري في الواقع على نطاق أممي و لا يمكن تحقيق النصر الحاسم فيه إلا على نطاق أممي , إننا اليوم في خضم ثوراتنا نعيد قراءة و تفسير , نعيد معرفتنا الثورية هذه المرة لا الإصلاحية و معرفتنا الجماهيرية لا النخبوية و لا الحزبية , الديمقراطية لا الشمولية , لمفهوم الأممية البروليتارية , تعني الأممية البروليتارية أن معركة الجماهير الليبية و معها الشغيلة في كل مكان , هي معركة كل عامل و مهمش على هذه الأرض , و أنه في مواجهة الطغاة و في مواجهة قوى الموت الرأسمالية على حد سواء فإن انتصار ثورات كثورة الشعب الليبي يمكن أن يتحقق فقط بتضامن كل العمال و المهمشين على الأرض … هناك أيضا تضامن عربي , هذا صحيح , و هذا يتضح في الواقع اليوم بين الشعوب الثائرة , لكنه ليس تضامن أنظمة الاستبداد , ليست المجالس العربية على مستوى القادة بين الطغاة العرب و قادة أجهزتهم الجهنمية أو الأمنية و موظفيهم الأغبياء و التافهين , إنه تضامن الجماهير في نضالها من أجل حريتها , تضامننا نحن , تضامن الشباب العربي الثائر في كل مكان مع الشباب الليبي و كل الشباب العربي الثائر و ليس تضامن الأنظمة مع بعضها البعض , لا يمكن اليوم , أكثر من أي وقت مضى , أن يطالب أي شعب بالخنوع , و الاستسلام لمصيره , لمن يسلبه حياته , لأي ديكتاتور , لا من بني جلدته أو من غيرهم , ما كان مجرد نفاق في أيام الركود هو اليوم جريمة , فمن يتضامن مع القتلة مشارك في جرائمهم , هناك شيء اسمه شرعية القوة الغاشمة التي تمثلها في نفس الوقت أنظمة الاستبداد العربية و أيضا النظام العالمي الجديد , كلاهما يقوم على شرعية القوة وحدها , ليس صحيحا أن القذافي مستعد لتسليح شعبه , هذا الشعب الذي عمل طوال 41 عاما على قتل شخصيته و تفكيره المستقل ليتماهى بشخص الطاغية , و الذي عمل في الأسابيع الأخيرة على قتل أي إرادة أو حتى أمل في الحرية فيه حتى لو اضطره هذا لإرتكاب أشنع الجرائم , و ليس صحيحا أن أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا تريد تحرير أي شعب و لا حتى أن يقترب من شيء اسمه حرية , إنها جاهزة للثرثرة عن هذه الأشياء لكنها في الحقيقة تدعم كل الديكتاتوريات و ستبقى تفعل في كل مكان , إن إمبراطورية الاحتكارات تعيش على مص دماء الشعوب و الفقراء , و هي تريد فقط إعادة إنتاج ظروف مستقرة لممارسة هذا العمل دون مشاكل ما أمكن بواسطة بنى قمعية جديدة , بواسطة نخب , طغاة , جدد , ذوي أشكال و خطاب أقل همجية و قبحا ممن حكمونا حتى اليوم … إن الحرب اليوم التي يقوم فيها القذافي و الناتو , باسم الرأسمال العالمي , بتدمير ليبيا و تهيئة الأجواء المطلوبة لتأبيد عبودية شعبها هي إلى حد كبير نتيجة ضعفنا نحن , نحن الجماهير و المهمشون على امتداد العالم بأسره , علينا في مواجهة هذه الحرب التي يتفق طرفاها على ضرورة سلب الشعب الليبي حريته , أن نخلق أشكال و مؤسسات للتضامن الفعلي ضد الطغاة , ضد المستغلين و المتاجرين بدماء الشعوب , تقوم على شرعية الناس العاديين , لا القوة الغاشمة للقوى السائدة اليوم , هذا إلى حد ما شرط ضروري , ليس فقط لانتصار الثورة الليبية اليوم , بل لانتصار الثورة في كل مكان , للانتصار النهائي للفقراء و المهمشين على الأنظمة و القوى التي لا يمكنها أن تسيطر و تهيمن إلا إذا أبقتهم فقراءا و مهمشين ,علينا أن نبدأ بتطوير مؤسسات للتضامن بين الجماهير التي تتعرض للاضطهاد في كل مكان و لتنسيق نضالاتها في حركة عالمية كبيرة لدحر الظلم و الطغيان في كل مكان , علينا أن نعيد الاعتبار لمفهوم الأممية البروليتارية بمضمون و محتوى جماهيري ثوري ديمقراطي و أن نطور آلياتها و مؤسساتها لأنها ضرورة لانتصاراتنا الجزئية و لانتصارنا الأخير …

ملاحظة للسيد عبد الله الداخل , قلة اليوم ما زالوا يمارسون كما تفعل تلك النخبوية الفوقية و بمثل هذه اللهجة القاطعة للعارف بالحقيقة المطلقة , منهم صاحب أغنية زنكة زنكة الذي يدافع عنه السيد الداخل , هذه أوقات ثورية أيها الداخل , أوقات أنصاف الأميين , و الرعاع , التي ينتزعون فيها مصيرهم من كل من زعم سابقا أنه أدرى منهم بأمور حياتهم و مارس ذلك وصولا إلى قتلهم إذا لزم الأمر لمصلحتهم طبعا … انتظر حتى تسقط هذه الثورات على الأقل و عندها مارس نخبويتك التعليمية البطريركية بتلذذ , اليوم هذا صعب , الناس تريد من يحاورها كواحد منها , لأنها اليوم فجرت ثورات في كل مكان باسم حريتها لا باسم أية إيديولوجيا وطنية أو ستالينية أو شمولية و لا ليبرالية جديدة سرقت منها عمرها لجيل كامل , و هكذا كان الحال دوما , تظهر النخب مرة أخرى عندما يجري تهميش الناس لصالح إيديولوجيا ما نخبوية تشترط أن يمارسوا السمع و الطاعة , عليك أن تتحمل هذا كله الآن , و أن تنتظر سقوط الثورات , أما نحت فسنقاتل حتى ذلك اليوم بكل قوتنا في سبيل حريتنا , و لذلك ليسقط القذافي و الناتو , المجد للشعب الليبي …..

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%d9%84%d8%a7-%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%aa%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b0%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7/feed/ 0
بڵاوکراوەکانی سەکۆی ئەنارکیستانی کوردستان https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%d8%a8%da%b5%d8%a7%d9%88%da%a9%d8%b1%d8%a7%d9%88%db%95%da%a9%d8%a7%d9%86%db%8c-%d8%b3%db%95%da%a9%db%86%db%8c-%d8%a6%db%95%d9%86%d8%a7%d8%b1%da%a9%db%8c%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%db%8c-%da%a9%d9%88/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%d8%a8%da%b5%d8%a7%d9%88%da%a9%d8%b1%d8%a7%d9%88%db%95%da%a9%d8%a7%d9%86%db%8c-%d8%b3%db%95%da%a9%db%86%db%8c-%d8%a6%db%95%d9%86%d8%a7%d8%b1%da%a9%db%8c%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%db%8c-%da%a9%d9%88/#respond Wed, 23 Mar 2011 22:00:21 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2101 Continue reading بڵاوکراوەکانی سەکۆی ئەنارکیستانی کوردستان ]]>

بڵاوکراوەکانی سەکۆی ئەنارکیستانی کوردستان


Alafkar Almihweriye liltheheruriye print version

Alafkar Almihwe…

الافکار المحوریة للتحرریة

Albahis aan mujtamaa Almustaqbal

Albahis aan muj…

البحث عن المجتمع المستقبل

الافکار المحوریة للتحرریة

anarkizm, pertukxaney kurdi u serchawey rexnegrani

anarkizm, pertu…

ئەنارکیزم، پەرتووکخانەی کوردی و سەرچاوەی ڕەخنەگرانی

ئانارکیزم

ئانارکیزم

ئانارشیزم Anarchism

Search for a society of the future

Search for a so…

البحث عن مجتمع المستقبل

Abgun 27-28

Abgun 27-28

آبگون شماره‌ 27-28

Abgun 24-25

Abgun 24-25

آبگون شماره‌ 24-25

Abgun 23

Abgun 23

آبگون شماره‌ 23

Abgun 21-22

Abgun 21-22

شماره‌ 21-22 اگوست 1986

Direct Action عمل مستقیم

Direct Action ع…

ترجمه‌ امید میلانی

Abgun آبگون

Abgun آبگون

شماره‌ 19 / 20 سال سوم فروردین 65 / …

Abgun آبگون

Abgun آبگون

شماره‌ 29 / 30 سال سوم ، اردیبهشت 65 / 1…

عمل مستقیم

عمل مستقیم

عمل مستقیم

بسوی آنارشیسم

بسوی آنارشیسم

بسوی آنارشیسم Erico Malatesta

آنارشيسم و آنارکو-سنديکاليسم

آنارشيسم و آنار…

آنارشيسم و آنارکو-سنديکاليسم نوشته‌ : رودولف روکر

به‌ره‌و ئانارکيزم

به‌ره‌و ئانارکي…

به‌ره‌و ئانارکيزم نووسيني ئيريکو مالاتيستا

خدا و دولت

خدا و دولت

خدا و دولت نوشته‌ ميخائيل باکونين ترجمه‌…

 

گفتوگوي خه‌يالي نيوان کارل مارکس  و ميخائيل باکونين

گفتوگوي خه‌يالي…

گفتوگوي خه‌يالي نيوان مارکس و باکونين

 

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/24/%d8%a8%da%b5%d8%a7%d9%88%da%a9%d8%b1%d8%a7%d9%88%db%95%da%a9%d8%a7%d9%86%db%8c-%d8%b3%db%95%da%a9%db%86%db%8c-%d8%a6%db%95%d9%86%d8%a7%d8%b1%da%a9%db%8c%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%db%8c-%da%a9%d9%88/feed/ 0