وتار – ANARKISTAN https://anarchistan.blackblogs.org Blackblog to blog back Sun, 13 Mar 2011 11:19:35 +0000 ckb hourly 1 https://wordpress.org/?v=5.7.1 محاولة لتفكيك الخطابات الدينية السائدة أو محاولة لإعادة اكتشاف الإنسان في الخطابات الدينية السائدة https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/13/%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d9%81%d9%83%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a6/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/13/%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d9%81%d9%83%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a6/#respond Sun, 13 Mar 2011 11:19:35 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=2008 Continue reading محاولة لتفكيك الخطابات الدينية السائدة أو محاولة لإعادة اكتشاف الإنسان في الخطابات الدينية السائدة ]]> مازن كم الماز

الحقيقة أن الجانب الإنساني في الشخصيات التاريخية الواقعية و التي تتعرض لعملية نزع لإنسانيتها من خلال عملية تطويبها و تحويلها إلى رافعة لمقدس ديني ما ( و إيديولوجي مؤخرا ) هو الضحية الأولى لهذه العملية .. النبي محمد , يسوع , موسى , الحسين , عائشة , الصحابة , الأئمة , جمعهم أشخاص حقيقيون , بشر عاشوا كسائر البشر , لكن الخطابات الدينية السائدة بتطويبهم ألغت وجودهم و تاريخهم الفعلي كبشر , أنكرت عليهم إنسانيتهم في سبيل مقدسها , “لتسمو” بهم إلى رموز فوق إنسانية لمقدسها المزعوم , لقد أعادت مؤسسات الكهنوت الديني ( و الإيديولوجي في وقت لاحق ) كتابة التاريخ الفعلي لهؤلاء البشر بما يتوافق تماما مع إنكارها هذا لإنسانيتهم لتتمكن في نهاية المطاف من تحويلهم إلى أنبياء , قديسين , آلهة , الخ .. لا يمكن للقديسين خلافا للبشر العاديين , و لا يسمح لهم , بارتكاب الأخطاء الإنسانية العادية , التافهة و الكبيرة منها , إن الصورة السائدة تصورهم على أنهم لا يخطئون , و بالتالي يعاد إنتاج تاريخهم الفعلي بعد أسطرتهم , تحويلهم إلى أسطورة , لكن حقيقتهم البشرية ترفض إلا أن تطل علينا باستمرار من وقائع حياتهم المسكوت عنها , و التي شكلت على الأغلب المنطلق في “بطولتهم” الرمزية طالما أنهم حتى اليوم هم الأبطال المنصبون لحياتنا و تاريخنا , لا يكفي أبو طالب مثلا أنه حمى ابن أخيه من ألد أعدائه , أبي سفيان , الخطاب السائد يعيد قراءة الواقع , و هو يخلق منطقه الخاص ليبرر قلبه للواقع , أبو سفيان أسلم الأمر الذي لم يفعله أبو طالب , هكذا يصبح العدو الأول لمحمد في مركز القراءة الجديدة للتاريخ بينما يطرد أبو طالب خارجها , هذا طبعا مثل مصلحة لسلطة قائمة , امتلكت و نسبت لنفسها الحق في إعادة تفسير التاريخ بما يناسبها , يبقى الشيعة المساكين مضطرين للزعم باستمرار أن أبا طالب قد أسلم ليدافعوا هم أيضا عن قراءتهم المزيفة على طريقتهم للتاريخ , لكن هذه قضية ثانوية في محاولتنا هذه لإعادة قراءة التاريخ , فما نريد الحفر عنه هم البشر الفعليون , كما عاشوا فعلا , في هذه القراءات المزورة للتاريخ , مثلا طريقة صياغة ما تسمى بحادثة الإفك , أو قصة الاتهام الذي نسب مثلا لزوجة النبي محمد المفضلة عائشة يصور على أنه مادة لجدال بين حق مطلق يمثله إله محمد و نبيه و شر مطلق يمثله الأشرار الذين “اتهموا” عائشة بالزنا , وجود عائشة هنا هامشي ثانوي و خاضع كلية لأولوية الدفاع عن محمد و إلهه , هذه الواقعة التاريخية تساوي تماما واقعة أن يسوع قد ولد من أم غير متزوجة و التي تحول من واقعة إنسانية عادية و مكررة إلى “معجزة” , الحقيقة أن هذه الوقائع في الحقيقة وقائع بشرية بسيطة و عادية بمعنى تكرارها لا بمعنى أنها غير مهمة , بل هي ذات أهمية هائلة لمن عاشوها , الأنا الأعلى الأخلاقي هنا يعامل الزنا كجريمة أخلاقية , لكن الأكيد أن ممارسة الجنس ليست جريمة إنسانية , إنها حالة إنسانية , صحيح أن الجنس شيء معقد و مركب , صحيح مثلا أن الإنسان يشترك في هذه الغريزة مع الحيوانات , بل الكائنات المتطورة كلها , التي تتكاثر جنسيا , لكن هذا لا يقلل من إنسانية الغريزة و الممارسة الجنسية , صحيح أن للجنس وظيفة أكبر من الفرد , ما يسميه علماء البيولوجيا الحفاظ على الجنس , لكن الأكيد أيضا أنه من أهم أشكال و أسباب الإشباع الفردي , حتى وظائف أكثر أولية كالطعام و الشراب , أي الكفاح في سبيل البقاء أو العمل الإنساني , تساهم أيضا في خلق الإشباع الإنساني الفردي بقدر ما تملك مهمة اجتماعية أخرى و لا أقول أكثر أهمية , طالما كان الجنس حالة إنسانية مركبة , مثلا يمكن للإنسان أن يمارس المثلية الجنسية بدافع الكبت الجنسي و القمع الجسدي أو على العكس كخيار حر و طوعي لتلبية أو إشباع حر لرغبة إنسانية بامتياز , و طالما كانت نظرة الأنا الإنسانية للجنس نظرة فصامية مشتتة بين غرائز الهو و توبيخ الأنا الأعلى القمعي , طالما احتفظ الكثيرون بشخصيتين , واحدة تتناسب مع اشتراطات الأنا الأعلى الأخلاقية و أخرى تبحث عن إرضاء و إشباع غرائز الهو و لو عن طريق ممارسة الجنس أو وسائل بلوغ اللذة الجنسية الأخرى مع المومسات أو حتى الأطفال أو المحارم , باختصار ليس فعل الزنا أو الجنس جريمة إنسانية , إنه حالة إنسانية واقعية جرت و تجري و ستجري كل دقيقة .. يمكن القول استنادا إلى استقراء المسكوت عنه في التاريخ أن محمد كان شخصا إيروسيا شبقا , و لو أن توجهه نحو تلبية رغباته الجسدية جاء متأخرا , ربما بسبب ضغوط الدعوة و حاجته ليحتفظ بصورة طهرية ما قبل أن ينتصر دينه عمليا و يصبح من الممكن أن يعتمد بدلا من تلك الصورة الطهرية على دعم الوحي له في تلبية و إشباع رغباته الإنسانية , مع هذا الانتصار سيبدأ محمد بالالتفات إلى جسده الذي أصبح متعبا بعض الشيء , متقدما في السن أيضا , لا يمكن القول بأن علاقة محمد بخديجة كانت قائمة على الشهوة , لقد كانت عقلانية أكثر منها شهوانية , تماما على عكس علاقته بعائشة , فعائشة رغم أنها لم تكن على قدر هائل من الجمال الجسدي , لكنها كانت جسدا قادرا على أن يمنحه إشباعا هائلا , جسد أنثوي غض , فتي , سنها الصغير , و حقيقة أنها عذراء , سيجعل هذا من عائشة أقرب نسائه إلى قلبه و جسده , هكذا ستنشأ علاقة نموذجية بين زوج كهل و زوجة شابة تلعب دور الزوجة المفضلة أو المدللة , لكن الغيرة تشكل جزءا ضروريا من مثل هذه العلاقة , هذه الغيرة التي ستتصاعد في قلب الزوج تدريجيا , ليس فقط تجاه عائشة , بل كل نسائه , ليبدأ بفرض الحجاب , ثم منعهن من الخروج إلى الأسواق و الاختلاط بالرجال .. بالنسبة لعائشة لا بد أن ممارسة الجنس في سن مبكرة جدا مع رجل كهل كانت تحمل أو تخلق مشاعرا متناقضة , لقد مارست عائشة الجنس قبل أن تكون قادرة على الاستمتاع بذلك و هذا يترك لدى المرأة ذكريات مختلفة عن فعل الممارسة الجنسية , خليط من الإشباع الطفولي و إرهاصات اللذة الجسدية الثائرة و إنهاء طفولتها الفعلية للقيام بلعب دور الزوجة و ربما الكراهية الدفينة الممزوجة بالإحساس بالدونية من ممارسة الجنس و من الشريك الجنسي نفسه , المنطق الإنساني البسيط يقول أن عائشة الإنسان , المرأة , قد تمارس فعلا الجنس إذا توفرت لها الفرصة مع شخص آخر , أصغر سنا , أقرب إلى الصورة الذكورية التي تحرك شهوة المرأة من زوجها الكهل , نقطة أخرى هامة هي أن إشباع المرأة المتزوجة يكون عادة أكبر بكثير مع عشيقها من زوجها , أن الجنس مع العشيق يكون لاهبا , مقارنة بالجنس الروتيني مع الزوج , لكن بغض النظر عن الاحتمالات المرتبطة بما قامت به عائشة بالفعل , فإن عائشة اضطرت للتوقف عن ممارسة الجنس أيضا في سن صغيرة , كانت كسائر أزواج النبي ممنوعة من أن تتزوج ثانية بعد موت النبي , و هذا الانقطاع المبكر عن ممارسة الجنس و لفترة طويلة حتى الموت بينما كانت الرغبة ما تزال مشتعلة في الجسد الفتي هي على الأغلب السبب وراء انغماس عائشة في الألاعيب و المؤامرات السياسية التي بدأت في الفترة الأخيرة من حكم عثمان بن عفان و بعد أن خسرت معركة الجمل و فشلت محاولاتها الأخيرة لتولية أحد إخوتها خلافة المسلمين , انتهت بها إلى مواقفها المتزمتة و المعادية للمرأة في فتاواها و الأحاديث التي نقلتها عن زوجها الرسول , إن هذا الانقطاع المبكر و الطويل عن الجنس إضافة إلى الرض الهائل الناتج عن اتهامها بالخيانة الزوجية يقود بشكل طبيعي إلى إنكار و من ثم كره الممارسة و الغريزة الجنسيتين في نهاية الأمر , إلى أن تصبح هي نفسها بمواقفها المعادية لجنسها , أن تصبح تجسيدا للأنا الأعلى الأخلاقي الذي حاكمها يوما و ما زال لأنها امرأة ..
لا شك أن يسوع , كطفل لامرأة , لأم , غير متزوجة قد عانى من عقدة أوديب مقلوبة , من ألم داخلي هائل , سببه له النظام الأخلاقي السائد , الابن هنا يحاول أن يعوض عن الأب المفقود بصورة خيالية لأب ما , عدا عن محاولة التوفيق بين كراهية الأم و تحميلها مسؤولية آلامه و بين حبها الطبيعي كمصدر للحياة , كمأوى و كملجأ من الآلام التي يعانيها بسبب موقف المحيط الرافض له …. الحقيقة أن هذا التوتر الهائل بين أنا متألمة و أنا أعلى تواصل التوبيخ باستمرار و تكرس عند الأولى شعورا هائلا بالدونية و بالرفض , من السهل جدا أن يحل على الصعيد السيكولوجي باعتبار أن الأب المفقود ليس إلا الرب , الأب … لكن حتى في لحظة تغلبها الفصامي الشيزوفيريني على ألمها تبقى الأنا عند يسوع تشعر بالمهانة أمام الأنا الأعلى الأخلاقية , المنافقة بالمناسبة , للأخلاقيين و رجال الدين و حتى الرأي العام المجتمعي , فيعلن يسوع في هذه اللحظة أن الجنس لا يجب فقط تقنينه أخلاقيا و اجتماعيا لصالح الأسرة الأحادية كتعبير عن انتصار الجنس الذكوري و إخضاع الجنس الأنثوي كما تفعل سائر الأديان , بل يعلن أن الجنس , الزواج , هو رباط مقدس , يسوع بذلك يكرس عقدة نقصه أمام الأنا الأعلى الأخلاقية التي سببت له كل تلك الآلام بالتأكيد , إنه يعلن هزيمته أمامها , انكساره , إن الله – الأب لا ينقذ يسوع فقط من توتره , من صراعه الداخلي و من الرفض الخارجي له كابن لأم غير متزوجة , بل إن تلك الأنا الأعلى تتحد بالله , بصورة الأب المفقود , لتجعل تلك الوصفة الأخلاقية جزءا من أهم أجزاء المقدس , من الرب نفسه , هكذا يهزم يسوع في لحظة انتصاره الفصامي , و يخلق بالضرورة , يؤبد , بتماهيه بالأنا الأعلى التي واصلت تعذيبه و الاعتداء عليه طوال حياته , أسباب إنجاب أطفال مثله , محكومين مثله بالألم و المعاناة , بتحويله الوصفة الأخلاقية السائدة إلى أقصى أشكالها الممكنة جمودا و رفضا و عداءا لإنسانية و لجسد الإنسان , إن الله – الأب لن ينقذ البشرية عن طريق آلام ابنه المنبوذ يسوع , بل سيقسمها فقط بين قلة في النعيم و غالبية في الجحيم , إن يسوع المستسلم للأنا الأعلى , الذي يقدس الأنا الأعلى , بإعلانها على أنها هي الله – الأب , لا ينقذ البشرية , إنه يكبلها من جديد …. في الحقيقة إن هؤلاء البشر هم أبطال التاريخ الإنساني الفعلي , التراجيديا الإنسانية الفعلية , التي بدأنا بروايتها و تمثيلها منذ ظهر الإنسان الأول الواعي على هذه الأرض و حتى الغد البعيد , و لذلك فهم مثل هاملت تماما , و مثل أبطال الأساطير اليونانية يشدنا إليهم ما يشدنا في هؤلاء الأبطال من صراع مضن مع مصائرهم , مع العالم و مع رغباتهم , مع الخيانة , و الهزيمة , أي باختصار كل ما هو إنساني , لا يعني هذا أنهم لم يكونوا فصاميين أو عصابيين , أو أنهم لم يمارسوا الخداع , أو أنهم في نفس الوقت لم يكونوا صادقين في ما قالوه و زعموا أنهم رأوه و اعتقدوا به , إن الخداع ليس فعل شيطاني , إنه مثل الزنا أو الجنس , فعل إنساني بامتياز , و في الأغلب يكون خداع النفس ( المرضي أو الهستيري حتى أحيانا ) هو المدخل لخداع الآخرين , و إيهام النفس هو المدخل لإيهام الآخرين , إن التسامي كعملية سيكولوجية يحاول أن يقلب الأدنى , التافه , الإنساني , الغرائزي , في نظر الأنا الأعلى الأخلاقي إلى ما هو سامي , فوق إنساني , فوق غرائزي , في محاولة لإخفاء أصوله الغرائزية الإنسانية , إنه يبقى مشدودا إلى حالته الغرائزية الإنسانية الأولية , لكن بشكل منافق … لا شك أن التراجيديا الإنسانية الفعلية تتضمن أكثر من مجرد الغرائز التي يكبتها الأنا الأعلى , مثلا كانت العادة في العالم المتحضر في عصر المسيح أن الأباطرة , الفراعنة , الملوك , هم من يعلنون أنفسهم , أو يعلنهم الكهنة آلهة أو أبناء للآلهة , كان أكبر فعل هرطقي في العالم القديم يومها هو إعلان يسوع , الابن الذي ولدته مريم دون زوج , ابنا للإله – الرب , ملكا لليهود , لا شك أن هذا كان يومها أخطر مؤامرة على الأنا الأعلى – السلطة , و لهذا على الأغلب ظهر المسيحيون الأوائل بين الفقراء و المحرومين و لهذا على الأغلب كان يسوع قادرا على أن يلهمهم تلك القوة الاستثنائية في مواجهة بطش أباطرة روما – آلهة العالم القديم , و لكن ما في كل قصص التراجيديا الإنسانية – التي تقترب هنا من الملهاة – يظهر كهنة يقومون بتطويب يسوع , “تخليصه” من إنسانيته , من آلامه الإنسانية , ليصنعوا قصة آلامه الإلهية , المقدسة , ليندمج أخيرا آلهة العالم القديم بإله المحرومين المهرطق – يسوع , لتصبح المسيحية دينا للإمبراطورية , و ليحكم الأباطرة باسم يسوع نفسه هذه المرة …. إن عملية تطويب القديسين و الأنبياء و الآلهة هي أسوأ و أحط و أكثر جبنا مما فعله شكسبير مثلا مع هاملت , فعندما لا تستطيع أن تكون بطلا فقد تمارس بطولتك بأن تكتب عن الأبطال , كما نفعل نحن , لكن عملية تطويب يسوع و عائشة هي أحط و أكثر همجية و لا إنسانية , إنها عملية توظيف هؤلاء الأبطال الفعليين للتراجيديا الإنسانية الواقعية لصالح قوى سلطوية , لكي يقوموا بوظيفة مباشرة في بنية و خطاب هذه السلطات القائمة , الأشخاص التافهون , الذين يقومون بفعل التطويب هذا , بفعل الأسطرة هذا , يقنعون بدور موظفين في بنى السلطات القائمة , و هم لأنهم متميزون فقط في فعل التطويب , في فعل التقديس و إزالة الأنسنة عن هؤلاء الأبطال الفعليين فإنهم مناسبون تماما لممارسة دور كهنوت دين السلطة القائمة , إنهم تافهون و جبناء لدرجة أنهم لا يستطيعون ممارسة البطولة الإنسانية أو حتى الحديث عنها لذلك فإنهم يخلقون وهم البطولة الإلهية , أنا أعتقد أنه هنا بالتحديد تكمن قوة تحليل نيتشه , عندما يمزق القناع الذي وضعه هؤلاء الكهنة على وجوه أبطال تاريخنا البشري و يكشف عن جوهر و حقيقة معاناتهم و آلامهم الإنسانية , هذا ما أظن أنه يشكل الجانب الثوري , و ربما الأناركي , في فلسفة نيتشه عن التاريخ و الإنسان …. إن الأفعال الكبرى , أفعال التمرد على ما يبدو أنه مصير إنساني محتوم , أي على القدر , تماما كما في الأساطير اليونانية , يحفز الرغبة في تقديس أبطال هذه الأفعال , ربما لن يكون غريبا مثلا أن يجد رجلا مثل علي بن أبي طالب أو الحسين كل هؤلاء الناس ليعلنوه إماما أو حتى إلها , حتى خصم الحسين في كربلاء , يزيد , يوجد من يؤلهه , لكن فقط كامتداد للمتمرد الكوني الأول , الشيطان نفسه , خصم الإله الدائم و خصم كل الآلهة …. لا نستطيع أن نحكم كيف تصرفت عائشة بالفعل عندما جاءتها فرصة ممارسة الجنس مع شخص غير زوجها , و لا يمكن لأحد أن يقطع بما حدث فعلا , لهذا بالتحديد جرى حسم القضية فقط بواسطة تلك القوة التي لا نستطيع مجادلتها و التي يزعم محمد أنها تعرف السر و أخفى , أي الله نفسه , و هنا إما عليك أن تفعل كما فعل محمد نفسه أو أن تستمر في التفكير دون طائل … أخيرا , كانت عائشة و يسوع أمثلة لبشر مضطهدين , لبشر مكبوتين , قمعهم النظام الأخلاقي و الاجتماعي السائد , بينما كان ردهم إنسانيا بامتياز , أي متناقضا بقدر ما أن الإنسان يبقى أسير تناقضاته الداخلية و تناقضات عالمه , عالم السادة , لم يكونا أحرارا و متمردين مثل سبارتاكوس الذي أطاح بسيفه و بثورته , بالأنا الأعلى – السلطة في هذا العالم من ألفه إلى يائه و حلم بتغييره كلية و إقامة عالم جديد تماما , كانا أضعف من هذا , مثلنا , مثل غالبية البشر , فتمردوا قليلا و خضعوا كثيرا , و أعاد وعيهم إنتاج مأساتهم في صدامهم مع النظام الذي قمعهم و نبذهم بشكل إنساني بامتياز , قائم على الوهم , بالضرورة , و في لحظة ما , تحولوا إلى جزء من منظومة القمع و الكبت السائدة كرموز في الأنا الأعلى لحالة فوق إنسانية , لكبت جديد قديم , لهذا بالذات يبقى سبارتاكوس هامشيا في قراءة السادة للتاريخ , فهو يبقى حاضرا على الدوام كإنسان , من دم و لحم , كحالة إنسانية أبدا عصية على التطويب , و يبقى مع ذلك ممتلكا ذلك السحر الخاص الاستثنائي للثوار , الخارجين على كل اشتراطات الأنا الأعلى , و لذلك دوما كان يبعث من جديد , لأنه الإنسان الذي يخلق تاريخه مرة أخرى بثورته , بينما يخلقها في بقية الأوقات كهنة السادة و سيدهم – أناهم الأعلى …………….

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/13/%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%aa%d9%81%d9%83%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a6/feed/ 0
جه‌لالییه‌ مه‌لاییه‌کان، مه‌لاییه‌ جه‌لالییه‌کان، مرۆڤخۆرن! https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/11/%d8%ac%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%d9%84%db%8c%db%8c%d9%87%e2%80%8c-%d9%85%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%db%8c%db%8c%d9%87%e2%80%8c%da%a9%d8%a7%d9%86%d8%8c-%d9%85%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%db%8c%db%8c/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/11/%d8%ac%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%d9%84%db%8c%db%8c%d9%87%e2%80%8c-%d9%85%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%db%8c%db%8c%d9%87%e2%80%8c%da%a9%d8%a7%d9%86%d8%8c-%d9%85%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%db%8c%db%8c/#respond Thu, 10 Mar 2011 22:24:43 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1978 Continue reading جه‌لالییه‌ مه‌لاییه‌کان، مه‌لاییه‌ جه‌لالییه‌کان، مرۆڤخۆرن! ]]> سه‌لام عارف

سه‌ره‌تای ڕاپه‌ڕینه‌ جه‌ماوه‌رییه‌ خۆخۆییه‌که‌ی کوردستان، میدیای ئه‌مبه‌ر و ئه‌وبه‌ر، ده‌سه‌ڵات و ده‌سه‌ڵاتخواز، بارودۆخێکی وه‌هایان دروست کردبوو، ئەگه‌ر که‌سێك چه‌ند دێڕێکی بنووسیبایه‌ و ته‌واو ورد و به‌ئاگا نه‌بووایه‌، ئه‌وا ئه‌و چه‌ند دێڕه‌ دەبوون به‌ خێر و به‌ره‌که‌ت و به‌سه‌ر ئه‌میان یا ئه‌ویاندا دادەبارین، به‌ڵام به‌رده‌وامبوونی خه‌باتی شۆڕشگێڕانه‌ی خه‌ڵك، به‌ تایبه‌تی دوای دروستکردنی ئه‌نجومه‌نی گشتیی کاتی مانگرتن و خۆپیشاندانه‌کان -ئه‌و ئه‌نجومه‌نه‌ دوور بوو و دوورە له‌ پرانسیپی کاری که‌ڵه‌گایی ڕێکخراوه‌یی باو، واته‌ دوورە و دوور بوو له‌ پرانسیپی سێپایی پرۆزه‌وه‌ -باوك و کوڕ و گیانی پیرۆزەوە و ئه‌و بارودۆخه‌ ده‌ستکرده‌ گۆڕانی به‌سه‌ردا هات.

p { margin-bottom: 0.08in; }

ئه‌و خه‌باته‌ مه‌زنه‌ جارێکی تر سه‌لماندی که‌:

*بزووتنه‌وه‌که‌ بزووتنه‌وه‌یه‌کی جه‌ماوه‌ری خۆخۆییه‌ و به‌ بانگه‌واز و فیکه‌ و چه‌قه‌نه‌ی هیچ که‌س و لایه‌نێك نه‌خوڵقاوه‌ و له‌ واقعه‌ مادییه‌ کۆمه‌ڵایه‌تی و ئابووری و سیاسییه‌که‌وه‌ سه‌رچاوه‌ی گرتووه‌. به‌ کورتی و به‌ کوردی، له‌ زه‌وتکردنی نان و ئازادی و لە ئەنجامی بێکارییه‌وه‌ سه‌رچاوه‌ی گرتووه‌. هه‌روه‌ها جارێکی دی ئه‌وه‌ی سه‌لماند که‌ بزووتنه‌وه،‌ یا بزووتنه‌وه‌ی جه‌ماوه‌ر خۆیه‌تی یا بوونی نییه‌.

سه‌ره‌تا ده‌سه‌ڵات بۆ ڕه‌زاقورسکردن و پووچه‌ڵکردنی ناوه‌ڕۆکی ئه‌و بزووتنه‌وه‌ جه‌ماوه‌رییه‌ شۆڕشخوازه‌، شێوازی ئاژاوه‌نانه‌وه‌ و گێره‌شێوێنیی فه‌وزه‌وی به‌کارهێنا -خڕکه‌به‌رد، چه‌ك و ئاگری دایه‌ ده‌ست هه‌ندێك له‌ گه‌جه‌روگوجه‌ره‌کانی خۆی بۆ ئاژاوه‌ و ئاشوبنانه‌وه ‌و هه‌ر که‌سێکیش په‌رده‌ی له‌سه‌ر ئه‌و نهێنییه‌ دیموکراتییه‌ی سه‌ره‌وه‌ لاببردایه‌ ده‌گیرا و ده‌کوژرا.

ئه‌و کۆمه‌ڵگه ‌و ده‌سه‌ڵاته‌ که‌ گوێ له‌ جه‌ماوه‌ر ناگرێت و ده‌بێته‌ به‌ربه‌ست له‌ به‌رده‌می هێز و توانای ده‌ستپێشخه‌ری و داهێنانی جه‌ماوه‌ریدا، به‌تایبه‌تی هیی گه‌نجان، کۆمه‌ڵگه ‌و ده‌سه‌ڵاتێکه‌ گێره‌شێوێن و ئاژاوه‌چی و مێژوو ڕاستیی لۆجیکی ئه‌و هاوکێشه‌یه‌ی سه‌لماندووه‌.

سیاسه‌تباز و په‌رله‌مانبازه‌کان دوای سه‌رنه‌که‌وتنی پیلانی -به‌رد و ده‌مانچه‌، ده‌ستیان دایه‌ شێوازێکی تری دامرکاندنه‌وه‌ ئه‌وه‌ش به‌:

* بانگه‌شه‌کردن بۆ چاکسازیی سیاسی و هه‌ڵبژاردنی پێشوه‌خت. به‌ واته‌یه‌کی دی، چاکسازیی سه‌رتوێژی. وەک ئەوەی مه‌رگه‌ساته‌ جه‌ماوه‌رییه‌کان ته‌نها له‌ گرفته‌ سیاسییه‌کانه‌وه‌ سه‌رچاوه‌یان گرتبێت!

* گواستنەوەی کێشمه‌کێشه‌کان بۆ ناو هۆڵی سه‌رته‌نوری کوردستان؛ (په‌رله‌مانی کوردستان).

* کۆکردنه‌وه‌ی جه‌ماوه‌ری حزبه‌کان به‌ زۆری زۆرداری.

* جۆشدان به‌ گیانی شارۆچکه ‌و شارچێتی و مه‌لا و شێخچێتی.

* تاوانبارکردنی مانگران و خۆپیشانده‌ران به‌وه‌ی که‌ گوایه‌ بوونه‌ته‌ ڕێگه‌گران له‌ کار و کاسپیی کاسپکاران.

* زیندووکردنه‌وه‌ی پرسی که‌رکوك و ناوچه‌ دابڕاوه‌کان و قه‌به‌کردنی گیانی نه‌ته‌وه‌یی و نیشتمانی، به‌ مه‌به‌ستی ختووکه‌دانی هه‌ستی جه‌ماوه‌ر، تا بتوانرێت داواکارییه‌ ئابووری و کۆمه‌ڵایه‌تییه‌کانیان له‌ بیر ببرێنه‌وه‌ و به‌ ئاسانی ئاڕاسته‌ی ڕاپه‌ڕین به‌ لاڕێدا ببرێت.

* داهێنانی بیری هه‌ڵبژاردنی پێشوه‌خت.

ئه‌مانه‌ و به‌یتوبالۆره‌کانی تری ده‌سه‌ڵاتی سه‌پێنراو و ده‌سه‌ڵاتخوازان،

ده‌سه‌ڵات جڵه‌وی بارودۆخه‌که‌ی له‌ ده‌ست داوه،‌ خه‌باتی سه‌ربه‌خۆی جه‌ماوه‌ری ڕاپه‌ڕیوویش، ڕۆژ دوای ڕۆژ، به‌رفراوانتر و به‌هێزتر دەبێت و جه‌ماوه‌ر خۆی سه‌رقاڵی دروستکردنی ڕێکخستنی سه‌ربه‌خۆی خۆیه‌تی و نایه‌وێت پشت به‌ هیچ که‌س و لایه‌نێك ببه‌ستێت. دروشمه‌کانیان بۆ داواکردنی-نان و ئازادی و دادپه‌روه‌ریی کۆمه‌ڵایه‌تی- ده‌ستخه‌تی خۆیانن و له‌وه‌ ناچێت که‌ بیری هه‌ڵبژاردنی پێشوه‌خت و بیر و گیانی شار و شارچێتی و حزب وحزبچێتی، بتوانێت ڕاپه‌ڕین به‌ لاڕێدا به‌رێت.

ڕه‌وشی بارودۆخه‌که‌ی ڕۆژانی سه‌ره‌تای ڕاپه‌ڕین وه‌ها بوو، ئەگه‌ر که‌سێك پشتگیری ڕاپه‌ڕینه‌که‌ی بکردایه‌ ده‌بووه‌ خێر و به‌ره‌که‌ت و به‌سه‌ر ئه‌م لایه‌ن یا ئه‌و لایه‌نی سیاسیی حازرخۆری به‌ر سێبه‌ردا دادەبارین. ڕۆژی ئه‌مڕۆ ڕه‌وشه‌که‌ وا نه‌ماوه‌، ئەگه‌ر له‌نزیکه‌وه‌ ته‌ماشای دروشمه‌کانی ده‌ستی ڕاپه‌ڕیووه‌کان بکه‌ین، به‌ باشی دیاره‌ که‌ ئه‌وان خۆیان داهێنه‌ری ڕاسته‌قینه‌ی دروشمه‌کانی خۆیانن، ئازاد و سه‌ربه‌خۆ دایانڕشتوون دژی ده‌سه‌ڵاتی مرۆڤخۆرەکان و ڕاسته‌وخۆ داوای-نان و ئازادی دەکه‌ن. له‌ ته‌ك ئه‌وه‌شدا داهێنه‌رانه‌ و خۆخۆیی ده‌ستیان داوه‌ته‌ خۆڕێکخستن و خۆبه‌ڕێوه‌بردن، بۆ نموونه‌ دروستکردنی ئه‌نجومه‌نی گشتیی کاتی خۆپیشاندان و لقوپۆپه‌کانی به‌پێی توانا و هه‌نگاونان به‌ره‌و به‌ستی کۆنگره‌یه‌کی گشتیی ئازادیخواز.

جه‌لالییه‌ مه‌لاییه‌کان هه‌ر زوو به‌ غه‌ریزه‌ی بەرژەوەندییە چینایه‌تییه‌کانیان هه‌ستیان به‌ مه‌ترسیی کڵپه‌ی ڕاپه‌ڕینی جه‌ماوه‌ر کرد. زوو که‌وتنه‌ خۆیان و چه‌ند گەجه‌روگوجه‌رێکی خۆیان هان دا به‌ردبارانیان بکه‌ن، تا دواتر بتوانن بیکه‌نه‌ که‌ره‌سه‌ی ڕه‌زاقورسکردن و پووچه‌ڵکردنه‌وه‌ی ڕاپه‌ڕین. سیاسه‌تمه‌داره‌ ده‌وڵه‌تمه‌نده‌کان گه‌لحۆن و گه‌لحۆیانه‌ سه‌ره‌تا لاسایی سیاسه‌تمه‌داره‌ ده‌وڵه‌تمه‌نده‌ مۆدێرنه‌کانی!! ئه‌مریکا و ئه‌وروپایان کرده‌وه‌ به‌ مه‌به‌ستی پووچه‌ڵکردنه‌وه ‌و له‌باربردن، به‌ڵام له‌گه‌ڵ ئه‌وه‌شدا جه‌ماوه‌ری به‌شمه‌ینه‌ت به‌رده‌وامی دا به‌ به‌رگریکردن، ناچار سیاسه‌تمه‌داره‌کان بایاندایه‌وه‌ سه‌ر به‌ڕه‌ی کۆن و بۆ به‌ مۆدێرنکردنی!! کێشمه‌کێشمه‌که‌، په‌نایان برده‌ به‌ر سه‌رته‌نور و مه‌زادخانه‌که‌ی کوردستان؛ په‌رله‌مانی کوردستان! هاوکات، وه‌ك هه‌موو جارێکی تر، ده‌ستیان کرده‌وه‌ به‌ هورووژاندن و زیندووکردنه‌وه‌ و فووکردنه‌ مه‌سه‌له‌ی که‌رکووك و یادی ڕاپه‌ڕین و شه‌هیدان بۆ ختووکەدانی هه‌ستونه‌ستی خه‌ڵکه‌ ڕه‌شوڕووته‌که‌، به‌ڵام جه‌ماوه‌ری کوردستان هۆشمه‌نده‌ له‌ تاقیکردنه‌وه‌کانی خۆیه‌وه‌ له‌ کاکڵه‌ی فێڵ و ته‌ڵه‌کەبازیی جه‌لالییه‌کان و مه‌لاییه‌کان گه‌یشتووه‌، تا ئه‌و ڕاده‌یه‌ که‌ ئه‌مجاره‌ به‌ لێشاو دوای سیاسه‌تی هه‌ڵخه‌ڵه‌تاندنی هه‌ڵبژاردنی پێشوه‌ختیش-سیاسه‌تی هه‌ڵبژاردنی ده‌سه‌ڵاتداران و ده‌سه‌ڵاتخوازان- ناکه‌وێت.

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/11/%d8%ac%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%d9%84%db%8c%db%8c%d9%87%e2%80%8c-%d9%85%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%db%8c%db%8c%d9%87%e2%80%8c%da%a9%d8%a7%d9%86%d8%8c-%d9%85%d9%87%e2%80%8c%d9%84%d8%a7%db%8c%db%8c/feed/ 0
الاناركية مجتمع بلا رؤساء او المدرسة الثورية التي لم يعرفها الشرق https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/07/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%a4%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%b3%d8%a9-%d8%a7/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/07/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%a4%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%b3%d8%a9-%d8%a7/#respond Mon, 07 Mar 2011 08:18:30 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1962 Continue reading الاناركية مجتمع بلا رؤساء او المدرسة الثورية التي لم يعرفها الشرق ]]> إعداد وعرض:احمد زكي

القاهرة يونيو 2007.

مقدمة
في العالم اليوم…
“من أوروبا الشرقية حتى الأرجنتين، ومن سياتل حتى مومباي، تتوالد من الأفكار والمبادئ الأناركية رؤى وأحلام راديكالية جديدة. وغالبا لا يطلق أولئك المدافعون عن هذه الأفكار على أنفسهم اسم: “الأناركيون”. انهم يسمون انفسهم أسماء اخرى مثل انصار “التسيير الذاتي – autonomism، مناهضة السلطوية – anti-authoritarianism، العمل الافقي – horizontality، الزاباتاوية – Zapatismo، الديموقراطية المباشرة – direct democracy..”. الا ان المرء يستطيع ان يميز في هذه الفرق جميعها نفس جوهر المبادئ الاناركية: اللامركزية، الانضمام الطوعي للجمعيات، المعونة المتبادلة، انماط شبكات العمل، وفوق كل شيء، نبذ فكرة أن الغاية تبرر الوسيلة، بل وإهمال فكرة أن شغل الفرد الثوري الشاغل هو الاستيلاء على سلطة الدولة ثم يبدأ، بعد ذلك، فرض افكار جماعته بقوة السلاح” .
وفي التاريخ القريب بالامس…
ارتفعت راية الاناركية وسط اهم احداث التمرد الاجتماعي في تاريخ الغرب الحديث: من كوميونة باريس١٨٧١، وعبر الثورة الروسية ١٩١٧، الى الحرب الاهلية الاسبانية ١٩٣٦-١٩٣٩.
في كل عصر ومع كل مجتمع، تتغير ملامح الاناركية ويتغير وجودها المادي، “…حتى ان الاناركية الان كفكرة، وفوق كل شيء، كأخلاقيات للممارسة العملية – قد تطورت لتصبح فكرة بناء مجتمع جديد ’من داخل قشرة القديم‘” . ومع ذلك، الاناركية دون شك هي فكرة من اكثر الافكار التي ساء تصويرها في النظرية السياسية!
ما هي الاناركية؟
الاناركية كلمة يونانية تتكون من مقطعين: “أنا”، و”آركي”، حيث كلمة “أنا” تعني “دون”، وكلمة “آركي” معناها “رئيس” او “سلطة”، اي هي الفكرة الداعية الى مجتمع “دون رؤساء” او “دون سلطة”. لذا، فالاناركية في التحليل الاخير هي اسم اصطلح على اطلاقه على تلاوين شتى من تيار عريض من تيارات الحركة الاشتراكية الحديثة، نشأ من رحم الثورة الفرنسية الكبرى (1789 – 1815) التي كانت اهم العلامات الفارقة على اجتياح وسيادة النظام الرأسمالي مجتمعات الغرب بداية ثم توسعه وانتشاره حتى شمل مجتمعات الكوكب كله تقريبا.
تفترض معظم بيانات تاريخ الأناركية أنها كانت مماثلة جوهريا للماركسية: برزت الأناركية كبنات أفكار لعدد معين من مفكري القرن التاسع عشر (برودون، وباكونين، وكروبتكين…)، واستمرت حينئذ في الهام منظمات الطبقة العاملة، والمضطهدين اجتماعيا، ودخلت في نسيج النضالات السياسية وانقسمت إلى شيع…
ولا يعني الأناركيون بفكرة “مجتمع بلا رؤساء”، انه مجتمع يتكون من نمط واحد لافراد متماثلين في كل شيء، حتى انك لا تستطيع التمييز بينهم، بنفس القدر الذي لا تستطيع التمييز به بين اصناف الدجاج الذي تنتجه صناعة الدواجن الحديثة. بل إن الأمر عند الأناركيين هو، للمفارقة، النقيض من ذلك تماما. فهذه المدرسة الثورية، على اختلاف جماعاتها، تشترك في اعلاء قيمة الحرية الفردية، وكراهية الايديولوجيا، وتعلو بمرتبة الحرية الشخصية علوا سامقا. بل ان هناك من تلاوينها من يصل بقدسية الحرية الشخصية الى حدها الاقصى – فريق “الفردويين – individualists”، ومنهم حتى من يرفض التكنولوجيا الحديثة بما تمليه على البشر من اعتمادية وما تفرضه من تقسيم للعمل وبناء هياكل تراتبية لتسيير المجتمع، وبالتالي التنازل عن حريتهم الشخصية مقابل ما يقدمه لهم هذا التطور التكنولوجي من تسهيلات في المعيشة اليومية (البدائيون primitivists).
يرفض الاناركيون القبول بفكرة ان تحتكر قلة من افراد المجتمع ايا كانت مبررات وجود هذه القلة امتيازات يترتب عليها حصولهم على منافع وفوائد لا تنعم بها الاغلبية. ويرون ان هذا الاحتكار سوف يمكن هذه القلة من تملك سلطة اتخاذ القرار في مختلف اوجه المعيشة على حساب مصلحة الاغلبية.
على ان كلمة “الاناركية” في معظم اللغات الاوروبية، فضلا عن كونها اسم لهذه المدرسة من الاشتراكية، فهي تستخدم لغويا ايضا بمعنى “الفوضى”. او، على حد تعبير اريكو مالاتيستا : “حيث ان المعتقد الشائع هو ان الحكومة امر ضروري وانه دون حكومات لا يمكن وجود سوى الفوضى والاضطراب، من الطبيعي والمنطقي ان الاناركية، والتي تعني غياب الحكومة، يجب ان تعني غياب النظام العام” .
وعند ترجمة الصحافة السياسية العربية لهذا المصطلح السياسي حول بدايات القرن العشرين، لم تستعمل هذه الصحافة المصطلح السياسي – الاناركية – ولكنها استخدمت الاستعمال اللغوي الاوروبي الشائع للكلمة، “الفوضى”، واشتقت منه اسما للحركة – “الفوضوية”. ولهذا اصبح من الطبيعي ان تشتق اسما للداعين لها وهو “الفوضويون” اي الداعون الى الفوضى وشريعة الغاب. وهكذا اتفق الشرق والغرب على امر وهما نادرا ما يتفقان.
ولكن ببساطة، لم يكن ابدا المعنى الاصلي الضيق لكلمة اناركية هو “لا حكومة” وفقط. الاناركية معناها هو “دون رؤساء”، او المعنى الاكثر شيوعا، “دون سلطة”، وهو المعنى الذي يستخدمه الاناركيون باستمرار. مثلا نرى كروبتكين يدافع عن الاناركية بمنطق أنها “لا تهاجم فقط الرأسمال، ولكنها تهاجم ايضا المصدر الاكبر لسلطة الرأسمالية: القانون والسلطة والدولة”.
لهذا السبب، بدلا من كون الاناركية مناهضة للدولة او للحكومة بشكل صرف، فهي اوليا حركة ضد التراتب الهرمي في المجتمعات. لماذا؟ لان التراتب الاجتماعي الهرمي هو الهيكل التنظيمي الذي يجسد السلطة. وحيث ان الدولة هي الشكل “الاعلى” للتراتب الهرمي، فالاناركية، بحكم التعريف، معادية للدولة؛ ولكن هذا لا يصلح ان يكون تعريفا كافيا للاناركية.
هذا يعني ان الاناركيين الحقيقيين يعارضون كل اشكال التنظيم التراتبي الهرمي، وليس الدولة فقط. في كلمات بريان موريس : “الاناركيون هم اناس يرفضون كل اشكال الحكومات او السلطة القهرية، كل اشكال التراتب الهرمي والهيمنة. لذلك هم يعارضون ما تسميه الناشطة الحركية المكسيكية فلوريس مورجان ’الثالوث الكئيب‘ – الدولة والرأسمال والكنيسة. وهكذا يصبح الاناركيين معارضون لوجود الدولة والرأسمالية كلتيهما، اضافة الى كل اشكال الدين والسلطة. ولكن الاناركيين يسعون ايضا الى تأسيس او الى حدوث شروط تحقيق اناركية اجتماعية، بمعنى، مجتمع لا مركزي دون مؤسسات قهرية، مجتمع ينتظم من خلال فدراليات للجمعيات الطوعية”
وتأتي فكرة “التراتب الاجتماعي الهرمي” في هذا السياق كتطور اخير في فكر الاناركيين؛ الاناركيون “الكلاسيكيون” أمثال برودون وباكونين وكروبتكين استخدموا هذه الكلمة ولكن في احوال نادرة، كانوا يفضلون استخدام كلمة “السلطة”، والتي كانت تستخدم اختصارا لكلمة “سلطوية”. ومع ذلك، يتضح من كتابات هؤلاء الرواد الثلاثة ان اناركيتهم كانت فلسفة ضد التراتب الاجتماعي الهرمي، وضد التفاوت في السلطة والامتيازات بين الافراد. تكلم باكونين عن ذلك عندما هاجم السلطة “الرسمية” ولكنه دافع عن “النفوذ الطبيعي”، وايضا عندما قال: “هل تريد ان تسمح لأي فرد ان يظلم اخيه الانسان؛ ثم تبات متأكدا ان السلطة لن يحتكرها احدا؟”
وبشكل اكثر عمومية في كلمات ل. سوزان براون ، “الصلة الموحدة” بين الاناركيين هي “ادانة عامة للتراتب الهرمي والسيطرة واستعداد للقتال من اجل حرية الانسان الفرد “.
وفقط لتقرير ما هو واضح، الاناركية لا تعني الفوضى ولا يسعى الاناركيون لخلق الفوضى او حالة انعدام النظام العام. على العكس، يرى الاناركيون انهم يرغبون في خلق مجتمع يقوم على اساس الحرية الفردية والتعاون الطوعي. بكلمات اخرى، هم يقولون بفكرة ان النظام العام يبنى من اسفل لاعلى، وليس النظام المختل المفروض من اعلى على من هو ادنى بواسطة اشكال متنوعة من السلطة. مثل هذا المجتمع سوف يكون مجتمعا اناركيا حقيقيا، مجتمعا بلا رؤساء.
وقد لخص نعوم شومسكي الملمح الرئيسي للاناركية في حوار له حول الاناركية، عندما قرر انه في مجتمع حر عن حق “اي تفاعلات بين البشر في مستوى اكثر من كونه تفاعلات شخصية – بمعنى تفاعل يتخذ اشكال مؤسسية من نوع او اخر – في المجتمع المحلي، او في مكان العمل، او في العائلة او في المجتمع الاوسع، مهما يكون شكله، يجب ان يخضع هذا التفاعل للسيطرة المباشرة للمشاركين فيه. وبالتالي، الامر يعني إنشاء مجالس العمال في الصناعة، وإقامة الديموقراطية الشعبية في التجمعات السكانية المحلية، والتفاعل بين هذه الاشكال، وإنشاء جمعيات حرة للجماعات الاكبر، حتى نصل الى تنظيم المجتمع الدولي ذاته “.
ترفض الاناركية انقسام المجتمع في تراتب هرمي من رؤساء للعمل اسفلهم عمال، أو الى حكام ومحكومين. في الاخير، تنادي الاناركية بمجتمع يقوم على اساس جمعيات حرة طوعية من تنظيمات تشاركية تدار من اسفل الى اعلى.
اشتراكية الاناركية
يقول بيتر كروبتكين، الاناركية هي “النظام الاشتراكي بلا حكومة” .
لذلك، الاناركية هي نظرية سياسية تستهدف خلق مجتمع بلا هياكل هرمية تراتبية سياسية او اقتصادية او اجتماعية. تصر الاناركية على ان غياب الحكام والرؤساء، هو شرط حيوي للنظام الاجتماعي ومجتمع بهذا الشكل هو مجتمع يعمل من اجل تعظيم الحرية الفردية والمساواة الاجتماعية. انهم يرون في هدفي الحرية والمساواة عونا ودعما ذاتيا لبعضهما البعض. او كما في القول المشهور عن باكونين: “نحن مقتنعون ان الحرية دون اشتراكية هي امتياز واجحاف، وان الاشتراكية دون حرية هي عبودية وبربرية” .
وفي الوقت الذي توجد فيه فرق مختلفة من الاناركيين (من الاناركية الفردوية الى الاناركية الشيوعية) الا ان هناك موقفان مشتركان في جوهر افكار الاناركيين يجمعان بينهم كلهم في تيار واحد، وهما: معارضة وجود الحكومات، ومعارضة وجود الرأسمالية.
ففي كلمات الاناركي الفردوي بنيامين توكر ، تصر الاناركية على “الغاء الدولة والغاء الربا الفاحش؛ نهاية حكم الانسان لأخيه الانسان، ونهاية استغلال الانسان لأخيه الانسان”. يرى كل الاناركيين في الربح، والفائدة والريع ربا فاحشا (اي استغلال) ولهذا هم يعارضون هذه الاشكال الثلاث، ويعارضون الشروط التي تخلقهم بنفس القدر الذي يعارضون به الحكومات والدولة.
بالنسبة للاناركيين لا يمكن للانسان ان يكون حرا، اذا ما كان خاضعا لدولة او لسلطة رأسمالية.
وهكذا الاناركية هي نظرية سياسية تدافع عن خلق مجتمع يقوم على اساس قاعدة “لا رؤساء”. وحتى يتحقق ذلك، فهم “بالاشتراك مع كل الاشتراكيين، يصرون على ان الملكية الفردية للارض والرأسمال والالات انتهى زمانها؛ وانه بات محكوما على الملكية الفردية بالاختفاء: وان كل شروط الانتاج المسبقة تصبح وسوف تصبح هي الملكية الجماعية للمجتمع، وتدار وسوف تدار بشكل مشترك بواسطة منتجي الثروة انفسهم. و… يستمر الاناركيون في تأكيد ان النموذج المثالي للتنظيم السياسي للمجتمع هو حالة الاشياء حين تختزل وظيفة الحكومات الى الحد الادنى… [و] ان الهدف النهائي للمجتمع هو اختزال وظيفة الحكومات الى لا شيء – بمعنى، مجتمع دون حكومات” .
على ان معارضة الاناركية للتراتب الاجتماعي الهرمي، لم تقتصر على مجرد معارضة الدولة او الحكومة. فمعارضتهم تلك تناهض كل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية السلطوية كذلك، خصوصا تلك العلاقات الناشئة عن الملكية الرأسمالية والعمل المأجور.
في العموم يؤمن الاناركيون بتعددية وتنوع اشكال العلاقات داخل المجتمعات البشرية، كعمال منتجين في الصناعة، وكفلاحين في الزراعة، وفي الاخير كافراد منتجين في شتى مجالات المعيشة. ولكنهم لا يؤمنون بالملكية الشخصية لوسائل الانتاج وينادون ويعملون من اجل تفعيل اشكال الملكية الجماعية لوسائل الانتاج في المجتمعات الانسانية.
يمكننا رؤية ذلك عند برودون وحجته التي يسوقها للدفاع عن فكرته: “الرأسمال… في المجال السياسي صنو للحكومة… الفكرة الاقتصادية للرأسمالية، والفكرة السياسية للحكومة (او للسلطة)، والفكرة اللاهوتية للكنيسة هي ثلاث افكار متماثلة تماما، تتصل بطرق متنوعة مع بعضها البعض. الهجوم على واحدة منها يعادل الهجوم على الافكار الثلاث كلها.. ما يرتكبه الرأسمال في حق العمال، ترتكبه الدولة في حق الحرية، والكنيسة في حق الروح. ثالوث الاستبداد هذا ضار في الواقع العملي ضرره في الفلسفة. الوسيلة الاكثر فعالية لاضطهاد الناس سوف تكون تلقائيا استعباد جسدهم (الرأسمالية) واستعباد ارادتهم (الدولة) واستعباد عقلهم (الكنيسة)” . وهكذا نجد ايما جولدمان تعارض الرأسمالية حين تقول، “يجب على هذا الرجل [او تلك المرأة] بيع عمله” ولذلك، “تخضع ميولهما وحكمهما على الامور لارادة سيدهم” . قبلها باربعين عام وضع باكونين نفس الفكرة عندما دافع بقوله انه “في ظل النظام الحالي [الرأسمالي] يبيع العامل شخصيته وحريته لحصة معينة من الوقت” للرأسمالي صاحب العمل مقابل الاجر” .
وهكذا الاناركية هي كلا من نفي وايجاب. الاناركية تحلل وتنتقد المجتمع الحالي بينما هي في نفس الوقت تمنح رؤية لصورة مجتمع جديد – مجتمع يوفي بحاجات انسانية معينة ينكرها المجتمع الحالي على اغلب اعضاءه. تلك الحاجات، الاكثرها اساسية، هي الحرية والمساواة والتضامن.
الاناركية والتغيير الاجتماعي
يجب ان نلاحظ ان الاناركيين في عملهم لا ينتظرون لحظة قيام الثورة حتى يطبقوا افكارهم بل انهم يحاولون خلق كثير من صور هذا المجتمع في العالم المعاش: في منظماتهم، واساليب نشاطهم، بقدر استطاعتهم.
الاناركية توحد التحليل النقدي بالامل، كما يشير باكونين، “الدافع لأن تدمر هو دافع خلاق”.
الا ان الاناركية هي ايضا اكثر من مجرد اداة للتحليل او اداة لرؤية المجتمع الافضل. الاناركية تضرب بجذورها في الكفاح، كفاح المظلومين من اجل حريتهم. بكلمات اخرى، الاناركية توفر وسائل تحقيق نظام جديد يقوم على احتياجات الناس، وليس السلطة، وهي تضع مصلحة الكوكب قبل الربح.
يقول المناضل الاناركي الاسكتلندي ستيوارت كريستي: “الاناركية هي كلا من نظرية وممارسة للحياة. فلسفيا تستهدف الاناركية اقصى توافق بين الفرد، والمجتمع والطبيعة. عمليا، تستهدف الاناركية بالنسبة لنا تنظيم حياتنا ومعيشتنا بطريقة تجعل من السياسيين والحكومات والدول وموظفيها امرا زائدا لا لزوم له. في المجتمع الاناركي، الافراد اصحاب السلطان والاحترام المتبادل سوف ينتظمون في علاقات غير ارغامية داخل مجتمعات لها حدودها الطبيعية يمتلكون فيها وسائل الانتاج والتوزيع بشكل مشاعي.
“الاناركيون ليسوا اشخاصا حالمين تسيطر عليهم هواجس المبادئ المجردة والابنية النظرية.. الاناركيون على دراية جيدة بأن المجتمع التام لا يمكن الظفر به غدا. فعليا، الكفاح يستمر الى الابد! ومع ذلك، الاناركية هي الرؤية التي تمنح الدافع والحافز للكفاح ضد الاشياء كما تكون، ومن اجل الاشياء التي قد تكون…
“في الاخير، الكفاح فقط هو ما يحدد النتائج، والتقدم نحو مجتمع محلي له معناه، يجب ان يبدأ بارادة للمقاومة ضد كل شكل من اشكال الظلم. بمعايير عامة، يعني هذا تحدي كل اشكال الاستغلال والاستهانة بشرعية كل السلطات الارغامية. لو ان لدى الاناركيين بندا واحدا من اليقين الذي لا يهتز، فهو يتمثل في انه، فور انتهاء الاعتياد على الرجوع بالامر الى السياسيين او الايديولوجيين، وفور اكتساب عادة مقاومة الهيمنة والاستغلال، فمن ثم، سوف يمتلك الانسان العادي الطاقة والقدرة على تنظيم كل جانب من جوانب حياته بما فيه مصلحته، في اي مكان وفي اي زمان، بحرية وبقدر طيب من الانسجام.
“لا ينزوي الاناركيون في ركن بعيدا عن الكفاح الشعبي، ولا هم يحاولون الهيمنة عليه. انهم يبحثون عن المساهمة عمليا بما يستطيعونه، وايضا يبحثون عن مساعدة الكفاح وفي داخله اعلى مستوى ممكن من التطور الذاتي للافراد ومن التضامن الجماعي. من الممكن التعرف على الافكار الاناركية المتعلقة بالعلاقات الطوعية، والمشاركة المساواتية في عمليات اتخاذ القرار، والمعونة المتبادلة والنقد المتعلق بكل اشكال الهيمنة في الحركات الثورية والاجتماعية والفلسفية في كل الازمان وفي كل مكان” .
يرى الاناركي الصربي اندريه جروباتشيك في الاناركية “ظاهرة اجتماعية يتغير محتواها بالإضافة إلى مظاهر نشاطها السياسى مع الوقت. فالطابع الوحيد ذو الطبيعة الخاصة المرتبط بالأناركية، هو أنها على عكس كل الأيديولوجيات الكبرى لا يمكن أن يتأتى لها وجود ثابت ومستمر على الأرض من خلال كونها سلطة حكومية أو لكونها جزء من النظام السياسى. يأتى تاريخ الاناركية وسماتها المعاصرة من عامل آخر – إنها موجات من الكفاح السياسى. نتيجة لذلك، ينتهي جروباتشيك الى ان الاناركية “تمتلك ميلا نحو “تعاقب الأجيال”، بمعنى انك تستطيع أن تحدد فى تاريخها موجات محددة المعالم جدا، طبقا لفترة الكفاح التى تشكلت فيها” .
تاريخيا، تشكلت الموجة الأولى للكفاح الاناركي خلال الصراع الطبقى فى غرب أوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر، وكان ممثلها النظرى والعملى هو جناح “باكونين” فى الأممية الأولى. تصاعدت بدايات هذه المرحلة من عام ١٨٤٨، وبلغت ذروتها مع كوميونة باريس ١٨٧١، وترنحت طوال ثمانينات هذا القرن بعد هزيمة الكوميونة.
الموجة الثانية، من تسعينات القرن التاسع عشر حتى الحرب الأهلية الروسية (١٩١٨ – ١٩٢٤)، شهدت هذه الفترة إزاحة واضحة لمركز الحركة الاناركية من أوروبا الغربية إلى أوروبا الشرقية وأصبحت لذلك تعطى اهتماما أوضح للفلاحين حيث ان تطور الصناعة في هذا الجزء من اوروبا كان لا يزال ادنى كثيرا من مستواه في غربها. ولهذا كانت شيوعية “كروبتكين ” الأناركية، نظريا، هى السمة الغالبة. بلغت المرحلة قمتها مع جيش “ماخنو” الثوري في اوكرانيا الفلاحية ابان الثورة الروسية ١٩١٧، وانتقلت بعد انتصار البلشفية إلى أوروبا الوسطى متغلغة داخل التيارات الراديكالية التى كانت تعمل تحت السطح آنذاك.
تركزت الموجة الثالثة، من عشرينات القرن العشرين حتى أواخر الأربعينيات، فى وسط وغرب أوروبا مرة ثانية، وحصرت توجهها مرة أخرى في الطبقة العاملة الصناعية. نظريا، كانت تلك الفترة هي ذروة النقابية الأناركية (السينديكالية). أكثر الأعمال قام بها المنفيون الروس الذين طردتهم الثورة البلشفية من روسيا. وانتهت قمتها مع هزيمة الثورة في الحرب الاهلية الاسبانية (١٩٣٦ – ١٩٣٩)، وقيام الحرب العالمية الثانية. ومن هذه اللحظة، بات التباين بين النوعين الرئيسيين فى التقاليد الأناركية واضحا للعيان: الشيوعية الأناركية، التى يمكن أن نعتبر، على سبيل المثال، أن “بيتر كروبتكين” يمثلها – وعلى الجانب الآخر، تقاليد النقابية الأناركية التى ترى ببساطة فى الأفكار الأناركية النمط السليم والصالح لتنظيم المجتمعات الصناعية المتقدمة، عالية التعقيد. يندمج تيار النقابية الأناركية هذا، ويتشابك بواسطة علاقات عدة بتلاوين من الجناح اليسارى فى الماركسية، وهو النوع الذى يجده المرء، مثلا، فى شيوعيى المجالس، الذين يستمدون افكارهم من تراث روزا لكسمبرج، والذين مثلهم لاحقا، بخطاب قوي مؤثر جدا، منظرون ماركسيون مثل انطون بانيكوك .
بعد الحرب العالمية الثانية، شهدت الأناركية هبوطا عاما كبيرا، فقد شهدت بلدان غرب اوروبا قيام دول الرفاه الاجتماعي مع اكتمال مشروع مارشال، واطبق الستار الحديدي على شرقها، وفي الجنوب العالمي غلب نفوذ الاتجاهات الموالية للسوفيت على اشكال الكفاح المناهض للامبريالية.
يقول جروباتشيك، “نضالات الستينات والسبعينات لم تشهد بروزا جديا للأناركية، التى كانت لا تزال محملة بأثقال تاريخها، ولم تستطع التكيف مع اللغة السياسية الجديدة التى لا تبنى مفردات قاموسها على صراع الطبقات. ولهذا فأنت تجد نزعات أناركية فى مجموعات شديدة التنوع بدءا من الجماعات المناهضة للحرب (قضية فيتنام)، والحركة النسوية، والسود الخ، ولكنك لا تجد جماعة منهم فى حد ذاتها تصف نفسها ايجابيا بأنها أناركية” .
فمن الواضح أن الجماعات الأناركية فى هذا الوقت كان حالها لا أكثر ولا اقل من تكرار معاد للموجتين السابقتين (الاناركيين النقابيين الثوريون والاناركيين الشيوعيين)، وكانوا جماعات شديدة الانعزالية – فبدلا من الانخراط مع الأشكال الجديدة من التعبير السياسى للستينات، انغلقوا على أنفسهم، وعادة ما اقروا مواثيق غاية فى الجمود على شاكلة الأناركيين الذين يسمون انفسهم بـ “البرنامجيين ذوى التقاليد الماخنوية” (Platformists). لذا، هذا هو الجيل الرابع “الشبح”.
بالوصول إلى الزمن الحاضر، نجد جيلين يتعايشا داخل الأناركية: الاول هم اهل الستينات والسبعينات الذين شكلتهم سياسيا هذه السنوات (والذين كانوا فعلا إعادة تجسيد للموجة الثانية والثالثة)، والجيل الثاني هم الشباب الأكثر معرفة بقضايا السكان الأصليين والأقليات، ومناصرى قضايا المرأة، ودعاة البيئة، وأصحاب التفكير النقدى للثقافات البشرية. الجيل الاول تجده في إتحادات فدرالية أناركية، مثل الـ IWW (عمال العالم الصناعيون)، والـ IWA (جمعية العمال الاممية)، والـ NEFAC (الفدرالية الشمالية الشرقية للشيوعيين الاناركيين)، وأشباههم. أما الجيل الثاني تجده أكثر بروزا فى شبكات عمل الحركة الاجتماعية الجديدة. ويرى جروباتشيك ان منظمة التحرك الكوكبي للشعوب – Peoples Global Action، تحتل مرتبة “الكيان الرئيسى فى تيار الجيل الخامس من الأناركية” .

يقدم متن هذا الكتاب ثلاث قطع اصلية مترجمة عن الانجليزية، تظهر باللغة العربية لاول مرة في حدود مبلغ علمنا. مؤلف القطعة الاولى وكذلك مؤلف القطعة الثانية هما في حد ذاتهما رمزان على الموجتين الاولى والثانية من موجات الحركة الاناركية الثلاث في أوروبا…
فالقطعة الاولى مؤلفها هو ميخائيل باكونين، المناضل الاناركي الروسي رمز الموجة الكفاحية الاولى، وقد كتبها عام 1871 بعد اشهر قليلة من النهاية المأساوية لانتفاضة عمال باريس المعروفة باسم كوميونة باريس. والقطعة الثانية مؤلفها هو نستور ماخنو، قائد حيش الانصار الفلاحي الاوكراني في الحرب الاهلية الروسية، رمز الموجة الاناركية الثانية، وقد كتبها عن لقاء شخصي حدث معه وجها لوجه في يونيو عام 1918 مع ثلاثة من ايقونات الثورة البلشفية الاربع، لينين وسفردلوف وبوخارين – ولم تمكنه الظروف من مقابلة ليون تروتسكي رابعهم. وقد كتب هذه القطعة عام 1920 في منفاه بباريس، وظلت حبيسة لغتها الاصلية الروسية حتى تمت ترجمتها لاول مرة الى الانجليزية عام 1987، وهو النص المنقول منه الى العربية.
اما القطعة الثالثة فقد كتبها الاناركي الامريكي المعاصر توم فيتزل وهي مقالة طويلة يتناول فيها الحرب الاهلية الاسبانية بعد سبعين عام من انتهائها (2006) من منظور جديد كل الجدة مستلهما منها عديد من الدروس الدالة على الفكر والسياسة العملية للاناركية وقتها.
وقد اجتهدنا في تقديم مسلسل تأريخي لكل حدث من تلك الاحداث الثلاث حتى نسهل للقارئ الالمام بالظروف التاريخية التي احاطت بكل حدث منهم قدر الامكان. وراعينا كذلك تقديم سيرة شخصية للمؤلف الاول والثاني لزيادة المام القارئ بطبيعة هؤلاء الرجال وقدر المسافة بين اقوالهم وافعالهم.
اما عن ان الاناركية مدرسة من مدارس التيارات الاشتراكية تضاهي في قوتها وارثها التاريخي التيارات الماركسية ولكنها تكاد ان تكون مجهولة في منطقتنا العربية، فذلك سؤال اضعه للقارئ العربي لعل احدنا يمتلك الوقت والجهد للبحث عن اجابة وافية له. نعم، من المؤكد ان العديد والعديد من اليساريين في منطقتنا قد قرأوا عنها ويعرفون عن عدد او اخر من شيعها العديدة. ولكن السؤال هو ان افكارها الاساسية لم تتبد في اي حركة احتجاج او مقاومة شعبية في تاريخ المنطقة الحديث، حتى ولو بالقدر الذي تبدت فيه افكار التيارات الماركسية في نضال البلدان العربية ضد الاستعمار والامبريالية خصوصا أثناء وفيما بعد الحرب العالمية الثانية.
لعل هناك عدد من الاسباب التي تستطيع قريحة معظمنا استنتاجها، لكن السؤال مع ذلك يحتاج الى وقت ومجهود بحثي حقيقي حتى نوفيه حقه.

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/07/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%a7%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d8%b1%d8%a4%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d8%b1%d8%b3%d8%a9-%d8%a7/feed/ 0
هل يمكننا أن نغير العالم ؟ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/06/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%9f/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/06/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%9f/#respond Sun, 06 Mar 2011 11:51:58 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1955 Continue reading هل يمكننا أن نغير العالم ؟ ]]> مازن كم الماز

لو أن أحد ما سألنا هذا السؤال منذ أسابيع فقط لكان الجواب سلبيا بالكامل , تماما كما كان حالنا يومها , لكن اليوم الموضوع يختلف … لا معنى للحديث فقط عن أننا نعيش في عالم سيء , يكفي أن نذكر أن المعري الذي أراد أن يفعل ما لم يفعله الأوائل قد مات منذ قرون و لكن القهر و الخداع و النذالة و الظلم .. كل ما انتقده و كل ما أراد أو حلم بتغييره ما يزال كما هو في هذا العالم .. هل يمكن للعبيد , لأكثر البشر تهميشا و فقرا , الذين يكاد يختزل وجودهم الفعلي إلى مجرد خدمة السادة و إنتاج الثروة التي يكدسونها في جيوبهم , بل هل يمكن لأي إنسان , أيا يكن , خارج فئة السادة , أن يفعل أي شيء ؟ أي شيء على الإطلاق , خاصة في مواجهة نظام السادة و عالم السادة المدجج بالمؤسسات القمعية حتى الثمالة , التي تقمع كل شيء فينا و تراقبه و تعاقبه على الفور عندما تريد و كيفما تريد ؟ لكن الثورة التي تجتاح كل شيء اليوم تغير وعينا نحن , بنفس السرعة التي تغير بها العالم من حولنا … لقد أصبح هذا العالم الغبي و القاسي الذي لا يريد أن يتزحزح عن صدورنا , أصبح فجأة قابلا ليس فقط للسقوط بل أصبح أشبه بعجينة في أيدينا , ينتظر أن يتشكل من جديد كما يريده الثوار , ما يريد العبيد الثائرون … بالأمس فقط كان العبيد يرقصون طربا لأي تغيير صغير أو تافه , لأي بادرة من السادة , أو لأي تقنين في قمع و قهر النظام , لكن اليوم كل هذا يتغير , ما يزال هناك من لا يتوقف عن مطالبة الثوار بأن يتوقفوا عن المطالبة بالحرية نفسها , أن هناك حدودا لقدرتهم على إعادة تشكيل العالم و أن عليهم أن يقبلوا مرة أخرى بالقليل الممكن , أن يقبلوا بشيء من الحرية فقط , الذي يعني بالضرورة عبودية أقل فقط , هؤلاء هم أنفسهم الذين كانوا في الماضي يتحدثون عن العالم كشيء يخلقه السادة و يعيشه المهمشون بكل سلبية , لكن العالم لم يعد بعد ثورات المهمشين و المحرومين عالم السادة , صحيح أنه ليس عالم العبيد بعد , و هذا ما يجب تغييره في حقيقة الأمر , هذا الذي يجب على الثوار أن يغيروه كي يصبح عالمهم , كي يصبحوا أحرارا بالفعل … الحقيقة أن الثورة قد كشفت حقيقة توازن القوى الفعلي , فلا جيش و لا حراس مبارك أو بن علي شكلوا قوة الحسم في 14 يناير كانون الثاني أو 11 فبراير شباط , و لا إعلامهما أو أزلامهما الذين حرصوا طوال العقود التي قضياها في السلطة على تزييف الواقع و خداع المهمشين كانوا من حدد وعي الفقراء و المهمشين في أيام الثورة … لن على عس ما يقوله هؤلاء , ففي أيام الثورة , يبدأ الشباب , الفقراء , العاطلون , النساء , كل من كان يريد أزلام السادة إقناعه بعجزه أمام أنظمة القمع و الاستبداد و بضرورة الاستسلام غير المشروط للقوى الحاكمة , يبدؤون بممارسة الحلم , يجب على مهمشي و مقهوري الماضي هؤلاء أن يطلقوا العنان لأحلامهم و مخيلتهم في إعادة تشكيل العالم , أذكر من بين شعارات ثورة الشباب في 1968 شعار “أطلقوا العنان للمخيلة !” أو ربما “كل السلطة للخيال !” , من الغباء جدا في أوقات الثورة , عندما تكون كل السلطة في أيدي الطبقات الفقيرة و المهمشة , عندما تكون كل السلطة في أيدي الشارع , أن تعيد إنتاج سلطة يخضع لها المهمشون من جديد , هذه ليست مرحلية , من يتحدث عن المراحل و المرحلية فإنه يعني شيئا واحدا , أن الوقت لم يحن بعد ليحكم الناس أنفسهم و لكي يتقاسموا ما ينتجوه بشكل عادل , بل أن هذه هي المرحلة المناسبة لتولي هذا الفريق أو ذاك ( الذي يكون عادة ذلك الحزب أو الجزء من النخبة التي “تتطوع” للقيام بدور النظام السابق ) مهمة اتخاذ القرارات نيابة عن البشر و أن يوزعوا هم نتاج عملهم , لا تنجح كل الثورات , هذا صحيح , لكن بداية الهزيمة تبدأ عندما يتردد الثوار في انتزاع حريتهم الفعلية , و أتفه مصير لأي ثورة أن تخلق هي بيديها نظاما شبيها بالذي أسقطته , نظاما سيقوم بشيء واحد فقط , أن يعيد الأحوال إلى ما كانت عليه , وأن يعيد تركيب نير العبودية على ظهور البشر الذين أسقطوه بالأمس , هذا خاصة بينما يثور العبيد و المحرومون في كل مكان ما كما يجري الآن فإن الطغيان و الاستغلال في كل مكان يكون في أضعف حالاته على الإطلاق , عندما يتهاوى السادة في كل مكان يصبح أي سيد منهم أضعف بكثير لأنه ليس فقط خسر عمليا دعم السادة الآخرين بل لأن عبيده يرون غيرهم ينتزعون حريتهم من أيدي سادتهم , في هذه الأيام بالتحديد يجب أن تكون الحرية فقط , الحرية الفعلية لكل المهمشين و المحرومين , فقط هي أساس العالم الجديد , لقد أنتجت الثورات بالفعل مؤسسات حريتنا الفعلية , أقصد اللجان الشعبية , و المجالس الشعبية , حيث نرسم تفاصيل حياتنا الجديدة دون خوف أو قمع أو أن يكون حتى بمقدور أي كان أن يمارس القمع ضد أي كان , لقد كان ميدان التحرير و ميدان القصبة أجمل مكان , أجمل شيء عاشه المصريون و التونسيون طوال حياتهم , لا يجب إنهاء الاعتصام في التحرير أو القصبة , أنا أعتقد أن المطلوب هو أن تصبح مصر كلها ميدان تحرير و تونس كلها ميدان القصبة , أن نعيش جميعا , في هذا الشرق , بعد أن نطرد الطغاة , الذين ربما لا يجدون لهم مكانا في جدة نفسها إذا قررت جدة أن تنضم إلى عالم الحرية الجديد , في ميدان تحريرنا الحر الذي يتسع لنا جميعا ………..

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/06/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%9f/feed/ 0
ڕاپه‌ڕین له‌ دووڕیانی ناکۆکیی ئامانجه‌کاندا https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/02/%da%95%d8%a7%d9%be%d9%87%e2%80%8c%da%95%db%8c%d9%86-%d9%84%d9%87%e2%80%8c-%d8%af%d9%88%d9%88%da%95%db%8c%d8%a7%d9%86%db%8c-%d9%86%d8%a7%da%a9%db%86%da%a9%db%8c%db%8c-%d8%a6%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/02/%da%95%d8%a7%d9%be%d9%87%e2%80%8c%da%95%db%8c%d9%86-%d9%84%d9%87%e2%80%8c-%d8%af%d9%88%d9%88%da%95%db%8c%d8%a7%d9%86%db%8c-%d9%86%d8%a7%da%a9%db%86%da%a9%db%8c%db%8c-%d8%a6%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86/#respond Wed, 02 Mar 2011 18:05:46 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1937 Continue reading ڕاپه‌ڕین له‌ دووڕیانی ناکۆکیی ئامانجه‌کاندا ]]> هه‌ژێن

پێشینانی ناڕامیار نه‌یانوتووه‌، جام که‌ پڕ بوو لێی ده‌ڕژێنرێت، به‌ڵکو وتوویانه‌ “جام که‌ پڕ بوو، لێی ده‌ڕژێت”. به‌داخه‌وه‌ له‌به‌ر زاڵی مێنتاڵیتی ده‌روێشگه‌رایی ئایدیۆلۆجیی به‌سه‌ر زۆرێك له‌وانه‌ی که‌ خۆیان به‌ ئازادیخواز ناوزه‌دکردووه‌ و ده‌که‌ن، هێشتاکه‌ واتای فره‌ڕه‌هه‌ندی ئه‌م ده‌سته‌واژه‌یه‌ ڕوون نییه‌ یا په‌یپێنه‌براوه‌، که‌ باس له‌ خۆبه‌خۆیی ڕژانی جامی تووڕه‌یی خه‌ڵکه‌، به‌بێ فه‌رماندان و دیاریکردنی خاڵی ده‌ستپێکردن، ده‌کات.

ئه‌وه‌ی له‌ ڕاپه‌ڕینه‌کانی سه‌راپای مێژوودا به‌رجه‌سته‌ بووه‌، ئه‌وه‌یه‌ که‌ ڕاپه‌ڕینه‌کان وه‌ك خاڵی هه‌ڵکشانی شۆڕشی دژی چه‌وسانه‌وه‌، هه‌رده‌م خۆبه‌خۆ و په‌روه‌ردێنراوی ڕووداوه‌کان و هه‌ڵکشانی بزاڤه‌ کۆمه‌ڵایه‌تییه‌ ناڕازییه‌کانن، نه‌ك نه‌خشه‌ و به‌رهه‌می بانگه‌وازی ده‌سته‌بژێره‌ ده‌سه‌ڵاتخوازه‌کان. باشترین نموونه‌ش زنجیره‌ ڕاپه‌ڕینه‌کانی ئه‌م ده‌مه‌ن (تونس- میسر تا عیراق و ئێران، ئه‌مه‌ریکا)، که‌ پارته‌ ڕامیاره‌کان و خۆبه‌رابه‌رزانه‌کانیان تووشی شۆك کردووه‌ و وه‌ك خڵته‌ی سه‌رده‌مێکی به‌سه‌رچوو که‌نارگیریان کردوون.

یه‌کێك له‌و خاڵانه‌ی که‌ زۆربه‌ی نووسه‌ران له‌به‌رچاوی ناگرن، ڕاپه‌ڕینه‌وه‌ی خه‌ڵکی کوردستانه‌ له‌م ساته‌دا که‌ ناتوانێت به‌ده‌ربێت له‌و زنجیره‌ ڕاپه‌ڕینه‌ی که‌ جیهانی له‌ (تونس)ه‌وه‌ بۆ ئه‌مه‌ریکا گرتووه‌ته‌وه‌، هه‌روه‌ها ڕاپه‌ڕین چ له‌ ئازاری 1991دا و چ له‌ ئێستادا له‌ ڕاپه‌ڕینی هه‌رێمه‌کانی دیکه‌ی عیراق به‌ده‌ر نییه‌. چونکه‌ زنجیره‌ ڕاپه‌ڕینه‌کان ته‌نیا دژی سه‌رۆکێکی دیکتاتۆر نین وه‌ك ماسمیدیا و قسه‌گه‌رانی زل و گچکه‌-ده‌وڵه‌تانی دونیا پاگه‌نده‌ی بۆ ده‌که‌ن، به‌ڵکو دژی سیسته‌می نائازاد و نایه‌کسان و نادادوه‌ری سه‌رمایه‌دارین و ئه‌گه‌ر سه‌رنج بده‌ین، ده‌بینین له‌ تونس پاش وه‌ده‌رنانی سه‌رۆکی ده‌وله‌تی ئه‌و وڵاته‌، خه‌ڵك ناچنه‌وه‌ ماڵ، له‌ میسر خۆپیشاندانه‌کان ده‌گوێزرێنه‌وه‌ بۆ کارخانه‌کان و ده‌بنه‌ زنجیره‌ مانگرتن، له‌ لیبیا راپڕین شیوه‌ی چه‌کدارانه‌ و ئازادکردنی شاره‌کان به‌خۆوه‌ ده‌بینێت و له‌ (Wisconsin)ی ئه‌مه‌ریکا ڕاپه‌ڕیوان پارله‌مان داگیر ده‌که‌ن.

له‌وانه‌یه‌ بۆ ئه‌وانه‌ی که‌ 20 ساڵه‌ خه‌ریکی ده‌سته‌مۆکردنی خه‌ڵکن بۆ ده‌سه‌ڵات، ئه‌و ده‌سه‌ڵاتخوازانه‌ی که‌ هه‌ر ڕۆژه‌ی مانیفێستێك و به‌رنامه‌ و تاکتیکێکی مردوو ده‌نووسنه‌وه‌ و که‌سییان نییه‌ به‌یاننامه‌کانیان بگه‌یێنێته‌ جه‌ماوه‌ری ڕاپه‌ڕیو، ئه‌وانه‌ش که‌ به‌هه‌ڵخڕانی ده‌مارگیری شارچییه‌تی و زیندووکردنه‌وه‌ی گیانی جه‌لالیزم، چه‌ند ساڵه‌ ده‌یانه‌وێت ناڕه‌زایه‌تی و هوشیاربوونه‌وه‌ی تاکی کۆمه‌ڵگه‌ له‌باربه‌رن، ڕاپه‌ڕینی کوردستان تووشی شۆکیان بکات. به‌ڵام بۆ ئه‌و تاکه‌ ئازادیخوازانه‌ی که‌ له‌ ڕاپه‌ڕینی 1991ه‌وه‌ تا هه‌نووکه‌ بانگه‌وازی خۆهوشیاری و خۆده‌ستبه‌کاربوون، ئه‌وانه‌ی که‌ 20 ساڵه‌ عه‌ره‌بانه‌کانیان ده‌شکێندرین و ئه‌وانه‌ی که‌ یاساکانی سه‌روه‌ری بۆرجوازی کورد به‌ چواریه‌کی پیاویان داده‌نیت و ئه‌وانه‌ی که‌ له‌ سایه‌ی سه‌روه‌ری نوێنه‌رانی نه‌ته‌وه‌ و نیشتماندا خۆزگه‌کانیان تیرۆر ده‌کرێن، ئه‌وانه‌ی که‌ 13 ساڵ له‌ به‌ناونیشتمانی خۆیاندا ئاواره‌بوون و هه‌نووکه‌ له‌ که‌رکووك له‌ژێر چادر و قوڕولیته‌دا خه‌ونه‌ له‌بارچووه‌کانیان ده‌ژمێرن، 20 ساڵه‌ ڕاپه‌ڕین، گرکانی ناڕه‌زایه‌تی ناخیانه‌ و چاوه‌ڕێی که‌لینێك بۆ ته‌قینه‌وه‌ و هه‌ڵچوون ده‌کات و بیست ساڵه‌ به‌راوردی وێنه‌کانی سه‌رده‌می ڕژێمی به‌عسی داگیرگه‌ر و ده‌سه‌ڵاتی پارله‌مانی بۆرجوازی کورد ده‌که‌ن، بیست ساڵه‌ چاوه‌ڕێی وه‌ها ڕۆژێك ده‌که‌ن، که‌ ده‌نگی ئازادیخوازانی جیهان وه‌ك سێبه‌ری مه‌رگ به‌سه‌ر سه‌ری سه‌روه‌رانه‌وه‌ له‌م وڵاته‌وه‌ بۆ ئه‌و وڵات و له‌م کێشوه‌ره‌وه‌ بۆ ئه‌و کیشوه‌ر، ده‌نگدانه‌وه‌ی ئاواته‌کانیان بێت.

ئه‌مه‌ ئه‌و ساته‌یه‌ که‌ ئێمه‌ی چه‌وساوه‌ به‌ هه‌موو ڕه‌نگه‌کانه‌وه‌ و له‌ هه‌موو گۆشه‌کانی گۆی زه‌ویدا چاوه‌ڕێی هاتنی بووین و ئه‌و ساته‌یه‌ که‌ سه‌روه‌ران به‌ درێژایی کۆمه‌ڵگه‌ی چینایه‌تی هه‌وڵی به‌رپێگرتنیان داوه‌. ساتێك که‌ ویست (ئیراده‌)مان به‌ده‌ستده‌هێنینه‌وه‌، ساتێك که‌ له‌ بری دڕدۆنگی له‌ هاوسێکانمان، داخوازییه‌کانمان ئاوێزانی یه‌کتر ده‌بنه‌وه‌، ساتێك که‌ چرپه‌کانمان ده‌بنه‌ هاواری شه‌قام و کۆڵان و کارخانه‌کان و داخوازییه‌کان جێی وێردی ناهوشیارانه‌ی مزگه‌وت و که‌نیسه‌ وکلیسا ده‌گرنه‌وه‌، ساتێك که‌ نه‌خشه‌ و به‌رنامه‌ی فه‌رمانده‌ران و خۆبه‌رابه‌رکردووان ده‌بنه‌ نه‌خشه‌ی سه‌رئاو، ساتێك که‌ له‌ تاو هاواری ئازادیخوازانه‌، پۆلیسه‌ چێنراوه‌کانی ناخمان هه‌لدێن و سرووده‌کانی ئازادی ده‌بنه‌وه‌ وێردی سه‌رزمان و به‌ده‌م ئاوازی ئازادییه‌وه‌ جه‌سته‌ی له‌ خوێنگه‌وزاومان له‌ شه‌قامه‌کانی هه‌ژاردیدا سه‌ما ده‌کات، ئه‌و ساته‌ی که‌ ده‌می فه‌رمانده‌ران و ڕامیارانی زۆربلێ له‌ به‌رامبه‌ر مستی گرمۆڵه‌ی ژێرده‌سته‌کانیاندا ته‌ته‌ڵه‌ ده‌کات و ئه‌ژنۆی شلبوویان توانانی ڕاگرتنی جه‌سته‌ی ته‌وه‌زه‌لیانی نییه‌.

ڕاپه‌ڕین دیارده‌یه‌کی یه‌کشه‌وه‌ یا به‌رهه‌می بانگه‌وازی ئه‌م و ئه‌و نییه‌، به‌ڵکو پێگه‌یینی ناڕه‌زایه‌تییه‌ ڕۆژانه‌ییه‌ جه‌ماوه‌رییه‌کانه‌، که‌ له‌ هه‌ر ساتێکی ژیانی ژێرده‌سته‌ییدا سه‌رهه‌ڵده‌ده‌ن و کۆمه‌لایه‌تی ده‌بنه‌وه‌. ڕاپه‌ڕینی تونس و میسر و هه‌رێمی Wisconsin له‌ ده‌وڵه‌ته‌ یه‌کگرتووه‌کانی ئه‌مه‌ریکا و هه‌رێمی کوردستانیش له‌م بنه‌مایه‌ به‌ده‌ر نین و خوێنه‌ران ده‌توانن بگه‌رینه‌وه‌ سه‌ر ئه‌رشیڤی کورته‌ فیلمی ناڕزایه‌تییه‌کانی تونس له‌ چه‌ند ساڵی ڕابوردوودا له‌ (youtube)و هه‌واڵی مانگرتنه‌ هه‌ر ڕۆژه‌ییه‌کانی کرێکارانی میسر له‌ تضامن ، شقیق، عیراق به‌گشتی و هه‌رێمی کوردستانیش وه‌ك ئاگادارین هه‌رده‌م مه‌یدانی سه‌رهه‌ڵدان و سه‌رکوتی بزاڤه‌ کۆمه‌ڵایه‌تییه‌ ناڕازییه‌کان بوون، له‌وانه‌ ڕاپه‌ڕینی خه‌ڵکی هه‌ڵه‌بجه‌ له‌ ساڵیادی 2006 ی کیمیاباراندا، ڕاپه‌ڕینی خه‌ڵکی که‌لار و گه‌رمیان له‌ سالیادی ئه‌نفالدا و …تد، بۆ هه‌ر ئازادیخوازێك که‌ باوه‌ڕی به‌ خۆبه‌خۆیی ڕاپه‌ڕینی جه‌ماوه‌ری هه‌بووبێت، ئه‌وه‌ی هه‌نووکه‌ ڕووده‌دات، شتێکی چاوه‌ڕوانکراو بووه‌، به‌ڵام به‌ پێچه‌وانه‌وه‌ بۆ ئه‌وانه‌ی که‌ پێیانوابووه‌ جه‌ماوه‌ر ڕانه‌مه‌رێكه‌ و به‌بێ شوانه‌یی ئه‌وان ئاوه‌زی گه‌ڕانه‌وه‌ ماڵی نییه‌، نه‌ك چاوه‌ڕوانکراو نه‌بوو، به‌ڵکو تووشی شۆکی مه‌رگهێنه‌ری کردن.

ڕاپه‌رینی سه‌ربه‌خۆی جه‌ماوه‌ری به‌ واتای ڕزگاربوونی ناڕازییان له‌ داوی ئایدیلۆجیای ناسیونالیستی (ده‌وڵه‌ت-نه‌ته‌وه‌) و مه‌زهه‌بی (ده‌سه‌ڵاتی خوا له‌سه‌ر زه‌وی) و سێکسیستی (ده‌سه‌ڵاتی پیاوان) و .. تد دێت و ته‌نیا ده‌توانێت له‌ ده‌وری داخوازییه‌ گشتییه‌کان و بنه‌ماکانی ئازادی و یه‌کسانی و دادپه‌روه‌ری هه‌مه‌لایه‌نه‌ی گشت دانیشتووان ڕێکخراوبێت و هه‌ر ئه‌وه‌شه‌ ده‌بێته‌ مه‌رجی سه‌رکه‌وتنی له‌ به‌دیهێنانی ئاماجه‌کانیدا و پێچه‌وانه‌ی ئه‌وه‌ش به‌ شکست و گێڕانه‌وه‌ی باری پێش ڕاپه‌ڕین یا ته‌نانه‌ت هه‌ندیك جار به‌خراپتر ته‌واو ده‌بێت، وه‌ك شکستی ڕاپه‌ڕینی ڕێبه‌ندانی 1979ی ئێران. به‌و پێیه‌ی که‌ ڕاپه‌رین کێشمه‌کێشی یه‌کلاییکردنه‌وه‌ی جه‌نگی نێوان بزاڤه‌ ئازادیخوازه‌کان و کۆنه‌پارێزه‌کانه‌، له‌ ناوخۆی ناڕازییانیشدا ئه‌م کێشمه‌کێشه‌ له‌سه‌ر بنه‌مای دابه‌شبوونی ناڕازییانی لایه‌ندار به‌سه‌ر پارت و ئایدیۆلۆجییه‌ ڕواڵه‌ت جیاواز و ناوه‌ڕۆك چونیه‌کی ده‌سه‌ڵاتخوازدا ئاماده‌یی هه‌یه‌ و ده‌توانین له‌ قه‌تیسمانه‌وه‌ و لاوازی خۆپیشاندان و ڕاپه‌ڕینه‌کانی عیراقدا به‌گشتی و هه‌رێمدا به‌تایبه‌تی ئه‌م کێشمه‌کێشانه‌ به‌دی بکرێن. بۆیه‌ به‌و ڕاده‌یه‌ی که‌ لایه‌نێك بتوانێت دۆمینه‌یتی ناڕه‌زایه‌تییه‌کان بکات، به‌و ڕاده‌یه‌ ئه‌گه‌ری شکست و له‌سه‌ر مێزی گفتوگۆدانانی ناڕه‌زایه‌تییه‌کان بۆ به‌ده‌ستهێنانی ئامانجی ده‌سه‌ڵاتخوازانه‌ یا تاکتیکیانه‌ی بالێکی ده‌سه‌ڵات، له‌ ئارادا ده‌بێت، وه‌ك له‌م ڕۆژانه‌دا له‌ هه‌رێمی کوردستان ده‌یبینین.

هه‌روه‌ها ناشبێت ئه‌وه‌مان له‌بیر بچێت، که‌ هاوکاتی ئه‌زموونگیری چه‌وساوانی وڵاتان له‌ یه‌کتری بۆ نموونه‌ خوێندکارانی بریتانیا له‌ خۆپیشاندانه‌کانی یۆنان، ڕاپه‌ڕیوانی تونس له‌ خۆپیشاندانه‌کانی خوێنداکارانی له‌نده‌ن، ڕاپه‌ڕیوانی میسر له‌ هاوچینه‌کانیان له‌ تونس و ڕاپه‌ڕیوانی هه‌رێمی Wisconsin ی ئه‌مه‌ریکای باکووری له‌ ڕاپه‌ڕیوانی میسر و خۆپیشاندان و ڕاپه‌ڕینی خه‌ڵکی عیراق و ئێران له‌ ئوردن و میسر و تونس، به‌هه‌مان شێوه‌ش ده‌سه‌ڵاتدارانی سه‌روه‌ری سه‌رمایه‌داری زیاتر له‌ ئێمه‌ و خێراتر له‌ ئێمه‌ ئه‌زموونگیری ده‌که‌ن و هه‌وڵده‌ده‌ن خاڵه‌لاوازه‌کانییان پڕبکه‌نه‌وه‌ و بۆ ئه‌مه‌ش ناوه‌نده‌ جیهانییه‌کانی سه‌رمایه‌ و ده‌زگه‌ سیخوڕییه‌کانیان ده‌که‌ونه‌ خۆ و هه‌موو توانایه‌کیان بۆ به‌هێزکردنی تابووری پێنجه‌م و گێڕانه‌وه‌ی نائومێدی ده‌خه‌نه‌گه‌ڕ و سه‌رۆکه‌ له‌رزیوه‌کان په‌یامی هاوپشتی بۆ یه‌کتر ده‌نێرن و له‌یه‌کتر ده‌پارێنه‌وه‌ که‌ به‌ هه‌ر شێوه‌یه‌ك بۆیان بکرێت، جه‌ماوه‌ری ڕاپه‌ڕیو سه‌رکوت بکه‌ن، چونکه‌ له‌ که‌وتنی هه‌ر ده‌سکه‌لایه‌کی سه‌روه‌ری چ له‌ ناوچه‌که‌ و چ له‌ جیهاندا مه‌رگی خۆیان و نزیکبوونه‌وه‌ی نۆره‌ی خۆیان ده‌بینن.

به‌و پێیه‌ی که‌ ده‌سه‌ڵاتدارانی بۆرجوازی کورد ته‌مه‌نێکی دوورودرێژیان له‌ به‌رهه‌لستکاری چه‌کداریدا هه‌بووه‌ و هاوکات له‌ نیوسه‌ده‌ی ڕابوردوودا له‌ژێر دێوجامه‌ی نه‌ته‌وه‌گه‌راییدا توانیویانه‌ دۆمینه‌یتی بزاڤه‌ کۆمه‌ڵایه‌تییه‌کان بکه‌ن و هه‌نووکه‌ش له‌ ڕاپه‌ڕینه‌کانی تونس و میسر و یه‌مه‌ن و ئوردن و به‌حره‌ین و لیبیادا وه‌خۆکه‌وتوون و کۆمه‌ڵێك ئه‌زموونی زیندوو و مه‌یدانیان به‌رده‌ستکه‌وتووه‌ و خۆشیان له‌ ساڵانی 2006 به‌م لاوه‌ خاوه‌نی چه‌ند ئه‌زموونێکن له‌ سه‌رکوتکردنی ناڕه‌زایه‌تی جه‌ماوه‌ریدا و هێشتاکه‌ش پرسی نه‌ته‌وه‌یی له‌ هه‌ندیك ناوچه‌ی هه‌رێمدا به‌تایبه‌ت له‌ کورکووکدا وه‌ك گۆچانه‌که‌ی موسا به‌ده‌ستیانه‌وه‌یه‌ و جه‌ماوه‌ری پێ جادووده‌که‌ن. بۆیه‌ ده‌بینین، ده‌سه‌ڵاتدارانی هه‌رێمی کوردستان سه‌رکه‌وتووتر له‌ ده‌سه‌ڵاتدارانی تونس و میسر و یه‌مه‌ن و ئوردن و به‌حره‌ین و لیبیا و ئێران، توانیویانه‌ سه‌رکوتی ناڕه‌زایه‌تییه‌کان بکه‌ن و ده‌نگی ڕاپه‌ڕین له‌ ده‌ره‌وه‌ بخه‌نکێنن.

وه‌ك وتم ئه‌مه‌ هه‌م کۆمه‌لێك هۆکاری خۆیی هه‌یه‌ و هه‌م کارایی و هه‌ژموونی کۆمپانیا جیهانلووشه‌کان و زلهێزه‌ داگیرگه‌ره‌کانی له‌سه‌ره‌ و به‌ڕێکه‌وتنی هه‌مه‌لایه‌نه‌ توانیویانه‌ ئه‌م ده‌نگه‌ له‌ میدیای خۆراواییدا کپ بکه‌ن. کاتێك که‌ بێکاران و خوێندکاران له‌ تونس ڕاپه‌ڕین و کۆمه‌ڵگه‌یان به‌دوای خۆیاندا کێشایه‌ ڕاپه‌ڕین، ده‌وڵه‌تانی خۆراوا که‌ ناڕاسته‌خۆ له‌ ڕێگه‌ی ده‌ستکه‌لاکانیانه‌وه‌ له‌ وڵاتانی به‌ناو جیهانی-سێیه‌مدا فه‌رمانڕه‌وایی ده‌که‌ن، ده‌سته‌پاچه‌کرد و نه‌یانده‌زانی چۆن و نه‌یانتوانی ئۆپۆزسیۆنێکی فه‌رمی بۆ رامکردن خه‌ڵکی راپه‌ڕیو قوتبکه‌نه‌وه‌ و ئاماده‌بوون ده‌ست بخه‌نه‌ ده‌ستی هه‌ر هێزێکه‌وه‌، به‌مه‌رجێك بتوانێت جڵه‌وی ڕاپه‌ڕین بگرێت. هه‌ر بۆیه‌ له‌ ته‌ك ڕاپه‌ڕینی ئازادیخوازانی میسر، ده‌ستبه‌جێ (موحه‌مه‌د ئه‌لبه‌راده‌)یان نارده‌وه‌ میسر، که‌ زانیان ئه‌ویش که‌س لای لێ ناکاته‌وه‌، هانایان بۆ پارته‌کانی ده‌ره‌وه‌ی ده‌سه‌ڵات و ئیخوان ئه‌لموسلیمین برد. کاتێك ئه‌و تاکتیکه‌یان له‌ میسر شکستی خوارد، له‌ ئوردن هانایان بۆ ڕیفۆرم و به‌لێنه‌کانی پاشا برد. به‌ڵام ئه‌مه‌ش دادی نه‌دان و ڕاپه‌ڕین له‌ داخوازی لابردنی سه‌رۆکێك و کابینه‌یه‌ك واوه‌تر چوو و وڵاتانی دیکه‌ی ناوچه‌که‌ی ته‌نییه‌وه‌، له‌ به‌رامبه‌ردا چاوپۆشییان له‌ سه‌رکوتی بێپه‌رده‌ی ناڕازییانی یه‌مه‌ن و به‌حره‌ین و ئێران و عیراق کرد. له‌ پاڵ ئه‌م بۆلوانه‌دا که‌ ده‌سه‌ڵاتی عیراقی و هه‌رێمی کوردستان بۆیان ڕه‌خسا، له‌ناوخۆ و ده‌ره‌وه‌دا ده‌سکه‌لا و ڕێکخراوه‌ و ده‌ستبه‌ژێره‌کانیان بۆ په‌شیمانکردنه‌وه‌ و په‌خشکردنه‌وه‌ی پاگه‌نده‌ی ژاراوی هاندا و هاوکات له‌بری دروستکردنی شه‌ڕه‌کوته‌ی به‌ ڕواڵه‌ت خه‌ڵکیی وه‌ك ئه‌وه‌ی میسر، له‌به‌ر ئه‌وه‌ی که‌ کامێراکان ئاماده‌نین و که‌س نایانبینێت، بۆیه‌ گروپه‌ تیرۆریست و ڕفێنه‌ر و لێده‌ره‌کانیان وه‌ك تابووری پێنجه‌م خستووه‌نا ناو خه‌ڵکی، ئه‌مه‌ بێجگه‌ له‌ تیرۆری راگه‌یاندنیی و زۆر شێوازی فشاری دیکه‌، که‌ له‌ شاره‌کانی هه‌رێمدا له‌لایه‌ن ده‌سه‌ڵاته‌وه‌ گیراونه‌ته‌به‌ر.

له‌لایه‌کی دیکه‌وه‌ کۆمپانیای وشه‌ و لیسته‌ به‌ناو گۆڕانه‌که‌یان له‌ به‌رامبه‌ر هه‌ژموونی ده‌سه‌ڵاتی پارتیدا له‌ ناوچه‌ی سۆراندا وه‌ك نۆژه‌نکه‌ره‌وه‌ و نه‌وه‌ی سێیه‌می جه‌لالیزم و هه‌وڵێك بۆ له‌باربردنی بزاڤه‌ ناڕازییه‌کان له‌ ناوچه‌ی ده‌سه‌ڵاتی (ینک)دا وه‌ك هاوسه‌نگییه‌ك له‌ به‌رامبه‌ر سه‌رکوتکراوی بزاڤه‌ ناڕازییه‌کانی ناوچه‌ی ده‌سه‌ڵاتی (پدک) و پاراستنی هاوسه‌نگی هێز له‌ چوارچێوه‌ی کێشمه‌کێشه‌کانی بنه‌ماڵه‌ی بارزانی و تاڵه‌بانیدا له‌ (1966)ه‌وه‌ تا هه‌نووکه‌ و فشاردانان له‌سه‌ر ده‌سه‌ڵاتدارانی پارتی، بانگه‌وازی هه‌ڵوه‌شاندنه‌وه‌ی کابینه‌ی ئیستای ده‌سه‌لاتی هه‌رێمیان راگه‌یاند، به‌ڵام کاتێك که‌ زانیان جه‌ماوه‌ری نارازی به‌ڕه‌که‌ له‌ژێر پێی خۆشیان ڕاده‌کێسێت و خه‌ڵکی ناڕازی واوه‌تر له‌ چاوه‌ڕوانییه‌کانی ئه‌وان ده‌ڕوات، که‌وتنه‌ سه‌رکۆنه‌ی ڕاپه‌ڕین و ناوڕزاندنی ڕاپه‌ڕین به‌ ئاژاوه‌گێڕی.

به‌داخه‌وه‌ هه‌ڵه‌یه‌کی کوشنده‌ به‌سه‌ر زۆر نووسه‌ر و ئازادیخوازدا تێده‌په‌ڕێت، بزووتنه‌وه‌یه‌کی کۆمه‌ڵایه‌تی گۆڕانخوازی هه‌رێمی کوردستان که‌ له‌ سێ چوار ساڵی ڕابوردوودا له‌سه‌ر شانۆی ڕووداوه‌کانی هه‌رێمی کوردستان ده‌رکه‌وتووه‌، له‌ته‌ك لیستی به‌ناوگۆڕانی نه‌وه‌ی سێیه‌می جه‌لالیسته‌کان یه‌کسان ده‌که‌ن و به‌م کاره‌یان له‌ڕێی خوادا لاوان به‌و لیسته‌ ده‌سه‌ڵاتخواز و تاکتیکییه‌ی باڵی تاله‌بانی ده‌سه‌ڵات، خۆشباوه‌ڕ ده‌که‌ن، که‌ له‌م ساته‌دا له‌ته‌ك بنه‌وان و پارتی نه‌یاریاندا له‌ گفتوگۆدان و ده‌یانه‌وێت خۆپیشاندانه‌کان بکه‌نه‌ ئامرازی فشاری به‌ده‌ستهێاننی داخوازییه‌ گروپییه‌کانیان، که‌ له‌لایه‌ك به‌ده‌ستهێنانی ئه‌و ئامانجانه‌ن، که‌ له‌ جه‌نگی چوارساڵه‌ی ناوخۆدا بۆیان به‌ده‌ینه‌هاتن، له‌لایه‌کی دیکه‌وه‌ به‌ده‌ستهێانی به‌رته‌رییه‌ بۆ ناڕازیانێکی ده‌سه‌ڵاتخواز که‌ له‌ لوتکه‌ی سه‌ره‌وه‌ی قوچکه‌ی ئه‌و لیسته‌دا جێیانگرتووه‌ و چاویان بڕیوه‌ته‌ شالیاری و ده‌ستکه‌وتی ماددی زیاتر.

کاتێك که‌ واوه‌تر له‌ ده‌سه‌ڵات و بازنه‌ی کایه‌کانی ده‌سه‌ڵات له‌وانه‌ لیستی گۆڕان، ڕێکخراوه‌ به‌ناو نامیرییه‌کان، بۆ هه‌وڵه‌ ده‌سته‌مۆکارییه‌کانی ڕاپه‌ڕین و بزاڤه‌ کۆمه‌ڵایه‌تییه‌کان ده‌گه‌رێنن، ده‌بینین، که‌م نین ئه‌وانه‌ی که‌ به‌ دروشمی فریوده‌رانه‌ و به‌ ڕواڵه‌ت ئازادیخوازانه‌ ده‌یانه‌وێت په‌یکه‌ره‌ی ناره‌زایه‌تییه‌کان بکه‌نه‌ په‌یژه‌ی سه‌رکه‌وتن بۆ ده‌سه‌ڵات و گیانبه‌به‌رداهاتنه‌وه‌ی جه‌سته‌ی چه‌ند ساڵ ته‌زیوویان به‌ مژینی وزه‌ و وره‌ی ڕاپه‌ین. ئه‌م ده‌سته‌یه‌ له‌ چه‌په‌وه‌ بۆ راستی ئیسلامگه‌را ده‌گرێته‌وه‌، که‌ ڕه‌خنه‌ و جه‌نگیان له‌ته‌ك ده‌سه‌ڵات و ده‌سکه‌لاکانی وه‌ك لیستی گۆڕان له‌سه‌ر گێڕانه‌وه‌ی ویست (ئیراده‌) و بڕیار بۆ تاکی ژێرده‌ست نییه‌، به‌ڵکو بۆ پاشقولگرتنه‌ له‌و هێزه‌ ده‌سه‌که‌لایانه‌ی که‌ به‌راده‌یه‌ك جه‌ماوه‌ری و کۆمه‌ڵایه‌تی بوونه‌ته‌وه‌، بۆ ئه‌وه‌ی خۆیان ببنه‌ کاندیدی ده‌سه‌ڵات له‌ ڕووداوه‌کاندا.

ئه‌وه‌ی له‌ ده‌ره‌وه‌ی ئه‌م هه‌وڵه‌ له‌خشته‌به‌ر و ده‌سه‌ڵاتخوانه‌ ده‌مێنێته‌وه‌ جه‌ماوه‌ری ژێرده‌سته‌ و ئازادیخوازه‌ که‌ نه‌ دوێنێ و له‌ ئه‌مڕۆدا چاوی نه‌بڕیوه‌ته‌ به‌ده‌ستهێانی به‌رته‌ری ئابووریی و به‌شی زیاتر له‌ تاڵانی و کورسی پارله‌مان و ناوبانگ و پله‌وپایه‌ی ده‌سته‌بژێری و سه‌روه‌ری، جه‌ماوه‌رێك که‌ ته‌نیا خوازیاری ئازادی و یه‌کسانی و دادپه‌روه‌ری ڕاسته‌قینه‌یه‌، به‌ واتایه‌کی دیکه‌ خوازیاری کۆمه‌ڵگه‌یه‌ك که‌ هه‌مووان تێیدا وه‌ك یه‌ك له‌ به‌رهه‌م و سامان و خۆشییه‌کانیدا به‌شدار بن و هه‌مووانیش له‌ بنیاتنان و ئاوه‌دانکردنه‌وه‌یدا هاریکار بن و هه‌مووان له‌ ته‌بایی و ئارامی کۆمه‌ڵایه‌تیدا به‌بێ جه‌نگ و زیندان و ترس بژین. ئایا ئه‌مه‌ هه‌مان شته‌ که‌ پارته‌ ڕامیاره‌کان و ده‌سته‌بژێره‌ ده‌سه‌ڵاتخوازه‌کان ده‌یانه‌وێت؟

ڕاسته‌ یه‌کێك له‌ خاڵه‌ هه‌ره‌ گه‌ش و دڵخۆشگه‌ره‌کانی ناڕه‌زایه‌تییه‌کانی هه‌رێمی کوردستان، ده‌رکه‌وتنی گیانی خۆبه‌خۆیی و خۆبڕیاردانی تاکه‌کانه‌، به‌ڵام وه‌ك هه‌میشه‌ به‌و ڕاده‌ی که‌ پارت و ده‌سته‌بژێره‌ ده‌سه‌ڵاتخوازه‌کان کاراییان له‌سه‌ر ناڕه‌زایه‌تییه‌کان بمێنێت، ڕاپه‌ڕینه‌کان به‌رته‌سك و ناوچه‌یی و ده‌سته‌مۆیی خۆشباوه‌ڕی به‌ به‌لێنه‌ دێموجامه‌ییه‌کانی ناسیونالیزم و خوافه‌گه‌ری ئایین و ته‌نانه‌ت ده‌سته‌مۆی بیری سێکسیستی و ده‌مارگیری ناوچه‌یی ده‌بن، که‌ به‌داخه‌وه‌ له‌م بزاڤه‌ی ئیستای هه‌رێمی کوردستاندا به‌ ئاشکرا ئه‌و لاوازییانه‌ سێبه‌ریان به‌سه‌ر ده‌نگه‌کاندا کردووه‌، ته‌شه‌نه‌نه‌کردنی ڕاپه‌ڕین له‌به‌ر زاڵی بالێکی ڕامیاریی ده‌سکه‌لای بالێکی ده‌سه‌ڵات (لیستی گۆڕان و ئیسلامییه‌کان)، زاڵی سێکسیزم به‌هۆی زالی لیسته‌ ده‌سکه‌لاکان، پارت پارتێنه‌ی چه‌په‌کان و ڕۆڵی ناسیونالیزم له‌ دابرانی ڕاپه‌ڕینه‌کانی ناوچه‌کانی عیراق.

له‌م نێوه‌دا به‌بێ لێکدانه‌وه‌ و کارکردن بۆ تێکشکاندنی ڕێگرییه‌کان و تێگه‌یشتن له‌ که‌تواری پشتپه‌رده‌ی نائاماده‌یی ژنان له‌م خرۆشانه‌ی ئیستادا، چه‌ند ده‌نگێکی ناسازی خۆبه‌ڕابه‌رزانی فێمینیزمی بۆجوازی و مارکسیستی به‌بێ گوێدانه‌ ڕاگه‌یاندنی لایه‌نه‌ ڕامیاییه‌ زاڵه‌کان له‌و خرۆشانانه‌دا، که‌ له‌ پشتده‌نگی ڕاپۆرته‌ ڤیدیۆییه‌کاندا به‌ ئاشکرا سێکسیستی و دژه‌مێینه‌ییان دیاره‌، خوازیاری به‌شداری ژنانن وه‌ك پاشڕه‌وی ئه‌و ده‌نگانه‌ی که‌ هێشتاکه‌ به‌ ئاوه‌زی پاسه‌وانانی به‌رده‌م حه‌ره‌مسه‌راکانی ئوسمانییه‌کان و سه‌ده‌کانی ناوه‌ڕاست و خێله‌کانیان له‌ ژن و په‌یوه‌ندی ژنان و کۆمه‌ڵگه‌ ده‌ڕوانن.

ئه‌وه‌ی که‌ ده‌سه‌ڵاتخوازان و پاشڕه‌وانی پارته‌ ڕامیارییه‌کان نایانه‌وێت کاری له‌سه‌ر بکرێت و ناتوانن لێی تێبگه‌ن، لێدانی سێکسیزم و شۆڤێنیزم و ده‌سه‌ڵاتخوازییه‌ له‌ ناو ڕێزه‌کانی خودی ناڕازییاندا وه‌ك پراکتیك و کارایی تاك و ئاراسته‌ ئازادیخوازه‌کان له‌ ڕاپه‌ڕیندا. یه‌کێك له‌و کاره‌ جوانانه‌ی که‌ ڕاپه‌ڕیوانی میسر و تونس پێی هه‌ستتان بۆ نموونه‌ پارێزگاری له‌ گه‌شتیاران و بیانیانێك که‌ له‌و ساته‌دا له‌وێ بوون و ده‌سه‌ڵات و هێزه‌ شۆڤێنیست و مه‌زهه‌بییه‌کان ده‌یانویست بیانکه‌نه‌ نیشانه‌ی توڕه‌یی خه‌ڵك، دابه‌شکاری ناسێکسیستانه‌ بوو له‌ناو کۆمیته‌کانی به‌رگری ڕاپه‌ڕین له‌نێوان ژنان و پیاوانی به‌شداربوو و ئاماده‌ی مه‌یدانیدا. به‌داخه‌وه‌ به‌پێچه‌وانه‌ی ئه‌مه‌وه‌ به‌ هۆی زاڵی ده‌ستکه‌لاکانی ده‌سه‌ڵات و هه‌لپه‌رستی پۆپۆلیستانه‌ی چه‌په‌کان، که‌ ده‌یانه‌ێت به‌هه‌ر نرخێك بووه‌ خۆیان جه‌ماوه‌ری بکه‌نه‌وه‌ و خۆیان بگه‌یێننه‌ جێی دۆمینه‌یتگه‌رانی هه‌نووکه‌ی ناڕه‌زایه‌تییه‌کان. هه‌ڵبه‌ته‌ لێره‌دا نامه‌وێت ته‌ڕ و وشکی چه‌پ پێکه‌وه‌ بسووتێنم، لێره‌دا مه‌به‌ستم ئه‌وانه‌یه‌ که‌ له‌ وتاره‌ فه‌رمانده‌رییه‌کانیاندا وێنه‌کانی خۆیان گه‌وره‌ ده‌که‌نه‌وه‌ و وه‌ك پیاوانی ڕدێن سپی و ژنانی سه‌ر سپی بزووتنه‌وه‌که‌ خۆیان ده‌رده‌خه‌ن و ڕۆژی چه‌ند به‌یاننامه‌ و مانیفێستێك ده‌رده‌که‌ن و ژاواوی ده‌سه‌ڵاتخوانه‌یان ده‌که‌نه‌ مێشکی ناڕازیانی که‌مئه‌زموونه‌وه‌.

له‌ به‌رامبه‌ر هه‌وڵی فه‌رمانده‌رانه‌ی ئه‌و فێمینیسته‌ ده‌سه‌ڵاتخوازانه‌ و ڤیدیۆگیره‌کانی نه‌وه‌ی سێییه‌می جه‌لالیزم، که‌ یه‌کێکیان بۆ ده‌رکه‌وتنی خۆی ئاماده‌یه‌ ژنان بکاته‌ پاشکۆی سێکسیسزیمی لایه‌نه‌ ده‌سکه‌لاکان، ئه‌وی دیکه‌یان له‌ڕێی جنێوه‌ پڕسووکایه‌تی و سێکسیستییه‌کانیانه‌وه‌، ئه‌و ژنانه‌ی که‌ کوته‌کی ده‌سه‌ڵات و باوکسالاری و خورافه‌کانی مه‌زهه‌ب نه‌یتوانیوه‌ گیانی ئازادیخوازانه‌یان ده‌سته‌مۆ بکات، وه‌به‌ر هێرش بدات. له‌م نێوه‌دا که‌م نین ئه‌و سایتانه‌ی که‌ به‌ شانازی و نۆره‌بڕی و له‌یه‌كدزینه‌وه‌ ئه‌و کورته‌ فیلمه‌ پڕ سوکایه‌تییانه‌ به‌ژنان بلاوده‌که‌نه‌وه‌ و له‌و ڕێگه‌وه‌ ئاڵۆش و توندوتیژی ناخی خۆیان به‌رامبه‌ر ژنان داده‌مرکێننه‌وه‌. ئه‌وڕۆکه‌ نه‌وه‌ی سێیه‌می جه‌لالیزم و قوتابییه‌کانی قوتابخانه‌ی خێلایه‌تی بارزان، سادیزم و ئالۆشی سێکسیستیان وه‌ك ڕۆژانی شه‌ڕه‌ ناوخۆییه‌کان به‌سه‌ر ژناندا داده‌مرکێننه‌وه‌ و شه‌ڕی ده‌سه‌ڵات و سه‌روه‌ری چینایه‌تی و شانازییه‌ ناسیونالسیتییه‌کانیان له‌سه‌ر سووتماککردنی جه‌سته‌ و گیانی ژنان بنیان ده‌نێن.

ئه‌گه‌ر که‌سانێك له‌به‌ر پاراستنی ده‌سه‌ڵات و که‌سانێك له‌به‌ر پوچده‌رچوونی ڕابه‌رایه‌تی و پێویستی شوانه‌یی پارته‌کانیان له‌ ڕاپه‌ڕینانه‌دا تووشی شۆك و پشێوی بوون، ئه‌وان ئازادیخوازانی هه‌رده‌م لایه‌نگری سه‌ربه‌خۆیی ڕاپه‌ڕین و خه‌باتی ڕاسته‌خۆی جه‌ماوه‌ری، شه‌یدایانی کۆمه‌ڵگه‌ی ئازاد و یه‌کسان و دادپه‌روه‌ر به‌ خۆنمایی سیکتاریسته‌ مانیفیست و به‌یاننامه‌نووسه‌کان و فێمینیسته‌ فه‌رمانده‌ره ئه‌وروپانشینه‌کان و ڤیدیۆ سێکسیستییه‌کانی سه‌ر سایته‌کان تووشی شۆك بوون و ده‌بن و هه‌ست به‌ شه‌رمه‌زاری ده‌که‌ن. ئه‌گه‌ر هێشتا خۆبه‌ڕابه‌رزانانێك په‌یدا ده‌بن و پاساو بۆ ئه‌و سێکسیزمه‌ ده‌هێننه‌وه‌ و نادیده‌ی ده‌گردن و هێشتا چاوه‌ڕوانیان له‌ ژنان هه‌یه‌ خۆیان بکه‌نه‌ پاشڕه‌وی ئه‌و ده‌نگه‌ سێکسیستانه‌، ئه‌وا ده‌پرسم ئایا پێداویستی بڵاوکردنه‌وه‌ی ئه‌و شه‌ڕه‌جنێو و سووکایه‌تییه‌ سێکستییه‌ پشتده‌نگییه‌ی کورته‌ فیلمه‌کان چییه‌، ئه‌گه‌ر ئامانج له‌ بڵاوکردنه‌وه‌یان گه‌یاندنی ده‌نگی ناڕازییانی ئه‌و هه‌رێمه‌یه‌ به‌ جیهان؟ ئه‌ی ئه‌وانه‌ی پاش خوێندنه‌وه‌ی ئه‌م سه‌رنجه‌ هێشتا له‌ته‌ك تۆمارکردنی کورته‌ فیلمه‌کاندا له‌سه‌ر زاڵکردنی سێکسیزم و جنێودان سوورن و ئه‌و سایتانه‌ی که‌ له‌ بڵاکردنه‌وه‌ی ئه‌و جنێوفرۆشییه‌ سێکسیستییه‌دا کێبركێ ده‌که‌ن، چ پاساوێکیان هه‌یه‌؟

لێره‌وه‌ ده‌مه‌وێت ده‌رك وسه‌رنج و پێشبینی خۆم له‌مه‌ڕ ڕووداوه‌کان بخه‌مه‌ به‌رده‌ستی خوێنه‌رانی به‌سه‌رنج و ئازادیخواز. به‌ بۆچوونی من ئه‌گه‌ر هێشتا زاڵی و کوته‌کبوونی پرسی نه‌ته‌وه‌یی له‌ هه‌ندێك ناوچه‌دا ڕێگیریمان ده‌کات، ئه‌گه‌ر هێشتا باوکسالاری به‌سه‌ر ناڕه‌زایه‌تییه‌کاندا یا لایه‌نیکه‌م به‌سه‌ر تۆره‌کانی هه‌واڵی ڕاپه‌ڕیندا زاڵه‌، ئه‌گه‌ر هێشتا ناڕازییان له‌ژێر کارایی شارچییه‌تی و هه‌ژموونی نه‌وه‌ی سێیه‌می جه‌لالیزم به‌نێوی ڕێفۆرم و گۆڕانخوازییه‌وه‌ به‌سه‌ر هوشمه‌ندی زۆرێکدا زاڵه‌، ئه‌گه‌ر هێشتا جه‌ماوه‌ر بروا و متمانه‌ی به‌ هێزی ڕوخێنه‌رانه‌ی خۆی له‌ هه‌موو ناوچه‌کانی عیراق و هه‌رێمی کوردستاندا نییه‌، ئه‌گه‌ر به‌جۆرێك هه‌ژموونی ڕیفۆرمیستی ڕێکخراوه‌ به‌نێو نامیرییه‌کان (NGO) به‌سه‌ر توێژه‌ ناوه‌نجیی و خوێندکارییه‌کاندا زاڵه‌، ئه‌وا ڕێگه‌چاره‌سه‌ر گه‌ڕانه‌وه‌ بۆ دواوه‌ و پاشه‌کشێ نییه‌. به‌ڵکو هه‌وڵدانه‌ بۆ تێکشکاندنی ئه‌و هه‌ژموونانه‌ له‌ ڕێیی ئاژیتاتسیۆنی ئازادیخوازانه‌ و گرتنه‌به‌ری شێوازی خه‌بات و خۆڕێکخستنی سه‌ربه‌خۆ و پێکهێنانی کۆمیته‌کانی به‌رگرییه‌ له‌ ڕاپه‌ڕین. بۆ ئه‌م مه‌به‌سته‌ ده‌کرێت ئازادیخوازان له‌ هه‌ر شوێنێك هه‌ن؛

هه‌وڵی گرێدانه‌وه‌ی ناڕه‌زایه‌تییه‌کان به‌ چوون و په‌یوه‌ندیگرتن له‌ته‌ك گه‌ڕه‌ك و شار و گوند و ناوچه‌کانی دیکه‌ بده‌ن، چ به‌ چوونی ڕاسته‌وخۆ چ به‌ په‌یوه‌ندی له‌ڕێگه‌ی تۆره‌ ئینته‌رنێتییه‌ کۆمه‌ڵایه‌تییه‌کانه‌وه‌، تاوه‌کو دووره‌په‌رێزی و لێکدابڕانی ڕیزه‌کان جیاوازی نه‌ته‌وه‌یی و مه‌زهه‌بی و ئایدیۆلۆجی و ..تد لاواز بکه‌ن و بناخه‌کانی هاوده‌ردری و هاوخۆزگه‌یی و هاوده‌می یه‌کتر پته‌وتر بن، بۆ ئه‌مه‌ش دروشمگه‌ل و په‌یامی مرۆڤدۆستانه‌ و هاوداخوازییانه‌ پێویستن.

ئه‌گه‌ر سێکسیزم و نه‌بوونی داخوازییه‌کانی ژنان له‌ ناڕه‌زایه‌تییه‌کاندا ڕێگرن له‌وه‌ی به‌شداری بکه‌ن و ببنه‌ به‌شێك له‌ په‌یکه‌ره‌ی ڕاپه‌ڕین، ئه‌وا ده‌کریت ژنان به‌پێچه‌وانه‌وه‌ی پیاوانه‌وه‌، له‌ گه‌ڕه‌ك و نێوه‌نده‌کانی خێزان و شوێنه‌کانی کار و خوێندن و فه‌رمانه‌وه‌ هه‌وڵی پێکهێنانی کۆمیته‌ ئازادیخوازه‌ ناسێکسیستییه‌کان بده‌ن و خۆیان له‌ ده‌وری داخوازی و ئامانجه‌ گشتییه‌کانی کۆمه‌ڵگه‌ ڕێك بخه‌ن، چۆن له‌ تونس ده‌نگی ژنانی لاو له‌ ده‌نگی پیاوان به‌رزتر و ڕادیکاڵتر بوو، چۆن له‌ یه‌مه‌ن ڕیزی ژنان یه‌کگرتووتر و دروشمه‌کانیان ڕادیکالتر بوون، ئاوا ڕاپه‌ڕین، ڕادیکاڵ بکه‌نه‌وه‌ و له‌ بنبه‌ست ڕزگاری بکه‌ن، که‌ سه‌ره‌کیترین لاوازی ڕاپه‌ڕین نائاماده‌یی ژنانه‌ و مێژووی هه‌موو ڕاپه‌ڕینه‌کان نیشانی داوه‌، که‌ ئه‌وه‌ ژنانن پێشه‌نگی ڕاپه‌ڕینن نه‌ك پیاوانی ده‌سه‌ڵاتخواز و نوێنه‌ری نه‌ته‌وه‌ و خوا. ده‌کرێت دروشمی له‌م جۆره‌ “ده‌سه‌ڵات و ئۆپۆزسیۆن، سێکسیستن … به‌ره‌و زبڵدانی مێژوو بڕۆن”. به‌ڵام پێویسته‌ ژنان له‌بیر نه‌که‌ن، که‌ سته‌م و هه‌ڵاواردن به‌رامبه‌ریان، به‌رهه‌می کۆمه‌ڵگه‌ی چینایه‌تی، ده‌سته‌بژێری، ده‌وڵه‌ت، ناسیونالیزم، مه‌زهه‌ب، پارت، له‌شکر، سه‌روخواری خێزانه‌ و به‌بێ لێدان له‌ پایه‌کانی هه‌ڵاواردن، ئه‌وانه‌ی ئه‌ورۆکه‌ به‌نێوی ژنانه‌وه‌ قسه‌ له‌ ڕابه‌ری ده‌که‌ن، شوێنی ئه‌وانه‌ی ئێستا ده‌گرنه‌وه‌، له‌وانه‌یه‌ چوار-ژنه‌ بکه‌نه‌ دوو-ژنه‌ یا یه‌ك-ژنه‌، به‌ڵام بۆ پاراستنی سه‌روه‌ری خۆیان له‌ جه‌نه‌راله‌ سمێڵ زله‌کانی ئێستا خراپترمان پێده‌که‌ن.

وه‌ك ده‌بینین، ڕیفۆرمیستان و ده‌سته‌بژێره‌کان بۆ پاراستنی پایه‌کانی سیسته‌مه‌که‌، داوای ئارامی و نیشتنه‌وه‌ی شه‌پۆله‌کانی ناڕه‌زایه‌تیمان لێده‌که‌ن و ده‌یانه‌وێت بمانکێشنه‌ پای پارانه‌وه‌ له‌ ده‌سه‌ڵاتداران بۆ فڕیدانی پارووه‌نانێك بۆ به‌رده‌ممان، له‌ولاشه‌وه‌ ده‌سه‌ڵاتخوازانی هه‌لپه‌رست له‌ چه‌پ و ڕاسته‌وه‌، بۆ قه‌ره‌باڵخکردنی بنکه‌ چۆڵه‌کانیان، هیچ باکیان نییه‌ به‌گژی داروبه‌رماندا بده‌ن و له‌ چوارچێوه‌ی کۆمه‌لێك داخوازی و شێوازی ناڕه‌زایه‌تی ڕامیاری دا ڕامانگرن. وه‌ك ده‌بینین، پێویسته‌ ئه‌وه‌ بزانین، خوێنڕشتنی زۆر، ناکاته‌ ده‌ستکه‌وتی زۆر، به‌لكو ده‌کاته‌ توندوتیژی زۆر و کاردانه‌وه‌ی نیگه‌تیڤی زۆر. بۆیه‌ ئه‌گه‌ر له‌ گه‌ڕه‌کێك، گوندێك شارێك، نه‌کرا وه‌ك شوێنه‌کانی دیکه‌ جوولانه‌وه‌که‌ به‌ره‌وپێش ببرێت، ئه‌وا پێویسته‌ شێوازی دیکه‌ بگیردرێته‌ به‌ر و له‌بیرمان نه‌چێت، که‌ خه‌باتی ڕاسته‌خۆ و بێ میانجیگه‌رایی ده‌سه‌ڵاتخوازان و ڕیفۆرمیستان مسۆگه‌رگه‌ری سه‌ربه‌خۆیی ڕیزه‌کانمان و سه‌رکه‌وتنی هه‌وڵه‌کانمانه‌.

به‌داخه‌وه‌ ئه‌وه‌ بۆ دوو هه‌فته‌ ده‌چێت جه‌ماوه‌ری ناڕازی ڕووبه‌ڕووی لێدان و ته‌قه‌ و کوشتن و زیندان و هه‌ڕه‌شه‌ و تیرۆر ده‌بێته‌وه‌، که‌چی هانا بۆ شێوازه‌کانی دیکه‌ی خه‌باتی ئابووری نه‌براوه‌. ئه‌وه‌ش له‌به‌رئه‌وه‌ی که‌ ئه‌م شێوازه‌ی خه‌بات (خۆپیشاندان) ئاسانتر بۆ ده‌سه‌ڵاتخوازان و ڕیفۆرمیستان ده‌سته‌مۆ و کۆنترۆڵ و له‌بار ده‌برێت یا خێراتر ده‌توانن ده‌ستکه‌وته‌ پارتیی و هه‌لپه‌رستانه‌کانیان بچننه‌وه‌، ڕاگه‌یاندنی لایه‌نه‌ به‌شداربووه‌کان له‌و ناڕه‌زایه‌تییانه‌دا بواریان بۆ ئاوڕدانه‌وه‌ له‌ شێوازه‌کانی وه‌ك مانگرتنی گشتی، بایکۆتی ماسمیدیا به‌ ڕۆژنامه‌ و ته‌له‌فزیۆن و ڕادیۆکانییه‌وه‌، دانشتن و داخستنی ڕێگه‌سه‌رکییه‌کانی شار و په‌کخستنی کار و فه‌رمانگه‌ و خویندنگه‌کان، نه‌هێشتووه‌ته‌وه‌. چونکه‌ له‌م شێوازانه‌ی خه‌باتدا که‌ به‌ خه‌باتی ڕاسته‌خۆ یا کاری ڕاسته‌خۆ ناسراون، بوار بۆ دۆمینه‌تکردنی بزاڤه‌که‌ له‌لایه‌ن هه‌لپه‌رستانه‌وه‌ ناهیلیته‌وه‌، گیانی خودکارایی و هوشیاری و سه‌ربه‌خۆیی و ئازادیخوازی و یه‌کسانیخوازی په‌ره‌پێده‌ده‌ن و پڕۆژه‌ ڕامیارییه‌کان و پیلانه‌ میرییی و پارتییه‌کان تێیایاندا شکست ده‌خۆن.

پێکهێنانی کۆمیته‌کانی به‌رگری، هاریکاری، کۆمه‌ککردن و فریاگوزاری، تۆڕی په‌یوه‌ندی کۆمه‌ڵایه‌تی، کۆبوونه‌وه‌ گشتییه‌کان له‌ شوینی کار و گه‌ره‌که‌کاندا و زۆر شتی دیکه‌ پێداویستی هه‌نووکه‌یی و ژیانیی ڕاپه‌ڕینن و به‌بێ ئه‌و هه‌نگاوانه‌ چانسی شکست زیاتر و به‌رهه‌می هه‌وڵه‌کانمان که‌متر ده‌بن. هه‌روه‌ها ئه‌گه‌ر دروشمه‌کانی ڕاپه‌ڕیوان ڕسواگه‌ری سه‌روه‌ری و هه‌ڵاواردن (سێکسیزم، شۆڤێنزم، ڕاسیزم) و ڕیفۆرمیزمی قانگدراوی نیئۆلیبرالیزم و ده‌سه‌ڵاتخوازی ده‌سته‌بژێره‌کان و پارته‌ ڕامیارییه‌کان نه‌بن، ئه‌وا نه‌ ڕاپه‌ڕین ده‌بێته‌ ده‌نگی کۆمه‌ڵگه‌ و نه‌ داخوازییه‌کان جه‌ماوه‌ری ده‌بنه‌وه‌ و نه‌ك گۆڕان ڕیشه‌ی کۆمه‌ڵایه‌تی داده‌کوتێت.

ماوه‌ بڵێم، ئه‌گه‌ر ڕاپه‌ڕین نه‌توانیت سنووره‌کانی سه‌روه‌ری، نه‌ته‌وه‌، نه‌ژاد، ڕه‌گه‌ز، ئایین، ئایدیلۆجیا و پارت و ده‌سته‌بژێری و دێمۆکراسی ناڕاسته‌خۆ (دێمۆکراسی نوێنه‌رایه‌تی- بۆرجوازی) ببه‌زێنێت، ئه‌وا به‌ گۆڕینی ده‌موچاوه‌کان کۆتایی دێت و بۆ چه‌ند ساڵ یا چه‌ند ده‌هه‌ی دیکه‌ مۆری خامۆشی و ده‌سته‌مۆیی و ناکارایی و ناده‌ربه‌ستی و په‌ره‌وازه‌یی و بڕوابه‌یه‌کترنه‌بوون له‌ بزاڤه‌ کۆمه‌لایه‌تی و ناڕه‌زایه‌تییه‌ جه‌ماوه‌رییه‌کان ده‌دات. ئه‌گه‌ر ڕاپه‌ڕین ئازادی و یه‌کسانی ژنان وه‌ك نیوه‌ی کۆمه‌ڵ له‌ په‌یامی خۆیدا هه‌ڵنه‌گرێت، ئه‌وا له‌ وێستگه‌ی به‌ده‌سه‌ڵاتگه‌یشتنی چه‌ند ده‌موچاوێکی باوکسالاری دیکه‌دا کۆتایی دێت، که‌ ژنان بێجگه‌ له‌ کۆیله‌تی خۆیان چیدیکه‌ی تێدا به‌دی ناکه‌ن.

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/03/02/%da%95%d8%a7%d9%be%d9%87%e2%80%8c%da%95%db%8c%d9%86-%d9%84%d9%87%e2%80%8c-%d8%af%d9%88%d9%88%da%95%db%8c%d8%a7%d9%86%db%8c-%d9%86%d8%a7%da%a9%db%86%da%a9%db%8c%db%8c-%d8%a6%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86/feed/ 0
علاقة الماركسية التحررية باللاسلطوية (الأناركية) https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/28/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%b3%d9%8a%d8%a9%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%88%d9%8a%d8%a9/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/28/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%b3%d9%8a%d8%a9%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%88%d9%8a%d8%a9/#respond Mon, 28 Feb 2011 18:20:34 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1922 Continue reading علاقة الماركسية التحررية باللاسلطوية (الأناركية) ]]> واين برايس

ترجمة : مازن كم الماز

إنني أجد مرة تلو أخرى أن الاستنتاجات التي توصلت إليها ببطء و بشكل غير كامل كان قد جرى التعبير عنها بالفعل بشكل كامل و بشكل واضح (و يمكنني القول أيضا , بشكل جميل) من قبل كارل ماركس . هكذا كنت أنا أيضا ماركسيا ! لقد عزمت رأيي بسعادة , لأنه من الممتاز أن تنتمي إلى إرث ما و أن يكون لديك أصدقاء أذكياء . هذا ماركس كعالم نفس اجتماعي . لكن فيما يتعلق بالعمل السياسي لم يبد لي أبدا أن شعارات الماركسيين , و لا حتى شعارات ماركس نفسه , قد أدت إلى اشتراكية أخوية (أي تتطلب غياب الدولة أو أية قوة إكراه أخرى) , بل لقد دفعت الأمور بعيدا عنها . كان باكونين أفضل . أتفق في هذا مع كروبوتكين . (بول غودمان , 1962 , ص 34) .

الانبعاث العالمي الحالي للاسلطوية (للأناركية) ينسب إلى تراجع الماركسية . لكن يبقى هناك تيار في الماركسية (الماركسية التحررية أو الداعية إلى الاستقلال الذاتي Autonomist) يشعر اللاسلطويون (الأناركيون) أنهم قريبون منه و الذي يعبر أنصاره عن قربهم من اللاسلطوية . تسمح سمات هذا التيار التحررية – الديمقراطية , الإنسانية , للاسلطويين (الأناركيين) باستخدام جوانب قيمة في الماركسية (مثل تحليلها الاقتصادي أو نظرية صراع الطبقات) . لكنه ما يزال يحتوي على نقاط الضعف الرئيسية في الماركسية . و بطريقة معينة ما يزال يضم نفس نقاط ضعف اللاسلطوية (الأناركية) نفسها , عوضا عن أن يكون بديلا عنهما . لهذه النسخة من الماركسية الكثير لتقدمه للاسلطويين (الأناركيين) لكنها ما تزال ناقصة في الأساس , كما سأظهر فيما يلي .

من الثلاثينيات حتى الثمانينيات على الأقل كانت اللاسلطوية (الأناركية) هامشية في اليسار الأممي الذي سيطرت عليه الماركسية . بينما بدأت الستينيات في الولايات المتحدة بنداءات لديمقراطية تشاركية” , فإنها انتهت بهتافات مثل هو , هو , هوشي منه , جبهة التحرير الوطني (الفيتنامية) ستنتصر!” و دعوات لكتاب ماو الأحمر الصغير – أي بدعم الدول الستالينية البربرية . حتى الجوانب التحررية في الماركسية – مثل تنظيم الطبقة العاملة أو هدف مجتمع لا يوجد فيه استلاب – جرى تجاهلها .

لكن جدار برلين سقط في عام 1989 و سرعان ما تبعه الاتحاد السوفيتي . تبنت الصين رأسمالية صريحة قائمة على السوق . لقد فقدت الثقة في الماركسية إلى حد كبير . لكن الرأسمالية العالمية لم تتحسن – كان سقوط رأسمالية الدولة الروسية في الواقع جزءا من الأزمة العالمية للرأسمالية . لذلك فإن الجزء الكبير من المعارضة الصاعدة , التي تألفت في الماضي من تنويعات مختلفة من الماركسية شق طريقه في الوقت الحاضر إلى الراديكالية البديلة , إلى اللاسلطوية (الأناركية) .

جاء تاريخ الهزيمة و الخيانة من جانب الماركسية في موجتين كبيرتين . اعتبارا من وقت أنجلز تم تشكيل أحزاب اشتراكية ديمقراطية في أوروبا . مع إستراتيجية لا تتجاوز انتخابها إلى البرلمان , قامت هذه الأحزاب ببناء أحزاب جماهيرية و نقابات بيروقراطية حتى انهار كل شيء في الحرب العالمية الأولى , دعمت عندها معظم هذه الأحزاب حكوماتهاالإمبريالية و قاتلت ضد رفاقها الأعضاء في الأممية الاشتراكية . و بعد الحرب العالمية الأولى عارضت الثورة الروسية و عملت على تخريب الثورات في بلادها , خاصة في ألمانيا . و فشلت في الثلاثينيات في محاربة الفاشية , خاصة النازية . و دعمت بشكل غير مشروط إمبريالية الحلفاء في الحرب العالمية الثانية , ثم أصبحوا عملاء لإمبريالية الولايات المتحدة في الحرب الباردة . الآن فإن الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية و الأحزاب العمالية الأوروبية قد تخلت بالكامل عن أي إيمان بشكل جديد للمجتمع , داعية إلى شكل رخو من الليبرالية , إن لم تكن النيوليبرالية نفسها دون أي تحفظ .

أثناء الحرب العالمية الأولى صمم لينين , تروتسكي و آخرون على أن يقوموا ببداية جديدة , أن يعودوا إلى الجذور الثورية للماركسية في أممية جديدة . النتيجة , كما هي معروفة , كانت رأسمالية الدولة الستالينية في روسيا , و خلق الأحزاب الستالينية في كل مكان . لقد فشل الستالينيون تماما في قيادة ثورات الطبقة العاملة في أوروبا أو في أي مكان آخر (الذي كان الهدف الأصلي لمشروعهم) . أقيمت دول الأحزاب الشيوعية الجديدة فقط بواسطة الجيش الروسي أو بواسطة جيوش فلاحية يقودها مثقفون من الطبقات الدنيا – أي بواسطة قوى خارج الطبقة العاملة . بعد أن خلقت أكواما من الجثث , غرقت رأسمالية الدولة الروسية في انعدام كفاءتها و انهارت في نهاية المطاف . إن إرثها هو بؤس أوروبا الشرقية و جزء كبير من آسيا . الأحزاب الشيوعية القائمة ليبرالية بنفس درجة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية القائمة .

إضافة إلى هذين الفشلين الكبيرين للماركسية , كانت محاولة تروتسكي لإعادة خلق الماركسية اللينينية في أممية رابعة جديدة فشل آخر . التيارات التروتسكية المختلفة اليوم هي تنويعات (تفرعات) من الستالينية , القومية , و – أو الإصلاحية الاشتراكية الديمقراطية .

سيبدو أن هذا التاريخ سيشكك (سيؤدي لفقد الثقة) في الماركسية . فبعد كل شيء ليست الماركسية مجرد أفكار جيدة , مثل المسيحية . بل يفترض بها أن تكون ممارسة , نظرية و ممارسة . كما نقل عن أنجلز كثيرا , “إن إثبات وجود الحلوى هو في أكلها” . فإن الفشل الكبير سيشكك فيها بالتأكيد .

لكن الماركسية ما تزال تملك جاذبية ما في اليسار , خاصة مع تلاشي ذكريات الشيوعية القائمة على رأسمالية الدولة . إن لديها جسد نظري – مكتبات بأكملها من النظرية – و تاريخ من التجارب في كل الثورات الكبرى اعتبارا من عام 1848 . اللاسلطوية (الأناركية) على الطرف الآخر محدودة في نظريتها بشكل سيء السمعة , و خبرتها الثورية محدودة . لذلك فإن الكثير من اللاسلطويين (الأناركيين) يبحثون عن تيار في الماركسية قد يكون متوافقا مع ما هو هام في اللاسلطوية (الأناركية) .

تيار الأقلية هذا في الماركسية سمي بالماركسية التحررية أو بعد هاري كليفر الماركسية القائمة على التسيير الذاتي Autonomist (ليس للتحررية هنا ما يجمعها بالليبرتاريين الأمريكان اليمينيين أنصار الملكية الخاصة) . التيارات المشاركة تاريخيا فيها هي الشيوعيون المجالسيونالأوروبيون بعد الحرب العالمية الأولى , و تيار جونسون – فوريست” (سي ل ر جيمس و رايا دونايفيسكايا) في الأربعينات و الخمسينيات الذي انشق عن الحركة التروتسكية كما كان حال مجموعة كورنيليوس كاستورياديس اشتراكية أو بربرية في فرنسا . كان هنا أيضا الموقفيون الفرنسيون , و حركات التسيير الذاتيالألمانية و الإيطالية الأخيرة . (من المثير للاستغراب أنني وجدت فقط إشارات نادرة في الولايات المتحدة لويليام موريس , الماركسي البريطاني الطوباوي الكبير في ثمانينيات القرن التاسع عشر) . ما يزال أنصار دونايفيسكايا ينشطون في لجنة الأخبار و الرسائل . كان كاستورياديس خاصة مثير للاهتمام في أنه و مجموعته انتقلوا من الماركسية التحررية إلى خارج الماركسية (كورتيز , 1997 , دونايفيسكايا 1992 , راتكليف 1976) .

ينظر كثير من اللاسلطويين (الأناركيين) بشكل إيجابي لهذه التيارات من الماركسية التحررية . نعوم تشومسكي في مقدمته لكتاب (دانييل غورين) عن اللاسلطوية (الأناركية) اقتبس عن أنطون بانيكوك عن الشيوعيين المجالسيين و استنتج أنه في الواقع , فإن الماركسية الراديكالية تندمج مع التيارات اللاسلطوية (الأناركية)” (1970 , الصفحة XV) . بعض الماركسيين يرفضون هذه الصلة . أنطونيو نيغري المفكر الرئيسي لحركة التسيير الذاتي الإيطالية أعلن في كتابه الهام الإمبراطورية , ” .. نحن لسنا لاسلطويين (أناركيين) , بل شيوعيين” (هاردت و نيغري , 2001 , ص 350) . لكن كليفر و هو ماركسي داعي للتسيير الذاتي (ربما يكون هو من اخترع هذا التعبير) كتب مقالة في عام 1993 دافع فيه عن تشابهاتقوية بين كروبوتكين و ماركسية كليفر . كتب اثنان من مؤيدي س ل ر جيمس يمكن للماركسية أن تعني أي شيء من اللاسلطوية التحررية إلى الديكتاتورية الستالينية الشمولية . إننا نذهب في الاتجاه الأول ..” (Glaberman and Faber , 1998 , ص 2) . بمعنى من المعاني فإنها الفرصة الأخيرة للماركسية لتثبت أنه يمكنها أن تكون تحررية أو صادقة على الأقل .

قد يتفق اللاسلطويون (الأناركيون) أو لا يتفقون مع الكثير من تحليل ماركس الاقتصادي أو السياسي . بالنسبة للاسلطويين (للأناركيين) ما هو الأكثر إيجابية فيما يتعلق بهذه الاتجاهات التحررية في الماركسية هو الإيمان بالنشاط (الفعالية) الذاتي للطبقات العاملة . أنها ترفض فكرة أن نخبة (في شكل حزب ما) يمكن أن تكون بديلة عن العمال و تستولي على السلطة باسم العمال . عوضا عن ذلك يؤكدون على خلق مجالس عمالية و شعبية تلك التي ظهرت في كل صعود ثوري (1975 , Root and Branch) . يشعرون أنه يجب على هذه المجالس أن تتحد كسلطة جديدة تحل مكان أشكال الدولة القديمة . عوضا عن التركيز على سياسة قمة النقابات البيروقراطية الكبيرة فإنهم ينظرون إلى النضالات على أرض المعمل , مظهرين كيف تؤثر مبادرات العمال على عملية الإنتاج بطريقة يومية . (1998 , Glaberman and Faber) . إنهم يدرسون كيف يمكن للإضرابات الجماهيرية أن تبدأ , أبعد من الحدود التي يضعها موظفو النقابات (1972 , Brecher) . كان اهتمامهم منصبا على إبداع الطبقة العاملة و كل المضطهدين , الذي سماه نيغري و كليفر بإثبات الذات” . بعض أهم الأفكار الثورية القيمة عن تحرر السود طورها سي ل ر جيمس – رغم أن هذه الأفكار قد طورت غالبا قبل أن ينهي علاقته بالتروتسكية (1996 , McLemee) .

أثناء الكساد الكبير و الحرب الباردة , عندما كان اللاسلطويون (الأناركيون) قلة , أبقى الماركسيون الداعون للتسيير الذاتي أفكار الإبداع الذاتي للعمال حية . حافظوا على معارضة ثورية للستالينية و الرأسمالية الغربية في نفس الوقت . لقد حللوا الستالينية بشكل صحيح على أنها رأسمالية دولة , و ليس نوعا ما من مجتمع يتقدم نحو الاشتراكية (دولة عمال منحطة , مجتمع بعد رأسمالي , دولة انتقالية , الخ) . أعلنوا أن انتعاش الرأسمالية بعد الحرب العالمية الثانية كان ناقصا بشكل أساسي . و توقعوا أنه سيتوقف في نهاية المطاف – كما جرى في الستينيات (1969 , Mattick) . يمكن للاسلطويين (الأناركيين) أن يقدروا هذا كله .

أراد الماركسيون التحرريون أن يعيدوا تفسير الماركسية بعيدا عن النسخ الأرثوذكسية التي درسها الاشتراكيون الديمقراطيون أو الستالينيون . يرى التيار السائد في الماركسية أن العملية التاريخية تسير بشكل آلي (أوتوماتيكي) , مرحلة تتلوها مرحلة أخرى , أطروحة يتلوها نقيضها , حتى تصل الرأسمالية مرحلتها الأخيرة (التي يشار إليها بشكل متفائل بالرأسمالية الأخيرةأو المرحلة الأخيرة للرأسمالية“) , ليتلوها بصورة صارمة (جامدة) الاشتراكية و من بعدها الشيوعية . التاريخ بالنسبة للماركسيين الأرثوذوكسيين هي شيء ما يقع (أو يحدث) للناس في معارضة شيء ما يفعله الناس . بالنسبة لهم فإن الوعي الطبقييعني أن العمال يصبحون مدركين لما يتعين (يفرض) عليهم فعله من قبل الصيرورة التاريخية . يقتبس القول التالي من هيغل أحيانا , “الحرية هي وعي الضرورة” . يتحدثون غالبا عن الاشتراكية على أنها حتمية” , فإن منظرو التيار السائد في الماركسية يرون الاشتراكية كنتيجة حتمية لصيرورة آلية أو ميكانيكية للتطور الاجتماعي . خصوم الماركسية من اليمين و اليسار أوضحوا بالطبع أنه حتى لو بدا شيء ما حتميا فإن هذا لا يعني أن يجب أن يكون مرغوبا . ما الذي في الاشتراكية الذي يجب على العمال أن يناضلوا و يضحوا في سبيله (ناهيك عن سواهم) ؟ الماركسية الأرثوذوكسية لا تجيب على هذا السؤال .

محاولات الماركسيين التحرريين للتخلص من آلية (ميكانيكية) الماركسية (و التي سوف أشير إليها) لم تكن ناجحة تماما . لا يمكن أن تكون ناجحة تماما , حيث أنها ليست تفسيرا خاطئا للماركسية بل جزء مركزي من ماركسية ماركس . كل فكرة (كتاب) رأس المال هي أن الاشتراكية يجب أن تقع . لكن يمكنك أن تقرأ مجلدات من كتابات ماركس (و قد فعلت هذا بالفعل) دون أن تجد أي عبارة لماذا أن الاشتراكية جيدة أو تستحق أن نسعى إليها . لكن ماركس كتب الكثير من النقد للطوباويين و اللاسلطويين (الأناركيين) لأنهم تقدموا بأسباب أخلاقية دعما للاشتراكية .

هذا الفهم الميكانيكي و اللاأخلاقي للماركسية كان له نتائجه السلبية . بالنسبة للبلاشفة أصبح هذا الفهم سببا للاستبداد . معتقدين أن الحزب يعرف الحقيقة المطلقة عما يجب أن يحدث (أي أنه يملك الوعي الطبقي الصحيح) , و من المؤكد أنه لم يضع موضع التنفيذ فقط تلك المهام الضرورية تاريخيا , لقد شعروا أن قتل أو قمع الآخرين هو عمل مبرر – في سبيل التحرر الإنساني بالطبع . في النهاية ظنوا أن كل شيء سيسير على ما يرام في نهاية الأمر .

بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين , هذه الميكانيكية الفاقدة للحس الأخلاقي تبرر السياسة السلبية اللاثورية . كما قلت فقد بنوا أحزابا سياسية شاركت في الانتخابات , و دعموا نقابات جماهيرية تفاوضت مع رأس المال . لذلك لم يكن لديهم أية إستراتيجية سوى أن يستمروا فقط . في نفس الوقت ارتكبوا فظائعهم الخاصة بدعمهم إمبريالية دولهم . هم أيضا شعروا أن كل شيء سيصبح جيدا في النهاية . هذا القبول بالتطور الرأسمالي , هذه الثقة من أنه سيقود إلى الاشتراكية , قادت الماركسيين لقبول جوانب أخرى من الرأسمالية . مثلا جرت الموافقة على التكنولوجيا الرأسمالية المعادية للبيئة , التي صممت لأغرض الاستغلال . و بنفس الطريقة قبلت كل الاتجاهات المركزية في التنظيم الاقتصادي , السياسي و العسكري , تلك التي أدت إلى كوارث إنسانية هائلة .

هذا دون أن ننكر أن هناك اتجاهات فعلية في الرأسمالية تدفع نحو الحرية الاشتراكية , خاصة نضال الطبقة العاملة , كما علم ذلك ماركس . لكن هناك اتجاهات معادية (مثل الاتجاه نحو شراء العمال الأفضل حالا و ميل العمال الذين هم أسوأ حالا لكي يستسلموا) . لا توجد هناك أية ميكانيكية , أو حتمية فيما يتعلق بالثورة الاجتماعية . إن الرأسمالية لن تخلق الاشتراكية لنا .

بعض الماركسيين التحرريين مثل جيمس و دونايفيسكايا و أتباعهما حاولوا تحطيم النسخة الميكانيكية من الماركسية بالعودة إلى فلسفة هيغل . كان هذا طريق مسدود . صحيح أن ديالكتيك هيغل يصور العالم في شكل دينامي , متناقض , مترابط (إيكولوجي غالبا) عوضا عن أن يصوره بشكل ميكانيكي و جامد . لكنه يبقى يرى التاريخ على أنه يسير وفق صيرورة (عملية) أوتوماتيكية تسير نحو غايتها الحتمية . هذه الغاية كانت خلق فلسفة هيغل . إن تنظيم الناشطين لكي يدرسوا بعمق أكبر هذه النسخة السلطوية و شديد الاغتراب عن الواقع (أي جلب هيغل إلى العمال) هو شكل خاص من النخبوية . حرر ماركس نفسه من هيغل و من الخطأ العودة إلى الوراء .

كليفر (الذي لا يشير كثيرا إلى هيغل) يظهر أيضا فشلا مماثلا في التغلب على الميكانيكية الماركسية , حتى عندما يعتقد أنه قد تجاوزها . إنه مثلا يطري على كروبوتكين (كليفر 1993) لأنه كشف أية جوانب من المستقبل قد ظهرت اليوم بالفعل , لأنه يظهر كيف أن القوى الحالية ستصبح هي نفسها المستقبل . على العكس فإنه يرفض خاصة تفسير جورج وودووك بأن كروبوتكين كان قد طرح الأمور كاحتمالات فقط قد تحدث (أو لا) . و وودووك يرفض تحليلا ينصب على ما يجب أن يكون عليه المستقبل . عوضا عن ذلك يركز كروبوتكين كليفر على الأشياء في الحاضر التي ستتطور كقانون و بشكل مؤكد إلى اللاسلطوية (الأناركية) الشيوعية .

من المثير للاهتمام أن هذا الجانب بالتحديد في كروبوتكين كان هو الذي انتقده مالاتيستا . مالاتيستا , اللاسلطوي (الأناركي) الإيطالي الكبير كتب كتابه ذكريات و نقد لصديق قديمكإحياء لذكرى كروبوتكين . إن خطأيكروبوتكين الأساسيين اللذين انتقدهما مالاتيستا بشكل خاص كانا الجبرية الميكانيكيةو تفاؤله المفرط” . يشير مالاتيستا إلى أن هذه الأخطاء قد قادت إلى خيانة كروبوتكين للاسلطوية (الأناركية) عندما دعم الحلفاء الغربيين في الحرب العالمية الأولى (كان يفترض أن الألمان يعيقون التطور الأوتوماتيكي للتعاون و الاتحاد الحر في شعوب الحلفاء) . كليفر لا يذكر هذا , رغم أن هذا صحيح أيضا بالنسبة لكل المعجبين بكروبوتكين .

الآلية الميكانيكية للماركسيين التحرريين لا تمر عبر مفهوم الحزب فقط , بل أيضا في رؤيتهم للجماهير . فهم واثقون من أن العمال في نهاية المطاف سيدفعون الأمور في الاتجاه الصحيح . أظهر التحرريون تقديرا قليلا لوعي العمال المختلط (الهجين) المتأثر بالهجوم المتواصل لوسائل الإعلام الجماهيرية . إنهم ينكرون الحاجة للتنظم كي يناضلوا ضد القوى المحافظة أو الاشتراكية الديمقراطية أو الستالينية داخل الطبقة العاملة . كماركسيين , فإن دعاة التسيير الذاتي سلبيون أمام قوى التاريخ .

بنفس الطريقة يرفض الشيوعيون المجالسيون فكرة أن الاشتراكية قد تنتصر في الشعوب المضطهدة أو المقهورة , لأنها فقيرة جدا و متأخرة تقنيا لتطور مجتمع الوفرة , الأمر الذي تتطلبه (تشترطه) الاشتراكية (ثم الشيوعية) . لذلك يقبل الشيوعيون المجالسيون الرأسمالية (أو رأسمالية الدولة) على أنها أفضل ما يمكن للشعوب المضطهدة أن تحققه في هذه الفترة . إنهم لا يرون البلدان النيوكولونيالية (الخاضعة للاستعمار الجديد) كجزء من المنظومة الرأسمالية العالمية بحيث أن الثورات العمالية فيها هي جزء ضروري من الثورة الاشتراكية العالمية .

بسبب قبولهم هذا بالميكانيكية الماركسية , فإن الماركسيين التحرريين ضعيفون لسوء الحظ في نفس الجوانب حيث اللاسلطويون ضعيفون أيضا أو ربما أكثر حتى . كان هناك تيار لاسلطوي (أناركي) يدعم بناء منظمات لاسلطوية (أناركية) ثورية يمكن أن تعمل داخل المنظمات الجماهيرية مثل النقابات (لكن ليس فقط فيها) (مالاتيستا , أو حركة ماخنو البرنامجية) . لكن اللينينية كانت قد سببت رضا شديدا عند الماركسيين التحرريين بحيث أنهم قد رفضوا تقريبا كل تنظيم ثوري – ليصبح من المستحيل فهم لماذا ينظمون أنفسهم , إذا فعلوا ذلك . (لكن كاستورياديس كان يقف إلى جانب التنظيم و قد انقسمت مجموعة اشتراكية أو بربرية حول هذه القضية) .

مؤمنين بأن العمال سيجعلون كل شيء ينتهي على نحو جيد في نهاية الأمر , كان الماركسيون التحرريون يميلون لأن يكونوا سلبيين في علاقتهم بقضية الإستراتيجية أو التنظيم . المثال الأكثر غرابة هو تصريح ماركسي التسيير الذاتي الإيطالي أنطونيو نيغري (و مايكل هاردت , 2000) : “ضد الحكمة الشائعة أن البروليتاريا الأمريكية ضعيفة بسبب تمثيلها الضعيف الحزبي و النقابي مقارنة بأوروبا ربما يجب أن نراها قوية لنفس الأسباب تحديدا . لا تكمن قوة الطبقة العاملة في المؤسسات التمثيلية بل في مقاومة و استقلال العمال أنفسهم” (ص 269) . بهذه الحجة يفترض أن التراجع المخيف في عدد النقابات في الولايات المتحدة و انتصارات مناصري (فكرة و تنظيم) النقابات , قد جعلت العمال الأمريكان أكثر قوة . عندما تتعرض النقابات للتدمير أن يكون العمال في أقوى وضع على الإطلاق ! لماذا يعمل الرأسماليون إذن على هزيمة النقابات ؟

كان الشيوعيون المجالسيون على حق ضد لينين في معارضة دولة الحزب و في تفضيلهم منظومة المجالس . لكن هذا لا يثبت (يبرهن) أنهم كانوا محقين في أمور أخرى , خاصة في دفاع لينين عن المرونة التكتيكية و الإستراتيجية . كانوا على حق ضد لينين عندما عارضوا الانتخابية لكنهم كانوا مخطئين عندما عارضوا المشاركة في النقابات . أنا لا أجادل في هذا الآن لكن فقط أشير إلى أنه لا توجد صلة ضرورية بين كل قضية . يجب أن ينظر فيها كلا على حدة .

لذلك فإن الماركسية التي تدعو إلى التسيير الذاتي ضعيفة في نفس الجوانب التي فيها اللاسلطوية (الأناركية) ضعيفة . إنها لا ترى الحاجة للتنظيم الذاتي للثوريين . إنها جامدة إستراتيجيا , خاصة في معارضتها العمل داخل النقابات , المنظمات الجماهيرية الأساسية للطبقة العاملة . و لم تكن قادرة على تجاوز نقاط الضعف الرئيسية في الماركسية , خاصة ميكانيكية النظرة الماركسية للتاريخ .

هناك الكثير في الماركسية التي يمكن البحث فيها من قبل اللاسلطويين (الأناركيين) . تظهر الماركسية خاصة الرابطة بين تطور الرأسمالية و تطور الطبقة العاملة القادرة على النشاط الذاتي , و التحرك نحو مجتمع اشتراكي ثوري . لكن الماركسية كماركسية ليست فقط مجموعة أفكار , يمكن أن تؤخذ أو تترك أجزاءها . لقد أريد لها أن تكون ككل , كرؤية عالمية شاملة لطبقة جديدة . إنها تتضمن اقتصاد (تحليل القيمة) , إستراتيجية سياسية (انتخابية) , و طريقة للتحليل الاجتماعي (المادية التاريخية) و فلسفة الطبيعة (المادية الديالكتيكية) – كل شيء إلا الأخلاق أو رؤية أخلاقية . إنها إما أن تقف أو أن تتداعى أجزاء . كما تبين (الآن) أن الماركسية لم تكن برنامج الطبقة العاملة , كما أريد لها , بل برنامج الطبقة الحاكمة في رأسمالية الدولة .

بطريقة ما فإنها قابلة للمقارنة مع الليبرالية . فقد جاء الكثير من اللاسلطوية من الليبرالية الكلاسيكية . يتفق اللاسلطويون (الأناركيون) مع الأفكار الليبرالية لحرية التعبير , حرية التجمع , التعددية , الفدرالية , الديمقراطية , و حق تقرير المصير . لكن الليبرالية اليوم هي الوجه اليساري للرأسمالية الإمبريالية و نحن لسنا ليبراليين بالتأكيد ! أيضا بينما يمكن اكتساب الكثير من الماركسية , فإن الاشتراكيين الذين يعتقدون بالتحرر هم أحسن حالا إذا كانوا لاسلطويين (أناركيين) .

نقلا عن //libcom.org/library/libertarian-marxisms-relation.anarchism

سيرة حياة بعض الشخصيات المذكورة في المقال

واين برايس : لاسلطوي أمريكي , انتقل من التروتسكية إلى اللاسلطوية . عضو المنظمة اللاسلطوية الأناركية الشيوعية في أمريكا الشمالية NEFAC

بول غودمان (1911 – 1972) سوسيولوجي و شاعر و كاتب أمريكي كان ناشطا في اليسار المناهض للحرب في الستينيات و لعبت أفكاره دورا في حركة الطلاب في الستينيات .

س ل ر جيمس (1901 – 1989) صحافي و منظر اشتراكي من ترينداد , لعب دورا هاما في الفكر الاشتراكي التحرري في بريطانيا و أمريكا . أسس مع دونايفسكايا تيار جونسون فوريست الذي انشق عن التروتسكية (كان لقبه جونسون أما فوريست فكانت دونايفسكايا نفسها) .

رايا دونايفيسكايا (1910 – 1987) كانت سكرتيرة تروتسكي قبل أن تنفصل عنه , و تعتبر من المفكرين الماركسيين الإنسانيين .

أنطونيو نيغري (ولد 1933) فيلسوف و مفكر ماركسي إيطالي , يعتبر من أهم المفكرين الماركسيين الداعين للتسيير الذاتي , لوحق في السبعينيات بتهمة عضوية الألوية الحمراء و عاش في المنفى في فرنسا , يعيش و يدرس حاليا في إيطاليا .

هاري كليفر : أستاذ مساعد في الاقتصاد في جامعة تكساس حيث يدرس الماركسية و الاقتصاد الماركسي . يعتبر من الماركسيين الداعين إلى التسيير الذاتي , ينشط حاليا مع حركة الزاباتيستا التحررية في المكسيك .

جورج وودووك (1921 – 1995) كاتب و مؤرخ كندي لاسلطوي (أناركي) .

بيتر كروبوتكين (1842 – 1921) أمير بالوراثة , عالم حيوان و جغرافي , يعتبر من أهم منظري اللاسلطوية (الأناركية) الشيوعية .

إيريكو مالاتيستا (1853 – 1932) لا سلطوي (أناركي) شيوعي إيطالي , شارك في العديد من الانتفاضات و في إصدار العديد من الصحف اللاسلطوية (الأناركية) , و سجن و نفي مرارا , قضى السنوات الأخيرة من حياته في الإقامة الجبرية تحت حكم الديكتاتور الفاشي موسوليني .

نستور ماخنو (1888 – 1934) لا سلطوي (أناركي) شيوعي أوكراني , نظم جيش الفلاحين الثوري اللاسلطوي (الأناركي) الذي واجه القوميين الأوكرانيين و الغزاة الألمان و النمساويين و أحيانا الجيش الأحمر نفسه مدافعا عن الكومونات الحرة في الريف الأوكراني , اضطر للجوء إلى المنفى عام 1921 بعد أن أعدم الجيش الأحمر و التشيكا الكثير من قادة جيشه , ساهم في كتابة مشروع برنامج الاتحاد العام للشيوعيين التحرريين عام 1926 و الذي يشكل أساس التيار اللاسلطوي (الأناركي) البرنامجي . توفي في باريس بمرض السل عام 1934 .

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/28/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%b3%d9%8a%d8%a9%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%88%d9%8a%d8%a9/feed/ 0
علاقة الماركسية التحررية باللاسلطوية (الأناركية) https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/28/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%b3%d9%8a%d8%a9%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%88%d9%8a-2/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/28/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%b3%d9%8a%d8%a9%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%88%d9%8a-2/#respond Mon, 28 Feb 2011 18:20:34 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1922 Continue reading علاقة الماركسية التحررية باللاسلطوية (الأناركية) ]]> واين برايس

ترجمة : مازن كم الماز

إنني أجد مرة تلو أخرى أن الاستنتاجات التي توصلت إليها ببطء و بشكل غير كامل كان قد جرى التعبير عنها بالفعل بشكل كامل و بشكل واضح (و يمكنني القول أيضا , بشكل جميل) من قبل كارل ماركس . هكذا كنت أنا أيضا ماركسيا ! لقد عزمت رأيي بسعادة , لأنه من الممتاز أن تنتمي إلى إرث ما و أن يكون لديك أصدقاء أذكياء . هذا ماركس كعالم نفس اجتماعي . لكن فيما يتعلق بالعمل السياسي لم يبد لي أبدا أن شعارات الماركسيين , و لا حتى شعارات ماركس نفسه , قد أدت إلى اشتراكية أخوية (أي تتطلب غياب الدولة أو أية قوة إكراه أخرى) , بل لقد دفعت الأمور بعيدا عنها . كان باكونين أفضل . أتفق في هذا مع كروبوتكين . (بول غودمان , 1962 , ص 34) .

الانبعاث العالمي الحالي للاسلطوية (للأناركية) ينسب إلى تراجع الماركسية . لكن يبقى هناك تيار في الماركسية (الماركسية التحررية أو الداعية إلى الاستقلال الذاتي Autonomist) يشعر اللاسلطويون (الأناركيون) أنهم قريبون منه و الذي يعبر أنصاره عن قربهم من اللاسلطوية . تسمح سمات هذا التيار التحررية – الديمقراطية , الإنسانية , للاسلطويين (الأناركيين) باستخدام جوانب قيمة في الماركسية (مثل تحليلها الاقتصادي أو نظرية صراع الطبقات) . لكنه ما يزال يحتوي على نقاط الضعف الرئيسية في الماركسية . و بطريقة معينة ما يزال يضم نفس نقاط ضعف اللاسلطوية (الأناركية) نفسها , عوضا عن أن يكون بديلا عنهما . لهذه النسخة من الماركسية الكثير لتقدمه للاسلطويين (الأناركيين) لكنها ما تزال ناقصة في الأساس , كما سأظهر فيما يلي .

من الثلاثينيات حتى الثمانينيات على الأقل كانت اللاسلطوية (الأناركية) هامشية في اليسار الأممي الذي سيطرت عليه الماركسية . بينما بدأت الستينيات في الولايات المتحدة بنداءات لديمقراطية تشاركية” , فإنها انتهت بهتافات مثل هو , هو , هوشي منه , جبهة التحرير الوطني (الفيتنامية) ستنتصر!” و دعوات لكتاب ماو الأحمر الصغير – أي بدعم الدول الستالينية البربرية . حتى الجوانب التحررية في الماركسية – مثل تنظيم الطبقة العاملة أو هدف مجتمع لا يوجد فيه استلاب – جرى تجاهلها .

لكن جدار برلين سقط في عام 1989 و سرعان ما تبعه الاتحاد السوفيتي . تبنت الصين رأسمالية صريحة قائمة على السوق . لقد فقدت الثقة في الماركسية إلى حد كبير . لكن الرأسمالية العالمية لم تتحسن – كان سقوط رأسمالية الدولة الروسية في الواقع جزءا من الأزمة العالمية للرأسمالية . لذلك فإن الجزء الكبير من المعارضة الصاعدة , التي تألفت في الماضي من تنويعات مختلفة من الماركسية شق طريقه في الوقت الحاضر إلى الراديكالية البديلة , إلى اللاسلطوية (الأناركية) .

جاء تاريخ الهزيمة و الخيانة من جانب الماركسية في موجتين كبيرتين . اعتبارا من وقت أنجلز تم تشكيل أحزاب اشتراكية ديمقراطية في أوروبا . مع إستراتيجية لا تتجاوز انتخابها إلى البرلمان , قامت هذه الأحزاب ببناء أحزاب جماهيرية و نقابات بيروقراطية حتى انهار كل شيء في الحرب العالمية الأولى , دعمت عندها معظم هذه الأحزاب حكوماتهاالإمبريالية و قاتلت ضد رفاقها الأعضاء في الأممية الاشتراكية . و بعد الحرب العالمية الأولى عارضت الثورة الروسية و عملت على تخريب الثورات في بلادها , خاصة في ألمانيا . و فشلت في الثلاثينيات في محاربة الفاشية , خاصة النازية . و دعمت بشكل غير مشروط إمبريالية الحلفاء في الحرب العالمية الثانية , ثم أصبحوا عملاء لإمبريالية الولايات المتحدة في الحرب الباردة . الآن فإن الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية و الأحزاب العمالية الأوروبية قد تخلت بالكامل عن أي إيمان بشكل جديد للمجتمع , داعية إلى شكل رخو من الليبرالية , إن لم تكن النيوليبرالية نفسها دون أي تحفظ .

أثناء الحرب العالمية الأولى صمم لينين , تروتسكي و آخرون على أن يقوموا ببداية جديدة , أن يعودوا إلى الجذور الثورية للماركسية في أممية جديدة . النتيجة , كما هي معروفة , كانت رأسمالية الدولة الستالينية في روسيا , و خلق الأحزاب الستالينية في كل مكان . لقد فشل الستالينيون تماما في قيادة ثورات الطبقة العاملة في أوروبا أو في أي مكان آخر (الذي كان الهدف الأصلي لمشروعهم) . أقيمت دول الأحزاب الشيوعية الجديدة فقط بواسطة الجيش الروسي أو بواسطة جيوش فلاحية يقودها مثقفون من الطبقات الدنيا – أي بواسطة قوى خارج الطبقة العاملة . بعد أن خلقت أكواما من الجثث , غرقت رأسمالية الدولة الروسية في انعدام كفاءتها و انهارت في نهاية المطاف . إن إرثها هو بؤس أوروبا الشرقية و جزء كبير من آسيا . الأحزاب الشيوعية القائمة ليبرالية بنفس درجة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية القائمة .

إضافة إلى هذين الفشلين الكبيرين للماركسية , كانت محاولة تروتسكي لإعادة خلق الماركسية اللينينية في أممية رابعة جديدة فشل آخر . التيارات التروتسكية المختلفة اليوم هي تنويعات (تفرعات) من الستالينية , القومية , و – أو الإصلاحية الاشتراكية الديمقراطية .

سيبدو أن هذا التاريخ سيشكك (سيؤدي لفقد الثقة) في الماركسية . فبعد كل شيء ليست الماركسية مجرد أفكار جيدة , مثل المسيحية . بل يفترض بها أن تكون ممارسة , نظرية و ممارسة . كما نقل عن أنجلز كثيرا , “إن إثبات وجود الحلوى هو في أكلها” . فإن الفشل الكبير سيشكك فيها بالتأكيد .

لكن الماركسية ما تزال تملك جاذبية ما في اليسار , خاصة مع تلاشي ذكريات الشيوعية القائمة على رأسمالية الدولة . إن لديها جسد نظري – مكتبات بأكملها من النظرية – و تاريخ من التجارب في كل الثورات الكبرى اعتبارا من عام 1848 . اللاسلطوية (الأناركية) على الطرف الآخر محدودة في نظريتها بشكل سيء السمعة , و خبرتها الثورية محدودة . لذلك فإن الكثير من اللاسلطويين (الأناركيين) يبحثون عن تيار في الماركسية قد يكون متوافقا مع ما هو هام في اللاسلطوية (الأناركية) .

تيار الأقلية هذا في الماركسية سمي بالماركسية التحررية أو بعد هاري كليفر الماركسية القائمة على التسيير الذاتي Autonomist (ليس للتحررية هنا ما يجمعها بالليبرتاريين الأمريكان اليمينيين أنصار الملكية الخاصة) . التيارات المشاركة تاريخيا فيها هي الشيوعيون المجالسيونالأوروبيون بعد الحرب العالمية الأولى , و تيار جونسون – فوريست” (سي ل ر جيمس و رايا دونايفيسكايا) في الأربعينات و الخمسينيات الذي انشق عن الحركة التروتسكية كما كان حال مجموعة كورنيليوس كاستورياديس اشتراكية أو بربرية في فرنسا . كان هنا أيضا الموقفيون الفرنسيون , و حركات التسيير الذاتيالألمانية و الإيطالية الأخيرة . (من المثير للاستغراب أنني وجدت فقط إشارات نادرة في الولايات المتحدة لويليام موريس , الماركسي البريطاني الطوباوي الكبير في ثمانينيات القرن التاسع عشر) . ما يزال أنصار دونايفيسكايا ينشطون في لجنة الأخبار و الرسائل . كان كاستورياديس خاصة مثير للاهتمام في أنه و مجموعته انتقلوا من الماركسية التحررية إلى خارج الماركسية (كورتيز , 1997 , دونايفيسكايا 1992 , راتكليف 1976) .

ينظر كثير من اللاسلطويين (الأناركيين) بشكل إيجابي لهذه التيارات من الماركسية التحررية . نعوم تشومسكي في مقدمته لكتاب (دانييل غورين) عن اللاسلطوية (الأناركية) اقتبس عن أنطون بانيكوك عن الشيوعيين المجالسيين و استنتج أنه في الواقع , فإن الماركسية الراديكالية تندمج مع التيارات اللاسلطوية (الأناركية)” (1970 , الصفحة XV) . بعض الماركسيين يرفضون هذه الصلة . أنطونيو نيغري المفكر الرئيسي لحركة التسيير الذاتي الإيطالية أعلن في كتابه الهام الإمبراطورية , ” .. نحن لسنا لاسلطويين (أناركيين) , بل شيوعيين” (هاردت و نيغري , 2001 , ص 350) . لكن كليفر و هو ماركسي داعي للتسيير الذاتي (ربما يكون هو من اخترع هذا التعبير) كتب مقالة في عام 1993 دافع فيه عن تشابهاتقوية بين كروبوتكين و ماركسية كليفر . كتب اثنان من مؤيدي س ل ر جيمس يمكن للماركسية أن تعني أي شيء من اللاسلطوية التحررية إلى الديكتاتورية الستالينية الشمولية . إننا نذهب في الاتجاه الأول ..” (Glaberman and Faber , 1998 , ص 2) . بمعنى من المعاني فإنها الفرصة الأخيرة للماركسية لتثبت أنه يمكنها أن تكون تحررية أو صادقة على الأقل .

قد يتفق اللاسلطويون (الأناركيون) أو لا يتفقون مع الكثير من تحليل ماركس الاقتصادي أو السياسي . بالنسبة للاسلطويين (للأناركيين) ما هو الأكثر إيجابية فيما يتعلق بهذه الاتجاهات التحررية في الماركسية هو الإيمان بالنشاط (الفعالية) الذاتي للطبقات العاملة . أنها ترفض فكرة أن نخبة (في شكل حزب ما) يمكن أن تكون بديلة عن العمال و تستولي على السلطة باسم العمال . عوضا عن ذلك يؤكدون على خلق مجالس عمالية و شعبية تلك التي ظهرت في كل صعود ثوري (1975 , Root and Branch) . يشعرون أنه يجب على هذه المجالس أن تتحد كسلطة جديدة تحل مكان أشكال الدولة القديمة . عوضا عن التركيز على سياسة قمة النقابات البيروقراطية الكبيرة فإنهم ينظرون إلى النضالات على أرض المعمل , مظهرين كيف تؤثر مبادرات العمال على عملية الإنتاج بطريقة يومية . (1998 , Glaberman and Faber) . إنهم يدرسون كيف يمكن للإضرابات الجماهيرية أن تبدأ , أبعد من الحدود التي يضعها موظفو النقابات (1972 , Brecher) . كان اهتمامهم منصبا على إبداع الطبقة العاملة و كل المضطهدين , الذي سماه نيغري و كليفر بإثبات الذات” . بعض أهم الأفكار الثورية القيمة عن تحرر السود طورها سي ل ر جيمس – رغم أن هذه الأفكار قد طورت غالبا قبل أن ينهي علاقته بالتروتسكية (1996 , McLemee) .

أثناء الكساد الكبير و الحرب الباردة , عندما كان اللاسلطويون (الأناركيون) قلة , أبقى الماركسيون الداعون للتسيير الذاتي أفكار الإبداع الذاتي للعمال حية . حافظوا على معارضة ثورية للستالينية و الرأسمالية الغربية في نفس الوقت . لقد حللوا الستالينية بشكل صحيح على أنها رأسمالية دولة , و ليس نوعا ما من مجتمع يتقدم نحو الاشتراكية (دولة عمال منحطة , مجتمع بعد رأسمالي , دولة انتقالية , الخ) . أعلنوا أن انتعاش الرأسمالية بعد الحرب العالمية الثانية كان ناقصا بشكل أساسي . و توقعوا أنه سيتوقف في نهاية المطاف – كما جرى في الستينيات (1969 , Mattick) . يمكن للاسلطويين (الأناركيين) أن يقدروا هذا كله .

أراد الماركسيون التحرريون أن يعيدوا تفسير الماركسية بعيدا عن النسخ الأرثوذكسية التي درسها الاشتراكيون الديمقراطيون أو الستالينيون . يرى التيار السائد في الماركسية أن العملية التاريخية تسير بشكل آلي (أوتوماتيكي) , مرحلة تتلوها مرحلة أخرى , أطروحة يتلوها نقيضها , حتى تصل الرأسمالية مرحلتها الأخيرة (التي يشار إليها بشكل متفائل بالرأسمالية الأخيرةأو المرحلة الأخيرة للرأسمالية“) , ليتلوها بصورة صارمة (جامدة) الاشتراكية و من بعدها الشيوعية . التاريخ بالنسبة للماركسيين الأرثوذوكسيين هي شيء ما يقع (أو يحدث) للناس في معارضة شيء ما يفعله الناس . بالنسبة لهم فإن الوعي الطبقييعني أن العمال يصبحون مدركين لما يتعين (يفرض) عليهم فعله من قبل الصيرورة التاريخية . يقتبس القول التالي من هيغل أحيانا , “الحرية هي وعي الضرورة” . يتحدثون غالبا عن الاشتراكية على أنها حتمية” , فإن منظرو التيار السائد في الماركسية يرون الاشتراكية كنتيجة حتمية لصيرورة آلية أو ميكانيكية للتطور الاجتماعي . خصوم الماركسية من اليمين و اليسار أوضحوا بالطبع أنه حتى لو بدا شيء ما حتميا فإن هذا لا يعني أن يجب أن يكون مرغوبا . ما الذي في الاشتراكية الذي يجب على العمال أن يناضلوا و يضحوا في سبيله (ناهيك عن سواهم) ؟ الماركسية الأرثوذوكسية لا تجيب على هذا السؤال .

محاولات الماركسيين التحرريين للتخلص من آلية (ميكانيكية) الماركسية (و التي سوف أشير إليها) لم تكن ناجحة تماما . لا يمكن أن تكون ناجحة تماما , حيث أنها ليست تفسيرا خاطئا للماركسية بل جزء مركزي من ماركسية ماركس . كل فكرة (كتاب) رأس المال هي أن الاشتراكية يجب أن تقع . لكن يمكنك أن تقرأ مجلدات من كتابات ماركس (و قد فعلت هذا بالفعل) دون أن تجد أي عبارة لماذا أن الاشتراكية جيدة أو تستحق أن نسعى إليها . لكن ماركس كتب الكثير من النقد للطوباويين و اللاسلطويين (الأناركيين) لأنهم تقدموا بأسباب أخلاقية دعما للاشتراكية .

هذا الفهم الميكانيكي و اللاأخلاقي للماركسية كان له نتائجه السلبية . بالنسبة للبلاشفة أصبح هذا الفهم سببا للاستبداد . معتقدين أن الحزب يعرف الحقيقة المطلقة عما يجب أن يحدث (أي أنه يملك الوعي الطبقي الصحيح) , و من المؤكد أنه لم يضع موضع التنفيذ فقط تلك المهام الضرورية تاريخيا , لقد شعروا أن قتل أو قمع الآخرين هو عمل مبرر – في سبيل التحرر الإنساني بالطبع . في النهاية ظنوا أن كل شيء سيسير على ما يرام في نهاية الأمر .

بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين , هذه الميكانيكية الفاقدة للحس الأخلاقي تبرر السياسة السلبية اللاثورية . كما قلت فقد بنوا أحزابا سياسية شاركت في الانتخابات , و دعموا نقابات جماهيرية تفاوضت مع رأس المال . لذلك لم يكن لديهم أية إستراتيجية سوى أن يستمروا فقط . في نفس الوقت ارتكبوا فظائعهم الخاصة بدعمهم إمبريالية دولهم . هم أيضا شعروا أن كل شيء سيصبح جيدا في النهاية . هذا القبول بالتطور الرأسمالي , هذه الثقة من أنه سيقود إلى الاشتراكية , قادت الماركسيين لقبول جوانب أخرى من الرأسمالية . مثلا جرت الموافقة على التكنولوجيا الرأسمالية المعادية للبيئة , التي صممت لأغرض الاستغلال . و بنفس الطريقة قبلت كل الاتجاهات المركزية في التنظيم الاقتصادي , السياسي و العسكري , تلك التي أدت إلى كوارث إنسانية هائلة .

هذا دون أن ننكر أن هناك اتجاهات فعلية في الرأسمالية تدفع نحو الحرية الاشتراكية , خاصة نضال الطبقة العاملة , كما علم ذلك ماركس . لكن هناك اتجاهات معادية (مثل الاتجاه نحو شراء العمال الأفضل حالا و ميل العمال الذين هم أسوأ حالا لكي يستسلموا) . لا توجد هناك أية ميكانيكية , أو حتمية فيما يتعلق بالثورة الاجتماعية . إن الرأسمالية لن تخلق الاشتراكية لنا .

بعض الماركسيين التحرريين مثل جيمس و دونايفيسكايا و أتباعهما حاولوا تحطيم النسخة الميكانيكية من الماركسية بالعودة إلى فلسفة هيغل . كان هذا طريق مسدود . صحيح أن ديالكتيك هيغل يصور العالم في شكل دينامي , متناقض , مترابط (إيكولوجي غالبا) عوضا عن أن يصوره بشكل ميكانيكي و جامد . لكنه يبقى يرى التاريخ على أنه يسير وفق صيرورة (عملية) أوتوماتيكية تسير نحو غايتها الحتمية . هذه الغاية كانت خلق فلسفة هيغل . إن تنظيم الناشطين لكي يدرسوا بعمق أكبر هذه النسخة السلطوية و شديد الاغتراب عن الواقع (أي جلب هيغل إلى العمال) هو شكل خاص من النخبوية . حرر ماركس نفسه من هيغل و من الخطأ العودة إلى الوراء .

كليفر (الذي لا يشير كثيرا إلى هيغل) يظهر أيضا فشلا مماثلا في التغلب على الميكانيكية الماركسية , حتى عندما يعتقد أنه قد تجاوزها . إنه مثلا يطري على كروبوتكين (كليفر 1993) لأنه كشف أية جوانب من المستقبل قد ظهرت اليوم بالفعل , لأنه يظهر كيف أن القوى الحالية ستصبح هي نفسها المستقبل . على العكس فإنه يرفض خاصة تفسير جورج وودووك بأن كروبوتكين كان قد طرح الأمور كاحتمالات فقط قد تحدث (أو لا) . و وودووك يرفض تحليلا ينصب على ما يجب أن يكون عليه المستقبل . عوضا عن ذلك يركز كروبوتكين كليفر على الأشياء في الحاضر التي ستتطور كقانون و بشكل مؤكد إلى اللاسلطوية (الأناركية) الشيوعية .

من المثير للاهتمام أن هذا الجانب بالتحديد في كروبوتكين كان هو الذي انتقده مالاتيستا . مالاتيستا , اللاسلطوي (الأناركي) الإيطالي الكبير كتب كتابه ذكريات و نقد لصديق قديمكإحياء لذكرى كروبوتكين . إن خطأيكروبوتكين الأساسيين اللذين انتقدهما مالاتيستا بشكل خاص كانا الجبرية الميكانيكيةو تفاؤله المفرط” . يشير مالاتيستا إلى أن هذه الأخطاء قد قادت إلى خيانة كروبوتكين للاسلطوية (الأناركية) عندما دعم الحلفاء الغربيين في الحرب العالمية الأولى (كان يفترض أن الألمان يعيقون التطور الأوتوماتيكي للتعاون و الاتحاد الحر في شعوب الحلفاء) . كليفر لا يذكر هذا , رغم أن هذا صحيح أيضا بالنسبة لكل المعجبين بكروبوتكين .

الآلية الميكانيكية للماركسيين التحرريين لا تمر عبر مفهوم الحزب فقط , بل أيضا في رؤيتهم للجماهير . فهم واثقون من أن العمال في نهاية المطاف سيدفعون الأمور في الاتجاه الصحيح . أظهر التحرريون تقديرا قليلا لوعي العمال المختلط (الهجين) المتأثر بالهجوم المتواصل لوسائل الإعلام الجماهيرية . إنهم ينكرون الحاجة للتنظم كي يناضلوا ضد القوى المحافظة أو الاشتراكية الديمقراطية أو الستالينية داخل الطبقة العاملة . كماركسيين , فإن دعاة التسيير الذاتي سلبيون أمام قوى التاريخ .

بنفس الطريقة يرفض الشيوعيون المجالسيون فكرة أن الاشتراكية قد تنتصر في الشعوب المضطهدة أو المقهورة , لأنها فقيرة جدا و متأخرة تقنيا لتطور مجتمع الوفرة , الأمر الذي تتطلبه (تشترطه) الاشتراكية (ثم الشيوعية) . لذلك يقبل الشيوعيون المجالسيون الرأسمالية (أو رأسمالية الدولة) على أنها أفضل ما يمكن للشعوب المضطهدة أن تحققه في هذه الفترة . إنهم لا يرون البلدان النيوكولونيالية (الخاضعة للاستعمار الجديد) كجزء من المنظومة الرأسمالية العالمية بحيث أن الثورات العمالية فيها هي جزء ضروري من الثورة الاشتراكية العالمية .

بسبب قبولهم هذا بالميكانيكية الماركسية , فإن الماركسيين التحرريين ضعيفون لسوء الحظ في نفس الجوانب حيث اللاسلطويون ضعيفون أيضا أو ربما أكثر حتى . كان هناك تيار لاسلطوي (أناركي) يدعم بناء منظمات لاسلطوية (أناركية) ثورية يمكن أن تعمل داخل المنظمات الجماهيرية مثل النقابات (لكن ليس فقط فيها) (مالاتيستا , أو حركة ماخنو البرنامجية) . لكن اللينينية كانت قد سببت رضا شديدا عند الماركسيين التحرريين بحيث أنهم قد رفضوا تقريبا كل تنظيم ثوري – ليصبح من المستحيل فهم لماذا ينظمون أنفسهم , إذا فعلوا ذلك . (لكن كاستورياديس كان يقف إلى جانب التنظيم و قد انقسمت مجموعة اشتراكية أو بربرية حول هذه القضية) .

مؤمنين بأن العمال سيجعلون كل شيء ينتهي على نحو جيد في نهاية الأمر , كان الماركسيون التحرريون يميلون لأن يكونوا سلبيين في علاقتهم بقضية الإستراتيجية أو التنظيم . المثال الأكثر غرابة هو تصريح ماركسي التسيير الذاتي الإيطالي أنطونيو نيغري (و مايكل هاردت , 2000) : “ضد الحكمة الشائعة أن البروليتاريا الأمريكية ضعيفة بسبب تمثيلها الضعيف الحزبي و النقابي مقارنة بأوروبا ربما يجب أن نراها قوية لنفس الأسباب تحديدا . لا تكمن قوة الطبقة العاملة في المؤسسات التمثيلية بل في مقاومة و استقلال العمال أنفسهم” (ص 269) . بهذه الحجة يفترض أن التراجع المخيف في عدد النقابات في الولايات المتحدة و انتصارات مناصري (فكرة و تنظيم) النقابات , قد جعلت العمال الأمريكان أكثر قوة . عندما تتعرض النقابات للتدمير أن يكون العمال في أقوى وضع على الإطلاق ! لماذا يعمل الرأسماليون إذن على هزيمة النقابات ؟

كان الشيوعيون المجالسيون على حق ضد لينين في معارضة دولة الحزب و في تفضيلهم منظومة المجالس . لكن هذا لا يثبت (يبرهن) أنهم كانوا محقين في أمور أخرى , خاصة في دفاع لينين عن المرونة التكتيكية و الإستراتيجية . كانوا على حق ضد لينين عندما عارضوا الانتخابية لكنهم كانوا مخطئين عندما عارضوا المشاركة في النقابات . أنا لا أجادل في هذا الآن لكن فقط أشير إلى أنه لا توجد صلة ضرورية بين كل قضية . يجب أن ينظر فيها كلا على حدة .

لذلك فإن الماركسية التي تدعو إلى التسيير الذاتي ضعيفة في نفس الجوانب التي فيها اللاسلطوية (الأناركية) ضعيفة . إنها لا ترى الحاجة للتنظيم الذاتي للثوريين . إنها جامدة إستراتيجيا , خاصة في معارضتها العمل داخل النقابات , المنظمات الجماهيرية الأساسية للطبقة العاملة . و لم تكن قادرة على تجاوز نقاط الضعف الرئيسية في الماركسية , خاصة ميكانيكية النظرة الماركسية للتاريخ .

هناك الكثير في الماركسية التي يمكن البحث فيها من قبل اللاسلطويين (الأناركيين) . تظهر الماركسية خاصة الرابطة بين تطور الرأسمالية و تطور الطبقة العاملة القادرة على النشاط الذاتي , و التحرك نحو مجتمع اشتراكي ثوري . لكن الماركسية كماركسية ليست فقط مجموعة أفكار , يمكن أن تؤخذ أو تترك أجزاءها . لقد أريد لها أن تكون ككل , كرؤية عالمية شاملة لطبقة جديدة . إنها تتضمن اقتصاد (تحليل القيمة) , إستراتيجية سياسية (انتخابية) , و طريقة للتحليل الاجتماعي (المادية التاريخية) و فلسفة الطبيعة (المادية الديالكتيكية) – كل شيء إلا الأخلاق أو رؤية أخلاقية . إنها إما أن تقف أو أن تتداعى أجزاء . كما تبين (الآن) أن الماركسية لم تكن برنامج الطبقة العاملة , كما أريد لها , بل برنامج الطبقة الحاكمة في رأسمالية الدولة .

بطريقة ما فإنها قابلة للمقارنة مع الليبرالية . فقد جاء الكثير من اللاسلطوية من الليبرالية الكلاسيكية . يتفق اللاسلطويون (الأناركيون) مع الأفكار الليبرالية لحرية التعبير , حرية التجمع , التعددية , الفدرالية , الديمقراطية , و حق تقرير المصير . لكن الليبرالية اليوم هي الوجه اليساري للرأسمالية الإمبريالية و نحن لسنا ليبراليين بالتأكيد ! أيضا بينما يمكن اكتساب الكثير من الماركسية , فإن الاشتراكيين الذين يعتقدون بالتحرر هم أحسن حالا إذا كانوا لاسلطويين (أناركيين) .

نقلا عن //libcom.org/library/libertarian-marxisms-relation.anarchism

سيرة حياة بعض الشخصيات المذكورة في المقال

واين برايس : لاسلطوي أمريكي , انتقل من التروتسكية إلى اللاسلطوية . عضو المنظمة اللاسلطوية الأناركية الشيوعية في أمريكا الشمالية NEFAC

بول غودمان (1911 – 1972) سوسيولوجي و شاعر و كاتب أمريكي كان ناشطا في اليسار المناهض للحرب في الستينيات و لعبت أفكاره دورا في حركة الطلاب في الستينيات .

س ل ر جيمس (1901 – 1989) صحافي و منظر اشتراكي من ترينداد , لعب دورا هاما في الفكر الاشتراكي التحرري في بريطانيا و أمريكا . أسس مع دونايفسكايا تيار جونسون فوريست الذي انشق عن التروتسكية (كان لقبه جونسون أما فوريست فكانت دونايفسكايا نفسها) .

رايا دونايفيسكايا (1910 – 1987) كانت سكرتيرة تروتسكي قبل أن تنفصل عنه , و تعتبر من المفكرين الماركسيين الإنسانيين .

أنطونيو نيغري (ولد 1933) فيلسوف و مفكر ماركسي إيطالي , يعتبر من أهم المفكرين الماركسيين الداعين للتسيير الذاتي , لوحق في السبعينيات بتهمة عضوية الألوية الحمراء و عاش في المنفى في فرنسا , يعيش و يدرس حاليا في إيطاليا .

هاري كليفر : أستاذ مساعد في الاقتصاد في جامعة تكساس حيث يدرس الماركسية و الاقتصاد الماركسي . يعتبر من الماركسيين الداعين إلى التسيير الذاتي , ينشط حاليا مع حركة الزاباتيستا التحررية في المكسيك .

جورج وودووك (1921 – 1995) كاتب و مؤرخ كندي لاسلطوي (أناركي) .

بيتر كروبوتكين (1842 – 1921) أمير بالوراثة , عالم حيوان و جغرافي , يعتبر من أهم منظري اللاسلطوية (الأناركية) الشيوعية .

إيريكو مالاتيستا (1853 – 1932) لا سلطوي (أناركي) شيوعي إيطالي , شارك في العديد من الانتفاضات و في إصدار العديد من الصحف اللاسلطوية (الأناركية) , و سجن و نفي مرارا , قضى السنوات الأخيرة من حياته في الإقامة الجبرية تحت حكم الديكتاتور الفاشي موسوليني .

نستور ماخنو (1888 – 1934) لا سلطوي (أناركي) شيوعي أوكراني , نظم جيش الفلاحين الثوري اللاسلطوي (الأناركي) الذي واجه القوميين الأوكرانيين و الغزاة الألمان و النمساويين و أحيانا الجيش الأحمر نفسه مدافعا عن الكومونات الحرة في الريف الأوكراني , اضطر للجوء إلى المنفى عام 1921 بعد أن أعدم الجيش الأحمر و التشيكا الكثير من قادة جيشه , ساهم في كتابة مشروع برنامج الاتحاد العام للشيوعيين التحرريين عام 1926 و الذي يشكل أساس التيار اللاسلطوي (الأناركي) البرنامجي . توفي في باريس بمرض السل عام 1934 .

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/28/%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%82%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%b3%d9%8a%d8%a9%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%88%d9%8a-2/feed/ 0
الشعب كسب جولته الأولى وبقت له جولات https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/26/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d9%83%d8%b3%d8%a8-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%a8%d9%82%d8%aa-%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-2/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/26/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d9%83%d8%b3%d8%a8-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%a8%d9%82%d8%aa-%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-2/#respond Sat, 26 Feb 2011 13:53:37 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1884 Continue reading الشعب كسب جولته الأولى وبقت له جولات ]]> سامح سعيد عبود

فى أول جولة من جولات معركته من أجل الحرية والمساواة، أجبر الشعب المصرى النظام على السقوط بعد أن افقده شرعيته لأكثر من مرة، هذه الشرعية المفروضة أصلا بالبلطجة والتزوير والإرهاب، هذه الشرعية التى ليس لها أى أساس لأنها منفصلة على إرادة البشر الخاضعين لها.. و قد ألحق الشعب الهزيمة بجهاز الشرطة وبالحزب الحاكم و مليشيات أرهابه من البلطجية وأجهزة إعلامه،على التوالى، و استطاع بذكاء فطرى وعفوى شل القوة القمعية للجيش ليجبره على اسقاط النظام والإقرار بالشرعية الثورية ..بالرغم من خطورة أن يلتف الجيش وهو أحد أركان النظام المنهار على تلك الشرعية، بعد انحصار الطاقة الثورية للجماهير المنتفضة.
برهن الشعب بتلقائية دون وجود أى زعامات وقادة، قدراته على أن يقرر مصيره بنفسه، وأن ينظم ويدير شئونه بلا سلطات متعالية عليه، وفد كانت ملحمة اعتصام ميدان التحرير التى استمرت ثمانىي عشر يوما ، واشترك فيها مئات الألوف من المصريين، دليل على أن السلطة المتعالية هى التى تفسد الناس، وهى التى تخلق الجريمة والفوضى والعنف لتبرر وجودها وامتيازاتها، ففى ميدان التحرير تجسدت الإدارة الذاتية والتعاون الطوعى فى الإعاشة وحفظ الأمن والنظافة، وظل ميدان التحرير أكثر الأماكن فى مصر آمانا رغم غياب أى سلطة قمعية داخله،و برغم الزحام الشديد لم تحدث أى جرائم سرقة أو تحرش جنسى أو تعارك بين الناس، أما فى خارج الميدان فقد حافظ الناس على الأمن فى أحيائهم بأنفسهم فى ظل الانفلات الأمنى المدبر من الشرطة.
أثبت أفراد الشعب وجماعاته أنهم ليسوا مجموعة من القصر غير الجديرين بتحمل المسئولية،وبرهنوا عن عدم حاجاتهم للأوصياء والقيمين والقادة والزعماء من أى نوع، واثبتوا عن عدم حاجاتهم لأجهزة القمع التى تحد من حريتهم باسم الحفاظ على أمنهم ومصالحهم.وانهم قوة لا تستطيع أن تقف أمام إرادتهم الموحدة أعتى أجهزة القمع.
فى الجولات التالية من معركة الشعب من أجل الحرية والمساواة ، وحتى يصل للنصر الكامل فإنه لابد وأن تنتقل تجربة ميدان التحرير إلى كل حى ومدينة وقرية، و إلى كل موقع عمل خدمى أو إنتاجى، على السكان أن يشكلوا لجانهم الشعبية للإدارة الذاتية للأحياء والمدن والقرى المنتخبة تلك اللجان المنتخبة من السكان، وعلى العمال أن يشكلوا اللجان العمالية فى منشئات الإنتاج والخدمات المختلفة خاصة أو عامة أو حكومية بالإنتخاب، وعليهم أن يديروا أحيائهم وقراهم و أماكن عملهم ويلبوا احتياجاتهم المختلفة عبر قواعد التعاون الطوعى والإدارة الذاتية ، واكتساب هذا الحق وانتزاعه والمحافظة عليه فى مواجهة كل محاولات إعادة النظام القديم، وعلى الناس فى كل حى ومنشأة أن يؤسسوا جمعيات استهلاكية تعاونية لتوفر لهم احتياجاتهم من السلع المختلفة فى مواجهة ارتفاع أسعار السلع وشحها.
كما أنه من المهم عقد علاقات طيبة مع الجنود ومساعدتهم على الاختلاط بالجمهور لمنع استخدامهم من طرف القيادات العسكرية لقمع الاحتجاجات الاقتصادية والسياسية التى سوف تنشب فى الجولات القادمة من الثورة وهذا ينسحب على صغار العاملين بالشرطة غير المتورطين في جرائم القتل والتعذيب والرشوة والفساد لجرهم الى ميدان المطالب الاجتماعية والتمرد على قياداتهم بما يساهم في شل هذا الجهاز القمعي.
و فى النهاية فإن أهم انتصارتنا المرحلية تتلخص بوضوح فى ديمقراطية جذرية تتضمن حقوق المواطنة و المشاركة الشعبية فى السلطة واللامركزية الإدارية وحقوق وحريات الإنسان السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.و هو ما يجب أن نتمسك به فنحن لم نضحى بدماء شهداءنا من أجل أن يحل ديكتاتور محل ديكتاتور آخر ولتكن تلك آخر دول المماليك والفراعين.

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/26/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d9%83%d8%b3%d8%a8-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%aa%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%a8%d9%82%d8%aa-%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-2/feed/ 0
بحران ساختار سلطه در تاریخ معاصر جنبش-های افقی و آنارشیک و جایگاه اسلاوی ژیژک/ 9 https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/14/%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%87-%d8%af%d8%b1-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%db%8c%d8%ae-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d8%b4-3/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/14/%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%87-%d8%af%d8%b1-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%db%8c%d8%ae-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d8%b4-3/#respond Mon, 14 Feb 2011 15:33:12 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1762 Continue reading بحران ساختار سلطه در تاریخ معاصر جنبش-های افقی و آنارشیک و جایگاه اسلاوی ژیژک/ 9 ]]> م_ع آوریل 2009

قسمت نهم

افسانه قدرت در حزب بُلشویک لنین

بیاد بیارید سال 1953 زمانیکه استالین در گذشت و خروشچف بعنوان رهبر حزب بلشویک بقدرت نشست و فرمان بازگشت به اصول لنینیسم را صادر کرد. زیر فشار ده ها هزار نفرکمیسر های عالی کشور و خانواده های سران قدرتی و اعتراضات میلیونی خفه شده مردمی، استالین بعنوان یک رهبر خود کامه که بسیاری را بخاطر جاه طلبی هایش تصفیه، زندانی و تیرباران کرد، محکوم شد و مجسمه او پایین کشیده شد. اما آیا خروشچف در این خود کامگی ها شریک نبود؟ چند ماه بعد از آن، عالیترین مقام پلیس امنیتی روسیه و قدرتمندترین فرد دوم کشور معروف به بریا که دستیار اول استالین شناخته میشد بعنوان خائن، مخفیانه به جوخه اعدام سپرده شد زیرا او هنوز در درون سازمان امنیت چکا (کا.گ.ب)دوستان با نفوذی داشت(تاریخ مرگ او درست روشن نیست در کتاب خاطرات گرباچف دسامبر 1953 ذکر شده است). در اردوگاه چپ جهانی شورشی بپا شد و اکثراً آنرا کودتا از درون خواندند. احزاب استالینیستی خارج از روسیه که سی سال برای رهبرشان هورا میکشیدند چگونه میتوانستند او را خودکامه و دیکتاتور قلمداد کنند. کم کم روسیه به یک سوسیال امپریالیست خوش خیم اما با اقتصاد سوسیالیستی مبهم تبدیل شد. واژه سوسیالیسم لقب امپریالیسم را به سختی قورت داد و در ذهن برخی از احزاب لنینی بحث های پلیمیکی را دامن زد و انشعابات عقیدتی بمانند عصر مسیحییت لوتر و کالوین به راه افتاد. اما بریا یار اصلی استالین کی بود؟

بریا کمیسر عالی سازمان مخوف پلیس چکا

او در سال 1899 بدنیا آمد و مثل استالین یک گرجی بود در انقلاب اکتبر 1917 سریعا به بلشویکها پیوست. اوت 1920 مدیر امور کمیته مرکزی آذربایجان شد. او با حمایت بیش از حد اورجونیکیدزه کمیسر عالی ارتباطات و دبیر کمیته حزبی منطقه زاکرایکوم (ماورا قفقاز) که یکی از سه یار اصلی استالین و جز دایره اصلی حزب کمیته مرکزی بلشویک و یار لنین هم بشمار میرفت، بسرعت در مقامش پیشرفت کرد و اخبار پاکسازی را مدام بگوش استالین و طبیعتا لنین از طریق اورجونکیدزه در کاخ کرملین میرساند. بریا در سال 1921 بعنوان رئیس بخش عملیات سری و معاون چکای آذربایجان، سیاست عملیات گروه سه نفره ترور معروف به ترویکای را برنامه ریزی کرد که خرابکاران و مخالفین حزب بلشویک را درجا میکشتند و جو ترور وحشتناکی ایجاد شد. عملیات چکای آذربایجان بحدی بیرحمانه شد که حتی اعتراض دیگر بلشویک های آذری را بر انگیخت. در بهار 1921 کدوروف معاون اول دذرژینسکی (رئیس مخوف چکای روسیه) و رئیس حوزه عملیاتی مسکو (محافظ لنین و کاخ کرملین) و دوست نزدیک استالین پس از بازدید جمهوریها، تقاضای برکناری بریا را بخاطر بی پروایی های بیش از حدش در کشتارها که باعث مرگ بیشماری از مردم شده بود، داد. اما بطور عجیبی این مسئله نه تنها انجام نشد بلکه او بخاطر کشتار وسیع اش از سوسیالیست های انقلابی چپ (بزرگترین سازمان چپ انقلابی که در میان کشاورزان، سربازان، و ملوانان پایگاه عظیمی داشت و به آزادی شوراهای دهقانی اعتقاد داشتند) درجه افتخار شجاعت و یک ساعت طلا گرفت. و همان سال 1922 (در 23سالگی) به درخواست شورای کمیسرهای خلق آذربایجان از طرف پلیس سیاسی مسکو چند قبضه تفنگ خودکار به او اهدا شد. گر چه کمیسر کدوروف و پسر کوچکش ایگوز در چشم مردم مسکو به جلادان امنیتی بیرحم بلشویک معروف بودند اما همانها در سال 1939 هر دو توسط بریا و استالین بعنوان خائنین اعدام شدند (ص 46-20 از کتاب بریا ، نوشته امی نایت ترجمه جمشید شیرازی).

بریا بیشتر جاسوسان و ماموران امنیتی را از طریق کامسومول( جامعه جوانان کمونیست) دستچین می کرد که بعدها همه به شبکه نیرومند وفادار به او تبدیل شدند(ص52). بریا چون جوان تازه بقدرت رسیده ای بود مورد حسادت برخی از رقبای وفادار حزب بلشویک هم بود اما کمیسرهای عالیمقام بلشویک او را بخاطر نابود کردن مخالفان بلشویک، ضد انقلاب، دشمنان خلق، دشمنان پرولتاریاوستایش می کردند. اما بریا در درون از گاردهای قدیمی بلشویک که جایگاه ویژه تری نسبت به او داشتند، خوشش نمیآمد وسرسپردگی خود را همواره به استالین نشان میداد و در رابطه با کشمکشهای درون قدرتی بلشویک برای باند استالین خبرچینی و جاسوسی می کرد. در کتاب دولتی در دولت اثر بسیار ارزنده یِوگنیا آلباتس به ترجمه مهدی پرتوی همین سیاست های خوفنا ک چکیستها را از طریق رجوع به اسناد، آرشیوها، گزارشات کمیسرها و غیره مستدل کرده که من لزومی به نوشتن شماره مدارک بایگانی که اکثراً به زبان روسی است در اینجا نمی بینم، همینطور کتاب استالین، شکستها و پیروزیها به نوشته دمیتری ولکوکونوف به ترجمه پرویز ختایی. البته دمیتری ریاست موسسه تاریخ نظامی شوروی را بعنوان یک کمیسر عالی سرلشکری بعهده داشته و مشاور ارشد نظامی بوریس یلتسین هم بوده است و طبیعتا از چنین کسی انتظار نمیرود که از لنین رهبر و بنیانگذار دولت کمونیستی روسیه در مجموع قدردانی نکند و سرکوب جنبش های اعتراضی توسط لنین را بسیارکمرنگتر نشان دهد. اما او اسنادی را رو میکند که برای نتیجه گیری ما از حقایق کاملاً سودمند است. دوستان میتوانند به همین چندین اثر ترجمه شده مراجعه کنند که باندازه کافی گویاست و در مقایسه با کتب بیشمارانگلیسی بغیر از تفاسیر طولانی در جزییاتشان، در مجموع نسبت به توصیف واقعیات، مشابه هستند. البته منتقدین با صلاحیت روسی و غیر روسی باندازه کافی هستند که کسی وقتش را صرف نوشته های مامورین سازمان سیا در مورد تاریخ چکای روسیه نکند که بهره برداری های دمکراسی پسند غربی را غالب کنند و توطئه های غرب را خوش رنگ نشان دهند. بسیاری از گزارشگران و نویسندگان شوروی مثل خانم آلباتس در دوران گلاسنوست (حقیقت گویی و یا فضای باز سیاسی) این شانس را یافتند که به برخی از این اسناد روسیه دست یابند، بخصوص بعد از کودتای جناحی از قدرت به همراهی کمیسر وزارت امنیت کشور، کا. گ. ب. ( چکا) علیه حزب کمونیست گور باچف در سال 1991 که اوضاع جامعه را تا حدی بهم ریخت و ساختمان ستاد چکای (یوبیانکا) مخوف در مسکو مورد یورش مردم قرار گرفت اما نهایتا از زیر ضربه اساسی نجات یافت.

امی نایت مینویسد خونریزی ها و کشتارهای دسته جمعی از سالهای1919 تا 1923 آنقدر بطرز وحشتناکی در ماورای قفقاز بالا گرفت که همه را در گورهای دسته جمعی می ریختند آنهم بدون هیچگونه حق مراسم سوگواری اگر کسی هنوز از طرف خانواده هایشان زنده باقیمانده بود. صدها هزار نفر به تبعید و اردوگاهای کار اجباری فرستاده شده بودند که بسیاری ازکودکان و زنان بسرعت میمردند. خانم تسیتسانا چولوکاشویلی یکی از زندانیان، که در سال 1924 مدام بهمراه مادر خواهرش بازجویی و شکنجه میشدند تا چکا پدرشان را که یکی از مخالفین بود، دستگیر کند، میگوید: در یک شب چکیست جوانی متوجه شد که پدرش یکی از زندانیانی است که قرار بود اعدام شوند. وقتی به آن چکیست دستور دادند که پدر خود را بکشد ولی او دو مافوق خود را کشت و آن شب صدها کمیسر کوچک و بزرگ عیاشی خونینی را در زندانها براه انداختند و خیابانها از خون سرخ شده بود” (ص58). حتا دومبادزه یار وفادار سازمان چکا و بریا میگفت که بریا در همه شکنجه ها و اعدامها مستقیما شرکت می کرد. فراموش نکنیم بعد از مرگ استالین از برخی از آن مردمان (اگر که کسانی از خانواده شان برای پیگیری شکایات باقی مانده بودند تا درعبور از دالان های خفه کننده بورکراسی قدرت جسارت نشان دهند) اعاده حیثیت شد. آنچه مسلمه، رهبری حزب برای تمامی این سرکوبها و بیرحمی ها پشت سر آنها ایستاده بود چنانکه میخاییل کاخیانی عضو کمیته مرکزی گرجستان از چکیست ها بخاطر کارهای درخشانشان قدردانی می کرد: ” بگذار همه بخاطر داشته باشند که رژیم شوروی با کسانیکه سازمان دهنده شورش تلقی میشوند بی ملاحظه وبیرحمانه رفتار میکند…..اگر ما آنها را اعدام نمی کردیم علیه کارگران گرجستان جنایت بزرگی انجام داده بودیم. با منشویکهای پست و بزدل، تنها با زبان انقلابی و بیرحم میتوان سخن گفت” .(ص58).

این فقط فریاد بریا نبود که میگفت ما تمام روسیه را از مخالفین بلشویک پاکسازی خواهیم کرد بلکه این پروژه حزب بلشویک بود که از اول انقلاب اعلام کرد ما در ارتباط با اصول مارکسیسم و خط پرولتاریا کوچکترین سازشی را بر نمی تابیم و برخوردی خشک، محکم و بیرحمانه ای را در برابر مخالفین حزب بلشویک خواهیم داشت. اما لنین در اوایل 1923 که بشدت از بیماری رنج میبرد سایه شوم چکا را در دیوانسالاری قدرتش کاملاً حس کرد و از تروتسکی کمیسر جنگ (نفر سوم قدرت) خواست برای کنترل چکا به منطقه ماورا قفقاز (ارمنستان، آذربایجان، کرجستان و…)برود و این زمانیست که استالین کمیسر عالی آن منطقه بشمار میرفت البته ضمن داشتن چندین مقام قدرتی دیگر از جمله دبیر اول حزب بلشویک، از این جهت تروتسکی خواهان درگیری با استالین نبود و این پیشنهاد را رد کرد. سخن کوتاه، بعد از 1932 دیگر استالین تنها قدرت مطلقه روسیه و بریا در 33 سالگی بنظر مهمترین قدرت پشتیبان او بشمار میرفت و تروتسکی سه سال بود که از کشور شوراها اخراج شده بود و دیگر یاران دست اول لنین هنوز بر سرنوشت خود آگاه نبودند که به چه وضع وحشتناک و رقت انگیزی تا پایان دهه 1930 زندانی و شکنجه خواهند شد و به چه اعتراف نامه های ننگینی که تن نخواهند داد و نهایتا بعنوان خائنین به بلشویک و پرولتاریا به جوقه اعدام سپرده خواهند شد و برخی از آنها حتی تمام خانواده هایشان سر به نیست شدند. این در شرایطی است که تمام نیروهای جوانتر شبکه های پلیس امنیتی و جاسوسی چکا در بدنه دیوانسالاری قدرت اختاپوسی دولتی، زیر نظر استالین، بریا، کیروف ،کامینیسکی،اورجونیکیدزه، مولوتوف، کوگلیدزه،ایتینگون، کوزمیچف و….جامعه را خفه کرده بودند. بخصوص در منطقه زاکرایکوم(ماورا قفقاز) انجمنها، میادین، ورزشگاه ها و کتابخانه ها بنام بریا نامگذاری شده بود. کتب درسی مملو از عظمت و کارهای درخشان پدر پرولتاریا استالین شد و تمجیدهایی که بریا از استالین کرده و کتابهایی که بریا در مدح این رزمنده گرجستانی و تحولات روسیه نوشته و اینکه او استالین را بعنوان شخصیتی مهم در منطقه زایکراکوم معرفی وآنجا را به پایگاه موثر بلشویکها تبدیل کرد البته این کتابها را خود او هم نمی نوشته اما اعتبارش را او میگرفت زیرا او سردبیر و مدیر موسسه مارکس و اانگلس در تفلیس محسوب میشد، و اگر از طریق جاسوسانش متوجه میشد در محافلی برخی نویسنده ها حرفی زده اند بفوریت اعدام و خانواده هایشان تبعید میشدند. بریا در 29 مارس 1949از جانب شورای عالی اتحاد شوروی در روز تولدش نشان افتخار لنین را دریافت کرد(ص267).

دایره قدرت استالین، مالنکف، مولوتوف دو یار قدیمی بلشویک به همراه بریا مدام خطرات شکل گیری جناح های قدرتی علیه خودشان را بررسی و در نطفه خفه می کردند. کسانیکه از استالین و بریا در محافل مختلف کشوری مدام تعریف و تمجید نمی کردند مضنون واقع میشدند و شبکه جاسوسی پرونده سازی ها آغاز میگشت. اورجونیکدزه رابط اصلی و قدیمی بلشویکی استالین و لنین که بریا را به قدرت رساند با او اختلاف پیدا میکند. استالین از اینکه قدرت های دور و برش بجان هم بیفتند و تضعیف شوند استقبال می کرد تا مبادا علیه خود او توطئه کنند از این نظر از ترس کودتا علیه خودش هرگز جانشینی را از قبل برای خود انتخاب نکرد. در سال 1937 برادران اورجونکیدزه که کمیساریای عالی صنایع سنگین روسیه بودند دستگیر شدند، پیاتیکف معاون اول او محاکمه و اعدام شد ودر18 فبریه یک روز پیش از گشایش جلسه عمومی، اورجونیکدزه پس از یک مشاجره سخت تلفنی با استالین خود را با گلوله کشت“(ص128). و همسرش از خشم، بریا را یک موش کثیف لقب داد. عزیزان توجه کنند وقتی کمیسرهای عالی خلق از درون دفتر سیاسی حزب، کمیته مرکزی و وزیران دولت شوراها و ارکان قدرتی زیر ساختاری هرمی تصفیه میشدند اساسا تمامی شبکه ارتباطی قدرتی آنها که به صدها و گاهی به هزاران نفر در کل کشور میرسید همگی معدوم، تبعید و جابجا میشدند و این شامل خود چکیست های ارتباطی آنها و خانواده هایشان هم میشد.

سرانجام استالین میبایست فکری هم به حال بریا این موش کثیف هم می کرد که از قدرت گیری او به هراس افتاده بود. در دسامبر 1949 خروشچف که دبیر اول حزب جمهوری اوکراین بود از طرف استالین برای مقام شاخص دبیر اول مسکو و هم کمیته های حزبی منطقه ای انتصاب میشود و در عین حال او یک عضو کامل دفتر سیاسی حزب هم بشمار میرفت. او در اولین حرکت روند طبیعی تثبیت قدرت سیاسی به تصفیه تمامی دستگاه حزبی مسکو برآمد و نامزد های خودش را جایگزین کرد که هشداری قوی به موقعیت بریا و مالنکف و مولوتوف بود(ص272). خروشچف در پی تصفیه های کشنده حزبی سالهای 1937 تا1939 که اکثر رجال قدرتی بلشویک دستگیر و اعدام شدند، سود برد و مقام های بالاتر را کسب کرد و به دفتر سیاسی حزب گمارده شد. اسناد بایگانی به روشنی نشان میدهد که او دستورات مرکزیت رهبری را کاملاً اجرا می کرده است(ص398). بریا و استالین تضادهای قومی جمهوری ها را به حربه ای مناسب برای سرکوب مخالفین خود در درون و بیرون ساختار حزب تبدیل کرده بودند. بطور نمونه منشویکهای خوب و با وفا را وارد سازمان چکا می کردند و از طریق جاسوسی با اخبار متناقض آنها را بجان هم می انداختند و با وعده به برخی از آنها شورشهای محلی دیگری را تار و مار می کردند و تقریبا در زمینه فرهنگی هنری و آموزشی وهمین حربه های کثیف با اشکال بیرحمانه تری انجام میشد که تمامی پیکره دولت شوراها و جامعه را به مناسبات انگلی فرصت طلبی سود جویانه ای تبدیل کرده بود . اینجاست که آتش خون و خونریزی و انتقام و جدایی طلبی در دل این مردمان ریشه دواند هر چند آنان دولت مرکزی را بانی میدیدند ولی نهایتا در زمان فروپاشی دولت ضد شوراها در زمان گورباچف، منطقه ها در نیاز به استقلال بدام دولت های جدیدی افتادند که سرانشان همگی توسط سازمان چکا کار کشته شده بودند.

سالهای بعد از 1949 تا مارس 1953 زمان مرگ استالین، بگیر به بندهای زیادی رخ داده است. روسیه به بمب اتم دست یافته و با قدرت بیشتری به تصفیه و اعدام مخالفین حزبی در کشور های سر سپرده و رابط های داخلی آنها میپردازد. کودتاهای درونی و بیرونی مرتبا در ورشو، پراگ، چک وبرلین و غیره به صورت حذف های فیزیکی خاموش انجام میگیرد. تمام کادرهای عالی دور و بر استالین احساس خطر حذف شدن خود را دارند. دمیتری حتی معتقده که استالین از جانب خروشچف هم احساس خطر می کرده است. یک هفته قبل از مرگ استالین همگی از جمله بریا،مالنکف، بولگانین و خروشچف با او در کرملین به تماشای فیلم رفتند در حالیکه در خفا کودتا ها در شروف وقوع بود. اما در دوم مارس سکته مغزی، استالین را فلج میسازد و فرم های توطئه به هم میریزد. استالین از ترس و بد بینی، دکتر هایش را در چند سال اخیر دستگیر و تعدادی هم اعدام شده بودند. هیچکس تلاشی برای نجات او نمیکند و همه به بفکر باندهای قدرتی خود بودند. پنجم مارس 1953 استالین میمیرد. مولوتف، بریا و مالنکف سه یار اصلی او در مراسم خاکسپری او سخنرانی کرده و او را ستودند. اما مدتی بعد بر خلاف تصور بریا، مالنکف رئیس شورای وزیران و مولوتف به همراهی خروشچف در مجمع عمومی شورای کمیساریای خلق، بریا را بدون اینکه خبرش پخش شود دستگیر میکنند. بریا بزودی اعدام میشود و متعاقب آن دو مقام برجسته پلیس امنیتی از گارد های شخصی استالین وکمیسر های خلق، اسلانسکی، گمیندر و نه نفر دیگر از یاران بریا زندانی و اعدام میشوند.( ص320- 306از کتاب بریا ).

همین صحنه سازی زهر آگین رفیق دوستانه قدرت بعد از مرگ لنین هم بین مردان وفادار لنین در زمان خاکسپاریش انجام شد. همینطور مرگ فیلیکس درزژینسکی جلاد مشهور پلیس چکای بلشویک که رفقایش او را سیمای بزرگ انقلاب میخواندند در ژولای 1926 اتفاق افتاد. همگی اختلافات را در ظاهر برای چند روز کنار گذاشتند و در میدان سرخ، ترتسکی، زینوویوف، کامنف، استالین، بوخارین،ریکوف و لوتو برپای مزارش سوگند وفاداری به ادامه راه او را دادند و با تایید کمیته مرکزی، منژینسکی معاون اول دزرژینسکی به ریاست سازمان جاسوسی چکا برگذیده شد. همان سال ترتسکی،زینوویوف و کامنف از حزب اخراج شدند که بعدا همه آنها کشته شدند(در دادگاه تاریخ نوشته مدودف،ص51- 50 به زبان انگلیسی).

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/14/%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%87-%d8%af%d8%b1-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%db%8c%d8%ae-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d8%b4-3/feed/ 0
بحران ساختار سلطه در تاریخ معاصر جنبش-های افقی و آنارشیک و جایگاه اسلاوی ژیژک/ 8 https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/10/%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%87-%d8%af%d8%b1-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%db%8c%d8%ae-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d8%b4-2/ https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/10/%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%87-%d8%af%d8%b1-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%db%8c%d8%ae-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d8%b4-2/#respond Thu, 10 Feb 2011 18:35:08 +0000 http://anarkistan.wordpress.com/?p=1744 Continue reading بحران ساختار سلطه در تاریخ معاصر جنبش-های افقی و آنارشیک و جایگاه اسلاوی ژیژک/ 8 ]]> م_ع آوریل 2009

قسمت هشتم

فتح دولت و فتوحات بعد از آن

خیانتی از درون چپ و ژیژک در تمنای قدرت

ژیژک حالا با این بازی روانی لاکانی که در بهترین حالت، استنادی است به بحران خود نویسنده تا ابتکار عملهای لاکانی را به بازی گیرد به مانند بیرون گنجاندن خویشیعنی به مانند دزدی که می خواهد از مخمصه فرار کند و خود فریاد می زند آی دزد را بگیرید و یا مثلاً شوهر سادیستیکی برای انتقام از همسر از خانه گریخته اش خود را بجای کارآگاهی جا میزند که از آدرس همسرش باخبر شود تا به او هشدار دهد شوهرش در پی یافتن اوست.این مثلاً بیانگر هوش سرشار ژیژک است که هیچ ترفند زیرکانه ای نمیتواند بر او پوشیده بماند و حال مثلاً ایشان تبحری خاص در آنالیز کردن حقایق کتمان شده دارد و اوضاع پارادکسیکال را بخوبی میشناسد وآستین بالا زده تا فتوحات ناتمام لنین را به پایان رساند !! این فتوحات ناتمام بمانند افسوس آن جلادانی است که فرصت اعتراف گرفتن را از دست داده اند زیرا زندانی زیر شکنجه جانباخته است. همان انقلاب شکوهمند شورایی اکتبر روسیه که زیر چکمه های آهنین نظامی حزب بلشویک لنین بطرز بیرحمانه ای دزدیده شد، سرکوب شد و جان داد. البته که در سیاست رقابت قدرتی، پیچاندن مردم هنر والایی بحساب میآید. اما باید دید ژیژک چه حقایق هولناکتری را مثل دیگر کادرهای بورژوازی چپ حزبی در باره تاریخ لنینیسم را میخواهد بخصوص از جوانان آسیایی کتمان کند. زیرا برای چپهای حزبی و ارتدکس، لنین به لحاظ پراتیک و عمل انقلابی، آخرین سنگر دفاعی و هویتی آنان محسوب میشود .

ژیژک گونه ای پرچم دیکتاتوری سرخ لنین را میخواهد بر افراشته نگاهدارد گویی که این آخرین باقی مانده دیکتاتوری خوش خیم است که میتواند درجلوی فاشیسمهای رقیب دیگر بهتر از هر کسی بایستد. نیروهای KKK در آمریکا و SS در آلمان هم گهگاهی شهامت احمقانه ای از خود بروز میدهند. روانکاو شیفته قدرت مالیخولیایی ما، چقدر ناشیانه مانور روانی میدهد و متوجه نمیشود که جامعه انسانی توصیفش از ماهیت فاشیسم و دیکتاتوری، نسبت به عمل خشونت و سرکوب خشک و مطلقی است که علیه مطالبات آزادیخواهی مردم انجام میگیرد صرفنظر از اینکه دولتها یکدیگر را چگونه خطاب میکنند. جنگ دولتها همواره زندگی مردم را به تباهی میکشاند. کمیسر های دولت کنونی روسیه همچنان بر جایگاه رهبر بزرگشان لنین رژه میروند. ساختار دیکتاتوری لنین، سیستم مخوف جاسوسی، ترور و کنترلی را چنان پایه ریزی کرد که با وجود شکنجه و اعدام ده ها میلیون منتقدین جامعه و حتی خودیهای درون قدرت و تکان های شدید بعد از مرگ استالین و تداومش در فروپاشی گرباچف، همچنان سازمان چکایش (کی جی بی، یا کا.گ.ب.) بعنوان دولت اصلی قدرت مسکو بعد از 92 سال پا برجاست. دوران ناسیونالیسم کور دیکتاتوری پرولتاریا حد اقل در چشم مردم کشورهایی که در زیر اختناقش زندگی کرده اند به سر آمده است. آمریکا هم از این ناسیونالیسم دوران جنگ سرد بنام مقابله با ترور کمونیسم، دوران فاشیسم سازمان سیا مکارتیسم را برای خفه کردن آزادی ها در کشورش به راه انداخت تا بتواند زمینه فاشیسم برون مرزی غارت و کشور گشایی هایش را حد اقل در چشم شهروندان غربی، راحتتر توجیه کند. اما این موضوع چرا می بایست بعنوان یک سرپوش بر اختناق و خشونت تاریخ دهشتناک دیکتاتوری کشورهای کمونیستی سایه می افکند. حتی اگر تا حدی بپذیریم که این مانور انحرافی تاخت و تاز آشکار سرمایه داری غرب تحت عنوان مبارزه علیه کشور های کمونیستی، اکثریتی از نیروهای چپ را چشم بسته و اتوماتیک وار به دفاع از کشورهای کمونیستی وا میداشت. پس پرسش روشن ما این است که مسئولیت اصلی نگاه اندیشه انتقادی و افشای خیانت از درون جبهه باصطلاح سوسیالیسم آزادیخواهی میبایست به عهده چه کسانی باشد تا وجدان آزادیخواهی جهانی تا باین حد آزار و صدمات سنگین نبیند ؟ اما چپ های دیکتاتوری کمونیستی در عمل نشان دادند که ناسیونالیست های عقیدتی کوری بیش نبوده اند و ضربات مهلکی به جنبشهای آزادیخواهی جهانی زدند. اولا جوانان علاقمند و پر شوری راکه در جستجوی بدیلی تازه برای رهایی از استبداد موجود سرمایه داری بودند را به ابزار منافع ایدئولوژیک دولتها تبدیل کردند. دوم، باعث شدند دمکراسی جنایت پارلمانی غرب در چشم جوانان قاره های دیگر تا مدت ها، بدیلی جذاب بنظر آید و مهمتر از همه موانع بیشماری برسر راه جنبشهای افقی، مستقل، خود گردان، ضد سلطه و آنارشیکی که سعی در افشا کردن ساختار سلطه بیمارگونه چپ و راست را داشتند، قرار میدادند. و با سرسپردگی محض به بورژوازی چپ استالینیسم، مائوئیسم، تراتسکیسم، لنینیسم و ایدئولوژی اَبَرمارکسیسم در کل، فرایند شکوفایی را در جامعه خفه می کردند.

جنبشها همواره از تضاد دولتها بهره میجویند اما مبارزه برای آزادی و خواست هایشان در مجموع از ارتباط مستیقم با شرایط زندگی موجود درون جامعه اشان برمیخیزد هر چند اگر در شرایط خاصی اکثریتی از مردم به جایگاه دولت هایشان توهم داشته باشند. اما مبارزه آزادی زیستی، خروشش خاموش نمی ماند. اوج جنایت درجنگ ویتنام ضربه سنگینی از درون بر آمریکا که نماد دمکراسی فریبکار غرب بود وارد ساخت. جنبشهای سیاهپوستان، ضد جنگ، زنان، دانشجویان، اتحادیه های کارگری و خانواده های سربازان و افسران واوضاع کشور را اساسا بهم ریخت. سازمان پنتاگون، سیا، ارتش و کاخ سفید و همه نهاد های قدرت، مورد تنفر مردم قرار گرفت. زمزمه آزادی، دوستی، و دنیایی عاری از جنگ و خشونت، حتی طنینش در آواز جان لنون خواننده بیتل ها به اوج رسید و سازمان سیا هم صدایش را از ترس خاموش کرد. برخی از سربازان و افسران زخمی و فراری از زشتی جنگ و بیرحمی آمریکاییان در کشتن کودکان و سالخوردگان حرف میزدند. بسیاری رسانه ها و کارشناسان به انتقاد از وضعیت موجود بر آمدند و سرانجام زیر فشار جامعه و مقاومت ویتنامی ها جنگ خاتمه یافت. حال بعد از 35 سال آقای مک نامارا وزیر جنگ نیکسون به یکباره از کشور گشایی بوشِ پسر در جنگ عراق ترسیده و در سن نود سالگی دلسوز بشریت شده است و حال کتابی در باره درسهای جنگ ویتنام نوشته که باید از گذشته درس گرفت. او میگوید من از سال 1968 میدانستم که در جنگ علیه ویتنام موفق نخواهیم شد. روحیه جنگی سربازان ما بسیار پایین رفته بود و حتی بر روی افسرانشان اسلحه میکشیدند، اما من ناچار بودم سخنی نگویم چون نیکسون برای حفظ آبروی آمریکا هم شده بر روی ادامه جنگ پای میفشرد و من جرات مخالفت از خواست فرمانده خود را نداشتم. جالبه وقتیکه از او سئوال میشد حالا آیا به رئیس جمهور جدیدتان (بوش پسر) توصیه میکنید که از باتلاق عراق بیرون آید یا نه؟ این آدم مفلوک در جواب میگفت: من فقط میگویم جنگ بهترین پاسخ به هر بحرانی نیست. اما او هر تصمیمی بگیرد ما نباید پشتش را خالی کنیم زیرا بوش به حمایت مردمش برای قوی ماندن نیاز دارد. مک نامارا بجای اینکه بخاطر قتل عام میلیونها انسان و نابودی سرزمینهای زیستی مردم ویتنام به شدیدترین وضعی محاکمه شود با بیشرمی از عظمت و پتانسیل های ارزشمند نهفته در نظام دمکراتیک آمریکا تجلیل میکند. او بیرحمانه دستور کشتار میداده اما چاره ای نداشته زیرا سلسله مراتب دستور بعنوان حکم قانونِ بقای قدرت باید رعایت میشد. همان اجرای دستورات لنینی با این تفاوت که چند برابر وحشتناکتر بوده است که در ادامه به آن خواهم پرداخت. اما آیا هیچ مبارز و آزادیخواهی در ماهیت علت وجودی نهاد های سرکوب، توطئه، جاسوسی، تعقیب و زندان، لابراتوارهای شیمیایی و ویروسی وکوچکترین توهمی دارد، به هیچ وجه، حتی نشریات بورژوازی چپ حزبی هم درآمریکا مدام از این فجایع آشکار نام میبرند اما در برابر چین و روسیه خاموشی ابلهانه ای از خود نشان میدهند.گر چه بنظر عجیب، مثل برخی شهروندان بی مسئولیت و متوهم در آمریکا که دولتشان را مثلاً دلسوز میدانند و اکثر نهادهای امنیتی را از ضرورت منافع امنیت مردم در کشورشان میپندارند. مگر اینکه افراد سرشناس، ژنرالها، کارشناسان سیاسی دولتی و رسانه های معروف قدرتی نظام، بر پایه رقابت و یا تضادی، واقعیاتی را به ناگهان افشا کنند و یا از دایره قدرت به بیرون درز پیدا کند، آنگاه جنبه آگاهی و اعتراض مثلاً صورتی جدی تر بخود میگیرد و آنگاه چپ های حزبی چه بهره برداری ایدئولوژیکی تند و تیزی علیه غرب که برای خود نمیکنند. در حالیکه همین حوادث خونبار از ابتدای حکومت بورژوازی کمونیستی روسیه هم تا کنون از درون هیئت حاکمه قدرت مدام به بیرون ریخته، اما اردوگاه چپهای دولتی از ترس بی پدری هورا کشیدند که حزب دارد از رویزیونیست ها (مرتدین به خط لنینیسم)، سازشکاران و فراکسیونها (گرایشات فکری و گروهی درون حزبی) خود را تصفیه میکند تا دیکتاتوری پرولتاریا یک پارچه شود و خدشه ناپذیر پیش رود. و در این مسیر خودی های زیادی حذف شدند و خودی های جدیدی پا گرفتند.

زمانیکه جنبش های آزادیخواهی مجبور به عقب نشینی میشوند برخی از مردم ترجیح میدهند در رل عادات قبلی روزمرگیشان دوباره غرق شوند گر چه در اضطرابی پنهان به چه آسیبها که تن نمیدهند. اما ساختار نئولیبرال آنچنان در بحران است که این جنبشهای افقی دیگر خاموش شدنی نیستند. بیاد بیاریم که ستاد رهبری بوش، هر گونه موضوع تحقیق در باره فرو ریختن ساختمانهای دو قلو در نیویورک را مسئله ای امنیتی خواند تا کسی فکر نکند این عمل با شواهد موجود نه توسط بن لادن بلکه ، بنوعی زیر نظر توطئه آمریکا برای توجیه جنگ نفتی سودآور و سرکوب جنبشهای داخلی تحت عنوان حمله دشمن خارجی انجام گرفته است. اما معمولا افشای اینگونه توطئه های دست بالا ، اکثر اوقات نه از جانب مبارزین بلکه از درون و حواشی بدنه قدرت انجام میگیرد که تا حدی از ویژگی فضای چند گانه ایدئولوژی های قدرتمند بخشهای متنوع سرمایه داری و مدنی غرب بر میخیزد. بطور نمونه، تِد گاردنسون رئیس پلیس برکنار شده لس آنجلس در اوایل 1980 و بگفته خودش سیستم از بالا میخواست او را به کارهای خلاف و مافیایی وا دارد ولی او تن نداد. نمیتوان منکر افشا گری های جانانه او از درون سیستم در عرض 20 سالی که از اخراجش گذشت باشیم. نمونه دیگر، مارک کوپر 17 سال سرپرست و بازرس بخش پیگیری مواد مخدر از شبکه کثیف درون سیستم آمریکا پرده بر میدارد او هم از کارش اخراج شده است. جرمی اسکیل که کتاب افشاگری کمپانی بلک واتر را نوشت و هزاران نفر دیگر که در این زمره میگنجند و یا برخی مثل اسکات ریتر از بیشرمی سازمان ملل بستوه آمده و استعفا داده اند اما در بی ارتباطی کامل با آن هم نیستند و یا بسیاری ترجیح داده اند در سازمانها و انجمن های مستقل فرهنگی اجتماعی به تحقیق و افشاگری بپردازند و گاهی هم از زمینه شهرت جدید به مقام های بالاتری دست مییابند. اکثر آنها از نظر افشا گری بر روی حوزه های تحقیقی خویش تمرکز میگذارند اما در تحلیل بحران سرمایه داری شدیداً لیبرال هستند. این تیپ گروه ها ارتباط زیادی با چند سویگی بدنه قدرت دارند و سیاست های راست افراطی انحصارات قدرتی، اقتصادی، دارویی، نظامی، دیپلماتیک پشت پرده را بیرون میریزند. با سازمانهای باصطلاح غیر دولتی ارتباط تنگاتنگی دارند و همواره حامی کاندیداهای کمتر بدتر هستند. از طریق کنفرانس ها، نشریات، روزنامه ها، رسانه ها و چاپ کتاب ودرآمد نسبتا خوبی دارند. جالبه که همینها زمان بوش مدام فریاد میزدند که آمریکا به یک دولت فاشیستی تبدیل شده است. جنبشهای افقی و آنارشیک در مجموع از چنین افشاگری های داغی استقبال میکنند اما فعالیتشان از صفوف آنها کاملاً جداست و در نشریات و مقالات اینترنتی به صراحت آنها را بنقد میکشند. اینها را مینویسم که بگویم، جنبشهای افقی کاملاً میدانند که غرب چه کرده و چه میکند و این خود دلیل موجهی برای انزجار آنها از دمکراسی جنایی غرب و ساختار نظام سلطه گریست. از همین جهت آنها بر عکس احزاب چپ ایدئولوژیک کوچکترین توهمی هم به تاریخ ساختار سانسور و سرکوب دول بورژوازی چین و روس و غیره ندارند هر چند این دولتها مخصوصا روسیه زیر فشار آزادیخواهی مردم کمی عقب نشینی کرده اند اما هنوز در جرگه افراطی ترین، اصولگراترین، خفناکترین و تاریک اندیش ترین کشورهای بزرگ سرمایه داری جهان بحساب میآیند.

در اینجا من سعی میکنم ساختار قدرت سیاسی روسیه را بعنوان پایه گذار دول سرمایه داری کمونیستی جهان مختصرا بشکافم و دیگرانی اگر علاقمند شدند میتوانند از زوایای مختلفی سیر تحولات آزادیخواهی در روسیه را دنبال کنند بخصوص که گرایشات افقی و آنارشیک نسل جوانان منتقد امروز در چین و روسیه حتی گاهی ناچار هستند تحت نام دمکراسی خواهی حرفهایشان را مطرح سازند. جنبشهای آزادیخواهی جهانی تقریبا همگی از ماهیت سیاست فاشیسم غرب آگاهند (اگر برخ کوچکی از جوانان در شرق بخاطر اختناق حاکم و از سر ناآگاهی و توهم به مدرنیسم اروپایی و تبلیغات ماهواره ای به دام آنها افتاده باشند) اما در بین عده ای این سردرگمی هنوز به تاریخ سوسیالیسم دولتی وجود دارد البته نه در درون خود کشورهای کمونیستی. حتی در تاریخ سیاه ترین دوران استبدادی حکومت ها، شور و عشق آزادی همواره راهی به روشنایی پیدا کرده تا زنده بودن عنصر زندگی را به جامعه نشان دهد. آزادی بیان و نشر آرزوها و سازندگی ها، اعتراض و همبستگی و انتخاب آزادانه شیوه زندگی از فرایند مبارزه طولانی انسانها بعنوان پایه ای ترین نیاز بشری به دول جهانی تحمیل شده است. ظاهرا سازمان دروغ حقوق بشر باید کشورها را در اجرای صحنه سازی آن متعهد سازد. از آنجایی که فلسفه حقوقی برگرفته از حق مالکیت خصوصی است نهایتا دردایره بازی های قدرت سازمان ملل میگنجد که اساسا خود دولتها هستند که مدام در یک روند حقه بازی تجارت سیاسی، زندگی مردم را مورد معامله قرارمیدهند. ده سال پیش جمعیت زیادی برای اعتراض علیه جنایات آزمایشگاه شیمیایی اتمی ریورمور در شمال کالیفرنیا گرد هم آمدند و پلیس امنیتی راه ها را مسدود کرده بود. مردم فریاد میزدند که این کمپانیها جنایتکارند. افسران پلیس میگفتند ما وظیفه داریم از حریم خصوصی و حقوق مدنی شغلی کمپانیها هم دفاع کنیم. بله ابزار قدرت سرمایه داری یک مکانیسم حقوقی نظارت در حفظ حقوق انحصارات قدرتی را به اسم همگان ساخته که از طریق آن روزانه صدها میلیون حقوق کوچکتر را در صحنه جهانی له و لورده میکند. تنها با توجه به ارقام ده ها و حتا صدها میلیونی بی پناهی آوارگان، تبعیض نژادی، بیگاری کودکان، زندان و شکنجه، جنگ و غیره، جایگاه واقعی حقوق بشر دولتها از لحظه بنیادش تا به امروز، کاملاً روشن میشود. حال اینکه برای انجام چند پرونده حقوقی چه تبلیغاتی که راه نمیاندازند تا چشم امید مردم نه به مبارزات مستقیم خودشان از پایین، بلکه به دولتها باقی بماند. از این جهت در اینجا قصد ندارم با رجوع به دیگر زمینه های حقوقی بمانند احزاب، مذاهب، ملیتها و غیره که تنها در حیطه منافع سیاسی دولتها میگنجد به بیراهه رویم و از موضوع اصلی دور شویم( مطلب مارکس در باره مسئله یهود میتواند کمک شایانی باشد، آن جنبه های خوب او که چپها ازش فرار میکنند).

فقط بگویم که دولتها بسته به موقعیت منافعیشان همواره همان حقوق ابتدایی اولیه را هم نقض میکنند تا آزادی مردم را هر چه بیشتر در اختیار خود داشته باشند تا بازده کار مردم مستقیما به زندگی خود مردم برنگردد بلکه آنرا از طریق بورکراسی پیچیده حقوقی قانونی مالکیت خصوصی، در دست اربابان قدرت قرار دهند. این از خصایص ماهیت ساختار دولت است که بر مردم سلطه و کنترل داشته باشد تا بتواند امکانات و منافع بیشتری را برای برگزیدگان قدرت سیاسی و مالی خویش فراهم آورد. خوب طبیعیست هر چه مردم آزادی عمل و همبستگی شان از پایین به شکل همکاری شورایی در درون جامعه قویتر و محکمتر باشد طبیعتا اداره مناسبات زندگی بیشتر در دست خودشان خواهد بود و این باعث میشود که نفوز و زور دولت کمتر و ضعیفتر شود. شعور فعالیت همکاری اجتماعی انسانها اساسا بمانند پرندگان در غریزه انتخاب زندگی آزاد عاشاقانه شان، بطور طبیعی در حیات جامعه حضو دارد و این چیزی نیست که مکانیزم حکومت یا قدرت دولتی به آنها اهدا کرده باشد بلکه درست به عکس آن، افراد درون هرم و راس قدرت تلاش میکنند به این شعور آزادی عمل انسان ها نه تنها توهین کنند بلکه از طریق فشار ارکان دولتی پلیس و زندان، فعالیت انسانی ما را در اختیار منافع قدرتی خودشان نگهدارند تا آن خواسته های جاه طلبی و زیاده خواهی بیمارگونه خود را ارضا کنند تازه بعد هم بیشرمانه به مردم بگویند ببینید ما چقدر از شما مهمتر و با شعورتریم و اگر هم میخواهید در چشم ما ممتاز بشمار آیید باید با یکدیگر در درون خودتان برای این شایستگیرقابت کنید. ساختار قدرت، نوع تقسیمات کار مزدی را گونه ای رتبه بندی کرده و زیر نظارت تخصصی قرار داده که مردم نسبت به سِمتها و وجهه های شغلی شان بر یکدیگر کنترل و نفوذ داشته باشند. طبقه بندی مشاغل و اشل های حقوقی بسته به جایگاه حساس قدرت بسیار مهم است. در آمریکا کمتر انسان شرافتمند و با شخصیتی حاضر میشود در کارخانجات، سازمان ها و انحصارات پنتاگون، سیا، پلیس، ارتش فدرال، اف بی آی، تسلیحاتی، شیمیایی ویروسی و کار کنند گر چه مزد و پاداشها بسیار بالاست اما هوایش خفه کننده، مخفیانه وخیانتکارانه است و بوی خون میدهد. البته اکثر مردم امروزه این واقعیات را میدانند و از ارتباط با چنین کسانی شدیداً دوری میجویند. کارگران مبارز اسکله شهر اوکلند و سیاتل هم با نقش ارتش فدرال آمریکا بخوبی آشنایند که چگونه اعتصابات آنها را مدام در هم شکستند. و حتی دانشجویان اجازه نمیدهند پلیس و اف بی آی در صحن دانشگاه آفتابی شوند. از این جهت جنبشهای مبارزاتی جهانی، همبستگی ارتباطی شورایی و همسایگی شان را بحالت افقی و آنارشیک(ضد سلطه) و توری شکل در درون خود و جامعه گسترده میسازند تا نفوذ جریانات و احزاب قدرتی و دولتی چپ و راست را به حداقل کاهش دهند زیرا آنان خوب میدانند آزادی شان زمانی تحقق میابد که اشکال و سیاستهای ساختار هرمی دولت و شبکه رتبه سازی دیوانسالاری باید در درون صفوف ارتباطی مردم تضعیف شود تا نهایتا شبکه قدرت منزوی شده و در خود فرو ریزد.

خیلی بعید بنظر میآید در اوضاع آشفته نئولیبرالیسم جهانی و رشد آگاهی های مردم جهان از دیکتاتوری های پلورالیسم سیاسی آشکار و چند رنگ افشا شده، یک فرد چپ لنینی حتی تصور کند که میتواند اعمال سلطه دیکتاتوری یک قدرت واحد حزبی را جا بیاندازد. تاریخ شارلاتانیسم احزاب بورژوازی چپ در این چند دهه هم نشان داد که اکثرشان با ایجاد یک سیاهی لشکر نهایتا توانسته اند به یک جناح حزب پارلمانی تبدیل شوند. اساسا هم چیزی غیر از این تمنا نمیکنند همانطور که ژیژک با یک امر والای دیکتاتوری لنینی پیش رفت اما حتا توی کنگره پارلمانی اش هم چیزی نصیبش نشد. شعار های چپ لنینی و مارکسیستی از طرف کادرهای حرفه ای حزبی، اساسا یک تجارت سیاسی است که ده ها سال بطور حرفه ای سرگرمش بوده اند. برخی از آنها کارشناسان راست افراطی در شبکه های ماهواره ای بی بی سی و صدای آمریکا و غیره شده اند تا بیچاره ها بعد از آنهمه اسم و رسم بالاخره یه نونی هم خورده باشند، عمری حقه بازی یعنی برای هیچی؟!! اگر من در این مرحله حقیقتا نقدی به دیکتاتوری لنینی ارائه میدهم برای آن عده ای است که به صمیمیت و صداقت و اندیشه انتقادی چپ، و آزادی حقیقی و نه شعاری، زمانی ارزشی قایل بوده اند و هستند شاید سختی ها و زخمهای ناروا به آنها فرصت نداد تا علت عمیقتر تلخی ها و ناکامی های تاریخ روسیه را به چالش کشند. چپ سیاسی همانطور که از لفظ آن بر میآید یک حرفه سیاسی بورژوازی عقیدتی برای کسب قدرت بود. لنین هم همین بود اما با دو فرق بزرگ. ما نه در قرن او زندگی کردیم و نه از شکستهایش درس گرفتیم.

]]>
https://anarchistan.blackblogs.org/2011/02/10/%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d9%87-%d8%af%d8%b1-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%db%8c%d8%ae-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d8%b1-%d8%ac%d9%86%d8%a8%d8%b4-2/feed/ 0