المصريون يواصلون مظاهرات الغضب لليوم الثالث على التوالي وسط حالة من التخبط الحكومي

المصريون يواصلون مظاهرات الغضب لليوم الثالث على التوالي وسط حالة من التخبط الحكومي

Posted on 27 يناير  2011 تضامـــن

استمرت المظاهرات التي تعبر عن السخط الشعبي الواسع ضد البطالة والفقر والقمع البوليسي والفساد.

ففي السويس، تظاهر مئات من أهالي الشباب الذين اعتقلوا أمس، والذين تقول مصادر إخبارية إن عددهم بلغ نحو 300 شخص. وقال متظاهرون أن قوات الأمن اقتحمت مسجد الأربعين بالأحذية خلال مطاردات للمتظاهرين المحتجين مما أثار حفيظة المتظاهرين الذين تجمعوا لصلاة العصر، فقاموا بالاشتباك معهم وردت أجهزة الأمن بإطلاق قنابل الغاز على المسجد. وقال شهود عيان إن عشرات من المصلين أصيبوا بالاختناق، واستمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن حتى مساء اليوم، وتم قطع خدمات الموبايل عن المدينة.

وأشارت الأبناء إلى التواصل الوثيق عبر الإنترنت بين أهالي السويس وعديد من التونسيين، الذي قدموا نصائح لأهالي السويس حول كيفية التعامل مع القمع الأمني.

وفي لفتة من لفتات التضامن العظيمة، تظاهر في الإسماعيلية أكثر من 3 آلاف شخص صباح اليوم في محاولة لتخفيف الضغط عن السويس بعد قيام الشرطة باستدعاء قوات من أمن الإسماعيلية لمواجهة احتجاجات السويس. وقال شهود عيان إن قوات الأمن حاصرت مئات المتظاهرين في ميدان الممر بينما تجمع المئات في الشوارع الجانبية لفك الحصار عنهم وألقت قوات الأمن القبض على 50 متظاهرا.

في الوقت نفسه، تصدت قوات الأمن لأهالي مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء المطالبين بالإفراج عن ذويهم الذين تعتقلهم قوات الأمن. وتحولت المدينة إلى ثكنة عسكريةن قبل أن يُستشهد أحد المتظاهرين برصاص قوات الأمن مساء اليوم.

من ناحية أخرى، قامت قوات الأمن مساء اليوم بتفريق مظاهرة بالقوة في حلوان. ويشير المراقبون إلى أن مشاركة العمال في مظاهرات الغضب يمكن أن يعطي دفعة كبيرة للحركة ويُحدث بها نقلة نوعية.

على صعيد آخر، أشارت ردود الفعل الحكومية إلى حالة من التخبط. ففي صباح اليوم، ترددت أنباء حول تغيير وزاري وشيك، سرعان ما نفتها الحكومة. من ناحية أخرى، أفرج النائب العام عن 80 من المتظاهرين الذي اعتقلوا في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي. وأصدر النائب العام قرارًا بالتحقيق في البلاغ الذي تقدمت به لجنة من نقابة المحامين بشأن احتجاز المعتقلين في مراكز الأمن المركزي، في مخالفة للقانون.

في الوقت نفسه، عقد صفوت الشريف أمين العام الحزب الوطني اجتماعًا مع هيئة مكتب الحزب حضره كل من جمال مبارك رئيس لجنة السياسات وأحمد عز، أمين التنظيم بالحزب، بعدما ترددت أنباء عن مغادرتهما البلاد وأسرهما. وزعم صفوت الشريف أن الحزب حريص على الاستماع إلى مطالب الشباب والتفاعل معها.

وفي غضون ذلك إصدار رئيس الوزراء توجيهات لقوات الأمن بتشديد إجراءاتها الأمنية تحسبًا ليوم الغضب غدًا. وأشارت مصادر بالحزب الوطني إلى أن توجيهات صدرت لأعضاء الحزب بأن يكونوا موجودين في المساجد أثناء صلاة الجمعة غدًا من أجل التهدئة. ويشير المراقبون إلى أن هذا الإعلان ينبئ عن اعتزام الحزب الوطني إخراج المسجلين خطر من السجون، كي يندسوا وسط المتظاهرين ويقومون بإجهاض المظاهرات.

تضامـــن

[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=KgTsASj2agc]

 

[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=XjhaTwz_BoI]

 

[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=S8aXWT3fPyY]

Leave a Reply